بارك الله في الشيخ أبو فيحان الحارثي وزاده الله حرصا على بيان الحق والرد على المخالفين ,والدفاع عن هذا الدين ما وجد الى ذلك سبيلا ,وهو من خيرة المشايخ والعلماء -نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا -كتاباته متميزة فيها تفصيل وتدقيق ,اذا تكلم في موضوع أتقن وأجاد وأفاد .ووصل الى المراد .وهناك كتاب لعله معروف عند طلبة العلم والعلماء ,للشيخ زيد بن هادي المدخلي رحمه الله ,الارهاب وآثاره السيئة على الأفراد والأمم,أوضح فيه الشيخ رحمه الله بأن أسباب الارهاب الحسي هو الارهاب الفكري ,وضرب بعض الأمثلة وقدم نصيحة الى أصحاب المكتبات (نداء مفتوح لأهل المكتبات العامة والخاصة )......وذكر رحمه الله بعض الأسماء وعلى رأسهم سيد قطب ,محمد قطب,أبو عبد الأعلى المودودي وحسن البنا ,محمد الغزالي ,يوسف القرضاوي,عمر التلمساني , حسن الترابي السوداني ,عبد الرحمان عبد الخالق ,محمد سرور ,محمد أحمد الراشد,سعيد حوى , سلمان العودة ,سفر الحوالي , ناصر العمر ,عائض القرني ,محمود عبد الحليم ,وجاسم المهلهل ,وتلامذة البنا ,وآل قطب وأمثالهم من كل قائد وزعيم أو صاحب انتماء الى فرقة من الفرق التي ناهضت المنهج السلفي في كثير أو قليل من أبواب العلم والعمل ......حتى قال رحمه الله فاذا كان الأمر كذلك فان نصيحتي لنفسي ولأولئك وهؤلاء أن نضرب صفحا عن كتب ونشرات وأشرطة من دونت أسماءهم آنفا ,حماية لديننا الحق وعقيدتنا الحنفية السمحة مما يكون فيها من بخس لها واسائة اليها وحفظا لعقولنا وقلوبنا وأفكارنا .....حقا ان كتب أولئك لا يجوز أن تسمى كتب تربية اسلامية بحق حتى تصفى مما فيها من مخالفة لمنهج التربية الاسلامية السلفية ,التي تعتمد على نصوص الكتاب وصحيح السنة بالفهم الصحيح والأسلوب الحكيم المأخوذ من قول الحق تبارك وتعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )..انتهى كلامه رحمه الله تعالى منذ زمن والآن وقفت الحكومات على هذا الخطر العظيم , وكما قال الشيخ سعيد الرسلان حفظه الله فكان لابد من البيان عند وقت الحاجة ، ولكنَّ قومي لا يعلمون ، سوف يعلمون ، أقول الكلمة وتفهم بعد عشر سنين ، لا بأس ، الله المستعان ، سيخلق الله لها من يفهمها ولو بعد حين .