مشاركة هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي
-
رد فضيلة الشيخ الدكتور [طلعت زهران] على الذين بتروا مقطع تزوير الانتخابات وكذبوا عليه
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".
أما بعدُ:
فقد انتشر في الآونة الأخيرة ما يُعرف بمقطع "تزوير الانتخابات"، والذي تم التدليس فيه، والبتر لكلام فضيلة الشيخ الدكتور "طلعت زهران" -حفظه الله وجعله شوكةً في حلوق المبتدعة- بأنه يجيز تزوير الانتخابات!! هكذا بإطلاق.
وليست هذه أول مرة يَكْذِبُ، ويدلِّس، ويحرِّف، ويبتر فيها "أدعياء السلفية" كلامَ فضيلة الشيخ "طلعت زهران"، وما مقطع "البابا شنودة" منا ببعيد.
وهذا إن دلَّ على شيء؛ فإنما يدل على فساد منهج هؤلاء، وأنهم لا يملكون من أساليب الحُجة والإقناع سوى البتر والتحريف لكلام المشايخ والعلماء.
فلا نامت أعين المدلِّسين.
والآن إليكم رد فضيلة الشيخ "طلعت زهران" على هذا المقطع المبتور.
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3 بجودة خارقة
اضغط هنـــــــا.
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3 بجودة متوسطة
اضغط هنـــــــا.
للمشاهدة المباشرة [ اليوتيوب النقي ]
اضغط هنـــــــا.
التفريغ
"في قناة (الناس) خرج رجلٌ يحذِّر مني، من فضيلتي، فضيلتنا ولا أنا؟! مني أنا، ويقول: كذا وكذا.
همَّا النهاردة طبعًا الساعة 8 زمانهم بدءوا، عاملين النهاردة سلخانة عليه!! مذبحة!! اليوم.. وجايبين ناس كتيرة وزمانهم شغالين الوقتي.
الأخ اللي اسمه (خالد عبد الله) -الله يهديه، ربنا يهديه ويصلح حاله يعني- هوه كده!
فهمَّا خادوا مقطع من موقعنا، في هذا المقطع كان الكلام ده العام الماضي، نقول فيه: إن (الانتخابات الرئاسية) لا ينبغي إلا في حالة عدم وجود رئيس.
يعني إذا كان فيه رئيس للبلاد، يبئه لا يصح له أن يجري انتخابات رئاسية.
لأن الأصل في الإسلام أنّ الرئيس يبقى إلى أن يموت، أو إنه إذا لا يريد هو يستقيل.
فأما دليلنا على الأول إن الرئيس يبقى إلى أن يموت: إنه ما في حاكم مسلم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي وغيره ما تركوا الحُكم إلا لما ماتوا؛ فهذا أصل في الإسلام.
ومَن أراد ترك الحُكم فليتركه كما تركه الحسن طواعيةً واختيارًا.
أمّا إنه يقيم انتخابات رئاسية لاختيار الأصلح؛ فهذا حرام.
فإذا اضطرته الولايات المتحدة الأمريكية، إن قالت أمريكا: لازم تعمل انتخابات رئاسية، فالذي قلته: إن إذا اضطرته لهذا، فذهب إلى تزوير الانتخابات ليبقى، قلتُ: هذا له أن يفعل ذلك، يجب عليه أن يفعل هذا؛ لأنه يريد أن يحافظ على الأصل الذي ذكرناه، وهو بقاؤه حتى الموت.
فهمّا الآن قالوا: إن أنا قلتُ: يجب تزوير الانتخابات كعادتهم في التدليس.. هم يبترون الكلام!!
فهم بتروا الكلام، وجايبين مقطع إن أنا بقول: يجب تزوير الانتخابات، وأنا ما قلتُ هذا!!
وهمّا حتى لو الانتخابات التي جرت في مصر كلها سواء كانت نزيهة أو مزورة لم تأتِ بشيء!!
ما الفرق بين انتخابات نزيهة أو انتخابات غير نزيهة؟! ما في شيء؟! ولا أي شيء بِيَتِم!!
فالذي قلناه: إن الأصل في الحاكم أن يبقى في الحُكم إلى أن يموتَ، هذا أصلٌ شرعي.
ودي عندكم كل الحكام المسلمين الذين حكموا بقوا إلى أن ماتوا أو أُزيلوا بالقوة، لكن بقوا إلى أن ماتوا.
هل لنا أن نتبع أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي؟!!
وجوبًا.. طيب، إذا كان همّا كل منهم بقي في الحُكم إلى أن مات، إذًا حاكمنا ينبغي أن يبقى في الحُكم إلى...
أما إذا هو تعب، أو شايف مصلحة، أو شيء، واستقالَ.. يستقيل، لكن يجري انتخابات؟! لأ.
فهذا أصلٌ في الإسلام، همّا يعترضون على هذا، همّا حُرِّيين!! همّا حُرِّيين يعترضون.
همّا الآن جماعة قناة (الناس)، وجماعة حزب (النور) مؤمنون بالديمقراطية!! فيؤمون بتداول السلطة، وإن الحاكم يقعد أربع سنين!!
هذه كلها من عند بلاد الكفر، ولاّ من بلاد الإسلام؟!!
في حاجة في الإسلام اسمها الرئيس أو الحاكم يبقى أربع سنين؟!!
في حاجة اسمها تبادل لسلطة؟! تبادل سلطات؟!
مفيش!! همّا آمنوا بالديمقراطية، فلمّا آمنوا بها اعتقدوها.
فالنهاردة الهجوم كله عليَّه.. على هذه المسألة.
المسألة الثانية: إن أنا قلتُ: إنه كان يجب على الرئيس تزوير الانتخابات إذا ضغطت عليه أمريكا، وهذا طبعًا صح؛ لأنه سيحافظ على أصل من أصول الإسلام، وهو بقاؤه في الحُكم إلى أن يموت.
همّا زعلانين من دي، قال: كيف تقول يجب؟!!
وقلتُ: إنه قد يُثاب عليها، كما أُثيب (جمال عبد الناصر) على قتل (سيد قطب).
دي بئه قامت القيامة!! قامت القيامة!!
انتوا عارفين همّا عشاق (سيد قطب)، والجماعات الإسلامية تعشق (سيد قطب) عشقًا بل يكاد يفوق عشقهم للصحابة!!
يعني انته ممكن تقول له -مثلاً-: هل فيه صحابي غلط؟ يقول لك: آه. (سيد قطب)؟! لا.. لا.. لا !!
إلا (سيد قطب)، ومهما تقول لهم..
طبعًا همّا شتموني شتيمة جامدة في الصحف، وشتموا بأمي وبكل حاجة!! والمفعول فيها!! وابن اللي كذا وابن كذا!! ما في بأس.
قالوا: إنه طيب ربنا يحشرك مع (جمال عبد الناصر)؛ لأن أنتَ تفتري على الرجل الصالح العزيز المقاتل المجاهد (سيد قطب)!!
كيف ( سيد قطب) مجاهد يا إخوان؟! والرجل سبّ الله -عز وجل-!! وسبّ الرسل!! وسبّ القرآن!! وسبّ الصحابة!!
وده شيء واضح في كتابه الـ (ظلال)، رجل بيقول: إن ربنا فنان!! وربنا مخرج مسرحي!! وإن القرآن ده موسيقى!! وبيشتم الصحابة!! ويقول: لم يؤمن من بني أمية أحد!! وإن معاوية كافر!! وأبو سفيان كافر!! وعمرو بن العاص كافر!! وهند بنت عتبة كافرة!!
ويرى إن عثمان -رضي الله عنه- رجل مخرِّف!! ويرى إن سليمان -عليه السلام- ا رتكب مصيبة!! رغم إن سليمان -عليه السلام- لمّا أُوتي له بعرش بلقيس فعل هذا ليستعرض رجولته قدَّام ملكة سبأ!!
طعن رهيب في الأنبياء!! طعن رهيب في الأنبياء!!
تقولوا: جاهل، ما تقولوش جاهل.. مش شغلنا، إحنا بنكلِّم على الكتب.
فإحنا بنقول: هذا الرجل مجرم!!
هذا الرجل مجرم!! دبَّر خطة ثبت باعترافه إنه يريد تدمير مصر، وإغراقها من خلال تفجير القناطر الخيرية، والاستيلاء على مبنى الإذاعة والتليفزيون.. تدبير الخطة.. انكشفت الخطبة، فلما انكشفت الخطة قبض عليه (جمال عبد الناصر)، وعاقبه بالإعدام.. بالإعدام؛ لأنه رجل بيدبِّر لتدمير البلاد.. تدمير البلاد؛ فعاقبه بالإعدام.
ولما الناس توسطت عند (عبد الناصر)، قال: يكتب التماس؛ فرفض يكتب التماس؛ فهو أشبه بالمنتحر!! ولا لأ؟!
فأنا ضد (سيد قطب) قلبًا وقالبًا، بل أنا لا أكفِّره، ولكن لا ألوم مَن كفَّره.
فهمّا يدافعوا عن (سيد قطب) باعتباره شيخ الإسلام.. انتوا حرين بئه.
فهو عند (خالد عبد الله) بتاع قناة (الناس) عند الجماعة دول، عند واحد اسمه (عادل) تلميذ (أبو إسحق)، عند (ياسر برهامي)، عند غيره.. محبوب!! معشوق!! قدوة حسنة!! أنا مش شغلي!! أنا مالي!!
أنا بكره (سيد قطب)، وأتعبد لله ببغض (سيد قطب)، وبحذر من (سيد قطب)، ومن كتبه، ومن مؤلفاته.
كونهم همّا زعلانين: يعدوا يشتموا.. همّا حُريين، همّا حُريين.
فأنا أرجو الإخوة طلبة العلم إذا سمعوا لهذا ألا يغضبوا، ولمّا يلاقوا شتيمة ما يزعلوش، ولمّا يلاقوا هيقولوا علي جاهل، وهيقولوا علي إن أنا بتألى على الله، وإن أنا بحكم على (عبد الناصر) إنه في الجنة من غير ما..
هذا كله ما تشغلوا بالكوا بيه، ولا تزعلوا، مراتي كانت زعلت قلتُ لها: ما تزعليش، ما تشغليش بالك.
في قناة (الناس) الله يهديهم.
ويقولون: إن السلفية انقسمت إلى ثلاثة أنواع: سلفية الحق اللي هي سلفية (إسكندرية)، وسلفية مدخلية، وسلفية جهادية.
في واحد منهم همّا كاتب مقالة: فيه سلفية بالفلفل!! وسلفية بالمخلل!! وسلفية بالبيض!! وسلفية بالشامبو!!
أنا ما لي أنا!! سلفية إيه؟! سلفية إيه؟! سبحان الله، السلفية معروفة.
السلفية هي: اتباع الصحابة -رضوان الله عليهم- ومَن تبعهم بإحسان في فهم الكتاب والسنّة.
لذا إحنا قلنا هنا أهوه في الخطبة لعلكم حضرتم قلنا: يا إخوانا كل المسائل الخلافية اللي بينا وبينكم اطرحوها على بساط (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ).
يقولون: إحنا بينا وبينك خلاف في نقطة كذا وكذا وكذا، تعالوا كل نقطة نرجعها للكتاب وللسنة بس بشرط فهم مين؟!
الصحابة -رضوان الله عليهم-.
النقطة اللي أطلع غلطان يجب عليَّه فورًا إني أعتذر وأتراجع، والنقطة اللي همّا يطلعوا غلطانين يجب عليَّ الثبات فيها، ولا لأ؟!
فهمّا أنى لهم؟! همّا لو قعدوا قرونًا لن يجدوا شيئًا!!
مش معنى كده إن إحنا معصومين، لأ إحنا على منهج حق متمسكون به.
ونحن لا نخاف؛ لأن إحنا إذا غلطنا بنقول قدَّام العالم كله إحنا أخطأنا، ما في إشكال، بس.
فواحد سائل: هل يجوز تزوير الانتخابات؟!!
وأنا أسأل: هل يجوز وجود انتخابات أصلاً؟!! فيه حاجة اسمها انتخابات؟!!
جايبين (محمد عبد المقصود).. (محمد عبد المقصود) معروف إنه راجل مدلِّس، ويجيب الأحاديث الموضوعة المكذوبة.
فيقول: إنه كان فيه انتخابات ما بين ستة لمّا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مات، ففيه المرشح الأول عثمان، والمرشح الثاني علي، والمرشح الثالث الزبير، والمرشح الرابع عبد الرحمن بن عوف، والمرشح الخامس طلحة بن عبيد الله، وذكر الستة المرشحون.
وقال: هؤلاء مرشحوا الخلافة!! والناس انتخبت عثمان!! كذب ده.
ويقول: إن عبد الرحمن بن عوف كان هو قائد العملية الانتخابية والمشرف عليها وإنه كان بيخبَّط على أبواب الناس في المدينة يسألهم تريدون عثمان ولا علي؟! فقالوا: نريد عثمان، فعيَّن عثمان.
كل هذا كذب!! هو عارف إن ده حديث مكذوب، هو عارف إن ده حديث موضوع، بس هو لما يجي يتكلم في قناة فضائية، ويقول للناس: عبد الرحمن بن عوف فعل كذا وكذا، الناس هتعمل إيه؟!
تُصَدِّق هذا؛ فيقولون عني إن أنا..
ماذا أفعل؟! مفيش حاجة اسمها كده!! ما حصلش!!
ما حصلش!! همّا الستة جلسوا مع بعض وعبد الرحمن بن عوف اختار عثمان بن عفان بعد ما أمر كل واحد يتنازل للثاني، ما فضلش غير عثمان وعلي رضي الله عنهم.
فقال لعلي بن أبي طالب: إن أنا وليتُ عثمان تسمع وتطيع؟ قال: نعم.
قال لعثمان: تسمع وتطيع إن وليتُ علي؟ قال: نعم.
قال: وليتُ عثمان.
خلاص. لا سأل الناس، ولا راح مكة، ولا راح مصر، ولا راح الشام، ولا راح العراق، ولا راح حاجةخالص!!
الدايرة محصورة بين أهل الحل والعقد، فماذا نفعل؟!
يجي (محمد عبد المقصود) يقول: والله لأه دا كان فيه انتخابات..
خلاص. لما يجي واحد شيخ ويقول للناس: كان فيه كذا، الناس بتصدَّق.
هنعمل إيه طيب؟! هنعمل إيه؟! ماذا نفعل؟!
الذي يريد الحق سيصل إليه، وإن الله يدافع عن الذين آمنوا؛ فلا تغضبوا، ولا تحزنوا، ولا شيء.. آهي تسلية، ولا يهمكوا حاجة، بارك الله فيكم".اهـ
وفرَّغه/ أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 02-Nov-2012, 11:56 PM
-
بواسطة أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 18-Feb-2012, 12:32 PM
-
بواسطة أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 08-Feb-2012, 08:40 PM
-
بواسطة أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 19-Nov-2011, 02:59 PM
-
بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-May-2011, 06:56 PM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى