الشيخ علي الحلبي يعيش اضطرابا كبيرا، ينكر ما كان يقرره سابقا، ويطعن فيمن كان يراه أسد السنة/ على الشيخ علي الحلبي أن يعود إلى الحق ويعترف بخطئه هذا خير له من التأصيلات الباطلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كتب علي الحلبي مقالا في منتدياته الحزبية سماه " هل تفسير الجرح ملزم بقبوله ولابد كيفما كان كمايزعمه إخواننا الغلاة "
قلت : ياعلي الحلبي لقد ذهب تحصيلك العلمي هباءا منثورا وصار جهلك في الأفاق مسطورا وأنت من أشد الناس تناقضا بل تناقضك مع نفسك أكثر من توافقك ولا عجب أن يحدث لك هذا التغير وقد ركبت طريقة أهل الأهواء كما قال أسد السنة محمد بن هادي المدخلي فالبارحة كنت تثني على ردود الشيخ ربيع بن هادي المدخلي على الحزبيين واليوم صرت تسميه وإخوانه السلفيين غلاة ثم تزعم أنهم يقبلون الجرح مطلقا وترد عليهم بكلام بعض أئمة أهل الحديث على عاداتك في مراوغة البلهاء بكلام المحدثين الذي هو حق فتقلبه إلى وجهتك الباطلة فأتركك مع هذه الهدية المتواضعة ثم نعود لإكمال مابقي:

سئل الحلبي عن عدنان عرعور في شريط مسجل عنوانه [رحلة بلاد الحرمين ] الموافق ليوم
الخميس 28 رمضان هجري 1422 الموافق 13 – 12 -2001 ميلادي
يقول السائل للحلبي : ماذا ظهر لكم بارك الله فيكم في القول في عدنان عرعور ؟
جواب الحلبي : ليس عندنا من جديد بعد ما ذكره وتكلم به كثيراً فضيلة استاذنا الشيخ ربيع والأمر كما قيل (إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام ) ، فإذا كان عند الآخرين شيء من الرد والبيان فليبينوا ذلك والقضية تنتهي بالرجوع إلى الحق والإنصياع إليه ، أما مجرد التهويش ومجرد الكلام هكذا بصورة أو باخرى للرد على كلام شيخنا أبي محمد حفظه الله فهذا لا يصلح فنحن مع الحق وأهل الحق بكل ما وافق الحق، نعم.ثم سئل بعدها في نفس الجلسة عن المغراوي فقال الحلبي :
فنقول هذه الأخطاء أخطاء واضحة تخالف منهج السلف ويجب عليه الشيخ المغراوي أن يتراجع عنها بكل صورة واضحة ، وما يظن أنه له فيه سلف أو قضية علمية يرجع الامر الى العلماء والحمد لله موجودون واما القضايا التي هو مخطىء فيها وبينها الشيخ ربيع وغيره من المشايخ لا يجوز السكوت عنها ولا تلمس الاعتذار فيها بل يجب أن يرجع عنها بكل وضوح وصلى الله على نبينا محمد .

قلت : سبحان الله وهل يحتاج النهار إلى دليل فكيف كنت تقبل قول الغلاة سابقا وكيف انطلى عليك الأمر وهل خفت عليك قواعد الجرح والتعديل التي تدندن عليها اليوم أم أنهم كانوا على حق كماقلت وأنت الذي ركبت طريقة أهل الأهواء أجبني يا تلميذ محدث العصر الإمام السلفي محمد ناصر الدين الألباني .
ثم قلت يا شيخ الشام في مقالتك :
...مرّ بي -هذه الساعةَ- قولٌ رائقُ للحافظ السيوطي-رحمه الله- في كتابه ((تدريب الراوي)) ؛ فلم أرد تفويته على إخواني-هنا-.

قال -رحمة الله عليه-:

(( وَلَا يُقْبَلُ الْجَرْحُ إِلَّا مُبَيَّنَ السَّبَبِ; لِأَنَّهُ يَحْصُلُ بِأَمْرٍ وَاحِدٍ، وَلَا يَشُقُّ ذِكْرُهُ، وَلِأَنَّ النَّاسَ مُخْتَلِفُونَ فِي أَسْبَابِ الْجَرْحِ، فَيُطْلِقُ أَحَدُهُمُ الْجَرْحَ بِنَاءً عَلَى مَا اعْتَقَدَهُ جَرْحًا، وَلَيْسَ بِجَرْحٍ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ!
فَلَا بُدَّ مِنْ بَيَانِ سَبَبِهِ ; لِيُنْظَرَ هَلْ هُوَ قَدْحٌ، أَوْ لَا؟
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهَذَا ظَاهِرٌ مُقَرَّرٌ فِي الْفِقْهِ وَأُصُولِهِ.
وَذَكَرَ الْخَطِيبُ أَنَّهُ مَذْهَبُ الْأَئِمَّةِ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ كَالشَّيْخَيْنِ -وَغَيْرِهِمَا-.
وَلِذَلِكَ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِجَمَاعَةٍ سَبَقَ مِنْ غَيْرِهِ الْجَرْحُ لَهُمْ، كَعِكْرِمَةَ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ.
وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ وَجَمَاعَةٍ اشْتَهَرَ الطَّعْنُ فِيهِمْ.
وَهَكَذَا فَعَلَ أَبُو دَاوُدَ.
وَذَلِكَ دَالٌّ عَلَى أَنَّهُمْ ذَهَبُوا إِلَى أَنَّ الْجَرْحَ لَا يَثْبُتُ إِلَّا إِذَا فُسِّرَ سَبَبُهُ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ -أَيْضًا- أَنَّهُ رُبَّمَا اسْتَفْسَرَ الْجَارِحُ، فَذَكَرَ مَا لَيْسَ بِجَرْحٍ)).

وبنحو كلامه -قبله-قال الحافظ العراقي-رحمهما الله- في ((شرحه على ألفيته الحديثية))..
قلت :علم الجرح والتعديل علم عظيم الشأن صعب المرتقى لا يفهمه إلا الحذق من أهل العلم ومن تجرد من العصبية والهوى ولا شك أن الجرح المفسر مقدم على التعديل على الراجح من أقوال العلماء وكلمة مفسر تكفي لوحدها في الدلالة على أن الجرح لا يكون إلا بتوضيح الأدلة على القدح في ذلك الرجل الذي عدله غير المجرح كقوله كذاب أووضاع أو غير ذلك وبالطبع قد تكون هناك قرائن تجعل العلماء لايقبلون ذلك الجرح في بعض الحالات ككلام الأقران في بعضهم إذا تبين أن الكلام راجع إلى مايحصل بين العلماء من أمور نفسية أوأن ذلك الجرح ينتفي عن المجرح بدفعه إياه أو أن المعدل إطلع على سبب الجرح فوجده غير قادح في عدالة الرجل فنفاه عنه وغير ذلك فالقرائن لها دور هام في علم الحديث ولكن تبقى القاعدة العامة وهي أن الجرح المفسر مقدم على التعديل هي مااعتمده علماء الحديث كميزان للحكم على الرجال ولا أظنك أتيت بالجديد ياشيخ الشام فالسلفيون أهل الحديث لايخفى عليهم ذالك ولكنك تحاول جاهدا محاولة الديك الذي وضع السكين على رقبته أن تفر من الجرح الذي جرحك به العلماء من خلال تقرير قاعدة مفادها أن الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ بازمول والشيخ عبيد وغيرهم أو الغلاة على مصطلحك الفاسد يلزمون الناس بقبول الجرح مطلقا ولو لم يفسر هذا ماتدندن حوله للفرارمن الجرح الذي صار يلاحقك أينما ذهبت فأنا أسألك سؤال العقلاء هل هؤلاء العلماء وعلى رأسهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي يجرحون بلا سبب أو لايفسرون جرحهم هاهي ردودهم محصها ونخلها هل تجدهم تكلموا في رجل بدون أن يفسروا جرحهم؟ بل بسطوا تفسيرهم حيث نقلوا كلام المخالف ومصدره وردوا عليه بكلام العلماء والسلف الصالح وأحيانا ألزموه بقوله كما فعل معك الدكتور أحمد بازمول في الصيانة فلما تحاول أن تلبسهم تهمة أنت أحق بها حيث جرحتهم بالغلو بلا وجه حق وأتركك مع هذا الكلام الماتع للشيخ ربيع إمام أهل السنة رافع لواء الجرح والتعديل :
السؤال : هل يجوز جرح شخص ما بسببٍ مختلفٍ في كونه سببٌ جارح ,أم لا يُجرّح إلا بما هو متفق عليه فقط ؟
الجواب : أسباب الجرح معروفة كالكذب أو التهمة بالكذب أو فحش الغلط ...إلى آخر أسباب الجرح وهي عشرة أسباب ذكرها الحافظ ابن حجر في نزهة النظر .
كذلك المفسقات مثل الزنا وشرب الخمر وتعاطي الربا وأكل مال اليتيم ,والكبائر التي تتجاوز السبعين كما يقول ابن عباس بل هي إلى السبعمائة أقرب ,فهذه من الأسباب المتفق على أنها تجرح وتسقط العدالة ويحكم على من ارتكب كبيرة منها بالفسق فلا تقبل روايته ولا شهادته .
والأسباب المختلف فيها : قد يكون هذا الخلاف لا قيمة له ,قد يعارض شخص في جارح ويقول :هذا غير جارح ويكون لا قيمة لكلامه ,وقد يكون لكلامه وزن ,والجارح ينظر ويجتهد في هذا هل هو جارح أو لا ويظهر له من خلال الدراسة أن هذا جارح فيجرح به وهناك أمور ينبغي أن لا نسمّيها مختلفا فيها بل نقول :متفقٌ على أنها ليست مما يجرح كقول الجارح في الراوي :رأيته يركب على برذون ,أو قوله :سمعت كذا من بيته ...الخ فهذا لا يقال :إنه جرح مختلف فيه بل متفق على عدم اعتباره وقد شذّ من يراه جارحاً .
الشاهد أنه لا يُجرح الشخص إلا بجارح معتبرٍ عند الأئمة ,والأمور التي قد يختلف فيها بعض الناس يرجح هذا العالم ما يراه راجحا .
السؤال : ماذا يُقصد بالدليل في الجرح المفسر ,وهل الدليل يكون من الكتاب والسنة ؟
الجواب : نعم ؛لأن الأمور ترجع إلى الكتاب والسنة ,لو جرحه بالزنا ,أو بشرب الخمر أو بتعاطي الربا ,أو بأكل مال اليتيم ,أو بأيّ كبيرة من الكبائر المعروفة الثابتة بالكتاب والسنة ,هذا هو المراد بالدليل وليس المقصود أن يقول: قال الله في فلان كذا ,وقال رسول الله في فلان كذا ,ليس المراد هذا ,المراد أن تذكر جرحاً معتبراً في الشريعة الإسلامية نصّ عليه الكتاب والسنة بأنه من المعاصي الكبيرة .
السؤال : هل يكفي نقل كلام الأئمة في الجرح المفسر ؟
الجواب : كيف لا يكفي ؟! إذا نقل الأئمة الجرح المفسر لا نقبل !ولو إمام واحد نقل الجرح المفسر يكفينا ,وتقدم لكم أنه لو جرح واحد بجارح معتبر وجاء من يعارضه ويزكي هذا المجروح أنه يسقط ويسقط كلامه .< أسئلة وأجوبة مهمة في علوم الحديث >
وقال:
ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصل مقدم على التعديل لأن المعدل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن والجارح يبني على العلم والواقع كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل.< الحد الفاصل بين الحق والباطل>
وأدعوك لقراءة كتاب الشيخ ربيع < منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف > فلا مزيد عليه في إبطال دعواك الكاذبة.
ثم قلت :

ولكن ؛ أين العلم؟!

والعدل؟!
والإنصاف-من النفس قبل الآخرين-؟؟!!
قلت : كل ماذكرته موجود عند من تسميهم غلاة ظلما وعدوانا العلم وبتزكية العلماء وبشهادة العقلاء وباعتراف الجهلاء والعدل والإنصاف ظاهر كنموذج فقط في معاملتهم معك فكم نوصحت ونوقشت ورد عليك بعلم وحكمة فمازددت إلا غيا فكان من الرحمة بأهل السنة أن تلحق بالحزبيين فمابكت عليك السماء ولا الأرض وإنما مستراح منك ومن العدل أنك إذا عدت لقلعة السنة وتبت من مخالفتك لمنهج أهل الحديث أنت وغيرك فالغلاة على زعمك أفرح الناس بك
وفي الأخير ختمت كلامك بقولك :
فلا أزال -والله-أعجبُ-جداً-من سلوك هؤلاء الإخوة الغلاة في هذه المسألة الواضحة، البيّنة، الظاهرة، وتصرّفهم فيها - بل وتواطئهم عليها -جهلاً وتعصباً-!!!
ولئن كان هذا-هكذا!!-صنيع المقلدة وأشباههم ؛ فما بال مدّعي التخصص ، والألقاب الفخمة في الحفرة-ذاتها-يتكأكون !!؟؟
قلت:وأنا والله وغيري من السلفيين العقلاء لانتعجب من سلوكك وإطلاقك هذه العبارات على السلفيين ولمزك الشيخ ربيع بمدعي التخصص والألقاب الفخمة ياعلي وماأنت بعلي الشيخ ربيع مشهود له بالعلم من شيخك الألباني رحمه الله وغيره من العلماء والذين ردوا عليه لم يردوا عليه بعلم يوما وأنت منهم وإنما طعن ولمز وكر وفر وإن قلت الشيخ ربيع تغير فنطالبك بالتفسير ولن تسطيع إليه سببا فالشيخ كان أستاذك ووو...ثم لما جرحت صارمن الغلاة ووو............ياعلي دعك من السجع وعليك بالشجاعة.

بارك الله فيك ونفع بك