رسالة إلى الشباب لفضيلة الشيخ عايد الشمري حفظه الله


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))

(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءً واتقوا الله الذي تسآلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))

(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
أما بعد
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أيها الأحبة نحمد الله سبحانه وتعالى الذي منّ علينا بنعمة الإسلام ونحمده سبحانه وتعالى الذي منّ علينا بنعمة السنّة ونحمده سبحانه وتعالى الذي جمعنا في بيت من بيوته ونسأله عزّوجل بأسماءه الله الحسنى وصفاته العلى أن يرزقنا وإياكم وسائر المسلمين الإخلاص والصواب في العمل .
إن موضوع الشباب من المواضيع المهمة وذلك لأن الشباب هم البناة الذين يبنون الأوطان والشباب هم الجنود الذين يحمون بإذن الله عزّ وجل البلدان ، والشباب هم المصدر الذي يساهم مساهمة فعالة في أمن البلاد وفي استقرار البلاد والشباب دائما يقعون تحت مخططات أعداء الإسلام وتجد أن معظم مخططات أعداء الإسلام إنما تتجه إلى فئة الشباب وذلك لأنهم يعلمون أن الشباب إذا ضعفوا ضعفت الأمة الإسلامية ، وأن الشباب إذا فسدوا نشروا الفساد في أوطانهم ولذلك تجد أن عامة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من قبل أعداء الإسلام إنما تتوجه إلى الشباب ، تتوجه إلى عقائدهم ، تتوجه إلى عباداتهم ، تتوجه إلى أخلاقهم وإلى سلوكهم وما ذلك إلا من أجل العمل على إضعافهم ،ولعل مما وضعوه في علم الإجتماع لديهم وهو من أخطر ما وضعوا تعريف ما يسمى بالمراهق ، تعريف ما يسمى بالمراهق هذا تعريف يتعارض مع الشريعة الإسلامية . فإن الشريعة الإسلامية في تعريفها تعرّف المكلّف ، والمكلّف هو البالغ العاقل ، المسلم ، أطفال المسلمين متى ما بلغوا أصبحوا من أهل التكليف فيحاسب على فعله ، يحاسب على معتقده ، يحاسب على قوله يحاسب على أخلاقه ولذلك لو مات شاب قد بلغ فإنه سوف يحاسب على ما فعل من خيرأو شر ونجد أن البلوغ في الشريعة الإسلامية من شروط التكليف في الصلاة ، في الصيام ، في الحج وكذلك في الجهاد وفي غيرها من الأحكام نجد أنهم يذكرون البلوغ ، الإسلام لا يعرف شيء إسمه المراهقة في تعريفها في علم الإجتماع الغربي الذي دسوه للعالم الإسلامي وأصبح يردده الكثير من الناس ، وأصبحت القنوات الفضائية وما يعرض فيها من أفلام وغير ذلك تبرز مثل هذا النوع من السن ، إذا نظرنا إلى الغرب وجدنا أن هذا السن الذي هو سن البلوغ هو سن الإنفلات وعدم التقيد بالأخلاق ، والفساد والإفساد والفوضى والشذوذ وغير ذلك وهذا لعله من أخطر ما يواجه العالم الإسلامي إذن هذا يعتبر من الأصول هذا أصل ، الأصل عندنا نحن أن البلوغ يعني الرجولة ، يعني التكليف ، يعني المسؤولية ، يعني القوة ، يعني الخلق الحسن ، يعني الإلتزام ، يعني الجندي ، يعني الدفاع عن البلد وعن الوطن الدفاع عن الدين الدفاع عن الأخلاق ، في علم الإجتماع الغربي المراهقة تعني التفسخ الأخلاقي والإنحلال الخلقي والفكري والفساد والوقوع في الموبقات والفواحش وأن هذا كله معذور فيه لأنه يمر في سن تسمى سن إيش ؟ المراهقة . إذن نحن إذا أردنا أن نحمي شبابنا بإذن الله عزّ وجل فلابد أن نغيّر ما أدخل في كتبنا أو في مناهجنا أو في تعليمنا أو في تعاملنا مع بعضنا أن نرفض شيء اسمه سن المراهقة ، بل إنهم يوصلون سن المراهقة إلى العشرينات ، فقد تجده في العشرين ويقال هذا مراهق ،وهذا من الأمرالخطير نحن عندنا البلوغ وعندنا الرشد ، الرشد هو حسن التصرف في المال وهذا يتعلق بالأمور المالية ،وأما البلوغ فإن المرء منذ أن يبلغ فهو مسؤول عن كل ما يصدر من لسانه من قول وعن كل ما يعتقد في قلبه من اعتقاد وعن كل ما يفعله بجوارحه . فإذا ارتكب الفواحش والموبقات فهو قد ارتكب كبيرة من الكبائرووقع في الفسق وهو معرّض للوعيد الذي ذكرفي القرآن والسنّة ، في وعيد شارب الخمر أو في وعيد الزاني أو في وعيد من عمل عمل قوم لوط أو في وعيد كذا وكذا من الفحش والبذاءة والقذف وإلى غير ذلك .
إذن نحن من البداية إذا أردنا أن نحمي شبابنا لابد أن نحمي الأصل الأول وهو أن نمنع مثل هذه التعريفات الغربية التي دسها لنا الغرب في علم الإجتماع وهي تتناسب مع بهيميتهم وحياتهم هم ، هم لا عقيدة عندهم ، لا دين عندهم ، ليبيراليين أي حرية مطلقة في الإقتصاد ، في السياسة ، في الأخلاق وكذلك علمانية بحتة تترك الدين جانبا وتعتني بالأمور المادية البحتة ولذلك خرجت عندهم مذاهب ملحدة ، كالمادية والوجودية وغيرها ، أما نحن فلا ، نحن فلا ، نحن مسلمون ولدينا عقيدة ولدينا توحيد ولدينا إسلام ولذلك تجد أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم منذ أن يبلغ أحدهم إلا وتجده ، هو قبل البلوغ قد حافظ على الصلاة فمنذ الصغر، وهم أطفال يصحبون أطفالهم وهم صغار إلى المساجد حتى أنهم يضعون لهم في المساجد ما يرّغبهم في الذهاب إلى المسجد وحتى لا يبكي أحدهم بكاءً فيخفف النبي صلى الله عليه وسلم صلاته ، من أجل أمه أي من أجل أم هذا الطفل الذي يبكي ، فكانوا يحضرون أطفالهم إلى المساجد تشجيعا لهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا أننا نأمر أبنائنا بالصلاة لسبع ونضربهم عليها لعشر، ونفرق بينهم في المضاجع وغير ذلك مما يحافظ على الأخلاق يعني بينه وبين أخته وهي محرّمة عليه ومع ذلك تجد أنّ الشريعة الإسلامية تحافظ على خلق هذا الشاب وعلى خلق هذه الفتاة فيتم التفريق فيما بينهم وحتى أنه يستأذن على والديه بالدخول حفاظا على حياءه وحفاظا على أن لا يرى أمرا لا يليق مما هو مباح لأبويه ، هذا هو الإسلام العظيم ، هذا هو دين الإسلام ، دين الحياء ودين المروءة ودين العفة ودين الأخلاق الرفيعة والقيّم السامية والمبادئ العالية ، شموخ كله شموخ ، وكله سمو ، يبتعد عن السفلي وسفاسف الأمور ويعلو بأهله إلى قمم جبال العزة والكرامة والقيم السامية ، هذا هو الدين ، هو دين الإسلام (( إن الدين عند الله الإسلام )) هذا هو الإسلام العظيم الذي عندما قام به صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وفتحوا به البلاد ومن أتى من بعدهم ، فتجد الأمم الأخرى عندما رأتهم انبهرت ، انبهرت من هذا النور ،وعرفت الظلمة التي كانت تعيش فيها ، انبهرت وتذوقت هذه الحلاوة ، حلاوة الحق ، وعرفت مرارة الباطل التي كانت تتجرعها ، لقد رأت هذه الأخلاق العالية من الكرم والشهامة والمروءة والشجاعة والإقدام ورأت هذا الحياء فتجد أن هذه الشعوب سرعان ما أتت إلى هذا الدين ، رأت هذا التوحيد الذي أفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة لأنه هو الخالق وهو الرّب إذن فلا يُعبد إلا من خلق ومن رزق ومن أعطى ومن منع ومن نفع ومن ضر .إذن هكذا نحن نجد أيها الأحبة كيف أنّ الأمم استقبلت هذا الدين العظيم .
إذا فلابد علينا أن نحافظ على ديننا وأن نربي أجيالنا وأبناء الأمة الإسلامية على قيم هذا الدين وأخلاقه ، وتشريعاته وتحبيبهم فيه وتبغيضهم فيما سواه من تشريعات باطلة من وضع الإنسان ومن نسج خياله ، لأن هذا التشريع إنما هو تشريع الله سبحانه وتعالى والله عزّوجل هو الذي خلق وهو أعلم بخلقه وأعلم بما يصلح هذا الخلق (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )).
إن هذه المفاهيم الغربية التي أصبحت تغزونا في بيوتنا وفي مناهجنا وفي دورنا وفي وسائل إعلامنا إنما هي عدو يجب أن نحذره ويجب أن نواجهه وإلا أصبحنا أمة أسيرة لأعدائها وذلك عن طريق ضياع شبابها وأبنائها الذين هم بإذن الله مصدر قوتها ومصدر عطائها ومصدر ازدهارها ومصدر استقرارها ومصدر شموخها بإذن العزيز الجبار سبحانه وتعالى .
إذا فلدينا هنا الأصل ، الأصل يجب أن يغيّر ، لابد أن نخبر الناس أن شباب الصحابة عندما يبلغون يسارعون إلى الجهاد ، ويسارعون إلى الإكتتاب في غزوة كذا وغزوة كذا ، فانظر إلى مفهوم الإسلام للبلوغ كيف أنّ الصحابة ينتظر أحدهم متى يبلغ حتى لا يرجعه النبي صلى الله عليه وسلم عن غزوة يغزوها أو عن معركة يخوضها ، فتجد أنهم يسارعون ويخبرون النبي صلى الله عليه وسلم أننا قد بلغنا وأنني قد بلغت ، أنظر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم أني قد بلغت ، ويأتي والده يحمله للنبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا رسول الله خذه معك يكتتب في غزوة كذا وكذا ، أنظر إلى هذا المفهوم حيث أن الذي يبلغ يذهب إلى ذروة سنام الإسلام وهو الجهاد ، ويذهب إلى أن يشارك في الدفاع عن أمته وعن دينه وعن رسوله وعن إسلامه ، وانظر إلى مفهوم البلوغ في هذا العصر . فإذا بلغ فسرعان ما يهرول إلى مستنقعات الفساد والفجوربحجة المراهقة من مفهوم غربي قد أدخل عليه ، من مفهوم غربي قد أدخل عليه ، فعندما أدخل عليه المفهوم الغربي فإنه سرعان ما ذهب يبحث عن الفساد والإفساد بل أكثر من ذلك أنه أصبح عند الناس تعارفا وأمرا عرفيا ومعروفا أنه إذا فعل مثل هذه الأمور قالوا إنه مراهق وكأن المراهقة تشفع له عند الله سبحانه وتعالى ، ألا يعلم هؤلاء أنّ الله عزّ وجل قد شرع أحكامه على هذه السن وأنه سوف يحاسب ويؤاخذ من وصل إلى هذا السن صالحا كان أو طالح ، نحن بمثل هذا المفهوم الباطل انتشر الفساد بين شبابنا ، بمثل هذا المفهوم الباطل للشباب وللمراهقة انتشر الزنا وانتشر اللواط وانتشر سوء الأخلاق وانتشرت البذاءة وانتشرت الألفاظ التي فيها قدح والألفاظ القبيحة التي ليس فيها إلا الفحش والعهر والعياذ بالله وإذا نظروا قالوا أن هذا مراهق ، فتجده أنه يُفسد ويُفسد الآخرين ويشوش على المسلمين وتجد أنه يؤذي الناس في شوارعهم ويؤذي الناس في سياراتهم ويؤذي الناس في بيوتهم ويؤذي الناس في منتدياتهم ويؤذي الناس في رحلاتهم ويؤذي الناس في استراحتهم ، ثم بعد ذلك يقولون مراهق .
تجد أنه يتعاطى المخدرات ويروّج المخدرات ويدّمر نفسه ويدّمرإخوانه ويدّمر أمته ومع ذلك يقولون مراهق . تجد أنه يعتدي على أعراض بنات المسلمين إما بقذف أو بفحش أو ببذاءة أو بمعاكسة أو بغير ذلك من زنا فيقال أنه مراهق وأنها مراهقة . تجد أنه يحمل معه صورا خليعة للعهر والفساد ومع ذلك إذا قبض عليه قالوا إنه مراهق .
تجد أنه يُنهي نفسه ويدّمر شخصه ويقضي على ذاته ويؤذي أخلاقه ومع ذلك ينتحر انتحارا في أخلاقه وفي عقيدته وفي عبادته ومع ذلك يُعذر انتحاره أنه مراهق . هذا المفهوم الخطير هو من أعظم المخاطر التي تواجه أبناء الإسلام والمسلمين من أعظم المخاطر ، ولذلك لابد على الدعاة وعلى الخطباء وعلى المصلحين وعلى ولاة الأمر وعلى الوزراء وعلى مناهج التعليم ووزارة التعليم والتربية وعلى كل وزارات الدولة لابد أن نبين لأبنائنا أننا نرفض هذا المفهوم الغربي الليبرالي لسن البلوغ وسن ما يسمى بالمراهقة وأن نعطيهم مع الأحكام الشرعية الواردة في هذا وأن هذا حكم الله في هذا السن هذا الأمر الأول .
أما الأمر الثاني يا عباد الله فإن أعداء الإسلام إذا أرادوا أن يضعفوا أمة الإسلام فإنهم يعمدون إلى شبابها ،فينشرون المخدرات فيما بينهم وأنتم كما ترون وكما تسمعون في بلادنا هذه كيف أنهم يقبضون على الملايين من الحبوب المخدرة وعلى الأطنان من المخدرات وعلى مئات الكيلوات من الأفيون القاتل وغير ذلك ليس في يوم ولا في يومين ولا في سنة ولا في سنتين بل لسنوات كثيرة أحيانا إذا أعلنوا قالوا خلال الشهرين الماضيين قبضوا على كذا مليون طن وقبض على كذا طن هذا الأمر خطير . إذا هذا الذي قبض عليه فكم يكون الذي لم يقبض عليه ؟، إذا كان هذا الذي قبض عليه فكم يكون الذي لم يقبض عليه ؟ وإذا نظرنا إلى هذه المخدرات وطريقة تغليفها لوجدنا أن وراءها دول وأن وراءها مصانع وأنّ وراءها موّردين ومستوردين ومصدّرين ، لأن المخدرات لا يمكن أن يبيع عليك مخدرات بكمية كبيرة إلا بعد أن تعطيه المال فيوصله إلى الحدود ثم يتركه ، وأنت تتحمل كيف تدخله ، إذا فهنا عندنا داخل بلادنا خونة ، خانوا دينهم وخانوا أبناء جلدتهم ، وخانوا شبابهم ومجتمعهم ووطنهم ، من أجل المال وهم في منتهى الخسة والدناءة . إن الذي يبيع عرضه وعرض أبناء المسلمين ، ويبيع أمن وطنه ويبيع شرف أبناء الإسلام ويبيع مصدر قوة وطنه أمام عدوه إنما هو من أخس ما يكون من البشر.
هؤلاء الذين عبدوا الدينار والدرهم ، ودمروا أمتهم الإسلامية ، ودمروا وطنهم الذي يعيشون فيه هم الخونة الذين يجب أن يضربوا بيد من حديد وأن يحاسبوا محاسبة شديدة . طريقة إدخال هذه المخدرات وطريقة تصدريها وطريقة تغليفها تدل دلالة واضحة أنّ تم جهات عالمية واستخبارات دولية وسياسات دول إنما تسعى لإفساد أوطان المسلمين وذلك عن طريق تدمير شباب المسلمين ، من الذي يحمل السلاح ؟ومن الذي يقود الطائرة ؟ ومن الذي يدير المصنع ؟ ومن الذي يعالج المرضى ؟ هم الشباب ، الجنود هم شبابنا ، الطيّارون هم شبابنا ، المهندسون هم شبابنا ، هؤلاء الذين يعملون في ميادين العمل في وطننا هم شبابنا . فإذا كان هؤلاء سكارى وكان هؤلاء قد وقعوا في سجون وغياهب المخدرات كيف يستطيعون حمل السلاح ؟ وكيف يستطيعون حماية الثغور ؟ وكيف يستطيعون التصدي للعدو ؟ وهم يتمايلون يمينا ويسارا ، وقد نتفت المخدرات في عقولهم فأدت إلى تلفها وعملت في أجسادهم ما عملت فأدت إلى ضعفها وتهالكها وتهاويها وعملت في أخلاقهم ما عملت فأدت إلى سقوطها وسفولها .
إذن رسالة إلى الشباب نقول لهم يا أبناء الإسلام إن عدوكم إنما يريد أن يقضي على وطنكم عن طريقكم فارفعوا رأسا ولا تطأطأوا له رأسا ،كونوا حصنا منيعا ،وقوة ضاربة بإذن الله تحمون وطنكم وتحمون دينكم وتحمون أبناءكم وإخوانكم وزوجاتكم وأخواتكم ، لابد أن نعطي في شبابنا من الحماسة والهمة والعزم والقوة والمبدئية والقيمة مما نغرسه في نفوسهم من أجل أن يتصدوا لمن ؟ لهذا الغزو الخطير من قبل الغرب في تغريب أبناءنا وسحقهم.
ننظر إلى هذه القنوات وننظر ونسمع بما يحدث فيها فهي تريد ماذا ؟ تريد القضاء على أخلاق البنات وعلى أخلاق الشباب وذلك بتزيين الفحش والعهر لهم ،وبتزيين الزنا على أنه حرية شخصية ، هذه هي الليبرالية ، هذه هي الليبرالية الغربية التي أسست في فرنسا بعد الثورة الفرنسية والتي انتقلت إلى أوربا ثم ذهبت إلى أمريكا ، ثم أخذوا يصدرونها إلينا عن طريق مفاهيم إجتماعية باطلة وعن طريق إعلام هابط ساقط ، يسعون إلى إخراج الفتاة من بيت عفتها ويسعون إلى أن تلقي عنها جلباب شرفها وعزتها وإخراجها إلى الشارع بلباس فاضح وبلباس فاتن ، ثم بعد ذلك يُخرجون الشاب كذئب يخرج في الشارع يبحث عن شاة من أجل أن يفترسها ، يهيئون كل الأسباب التي تجعل الفريسة لكي تخرج ،ويهيئون كل الأسباب التي تجعل الذئب لكي يفترس ، ثم بعد ذلك يريدون أن يتم بينهما عمل مشين يؤدي إلى ضياع الأمة الإسلامية .
أليس ما يعرضونه في قنواتهم ،وما يعرضونه في منتدياتهم ، وما يعرضونه في مواقع الانترنت وغيرها أليس هذا كله من أجل هذا ؟ أليس من أجل تحرير المرأة من أخلاقها ، هم يقولون إن هذا تحرير ، وحقيقة الأمر هو سجن ، لأن المرء والشاب في شرفه وعفته وخلقه إنما هو كالطير الحر الشريف الشامخ فإذا ما تدنس بالزنا والفساد كان سجينا ، مقيدا وقد وضعت فيه أغلال الهوان ،هناك عندما ترى شخصا لم يتدنس ،أنظر إلى عينيه كأنها عيني الطفل وانظر إلى رأسه شامخا كأنه قمة جبل ، ولكن إذا تدنس شرفه أين يذهب ؟ أين تذهب العينين ؟ وأين يذهب الرأس؟ حتى ينزل إلى أسفل الأقدام ،هم يريدون هذا ، هم يريدون أن يدمروا أخلاق العالم الإسلامي ، أخلاق بنات المسلمين ، أخلاق شباب المسلمين ، يعرضون الأفلام التي تدعو الشباب عدم الرجوع إلى الوالدين ، وأن الوالدين يمثلون في مفاهيمهم حقبة زمنية قديمة لا تصلح لهذا الزمن ، انظر ماذا يصنعون ، ويصورون أن هذا الزمن هو زمن البنطال ،وزمن الحرية والإنفلات الخلقي والإنفلات الشهواني كالبهائم ، هم في بلادهم بهائم لديهم أندية للعراة ، هم في بلادهم كالبهائم لديهم زواج المثلين ، في وزارة العدل عندهم عقد للزواج بين الرجل والرجل وبين المرأة والمرأة هم بهائم ، حتى البهائم لا تصنع هذا ، فلا تجد ذكر من بهيمة يتعامل مع ذكر آخر ، هم بهائم يريدون أن يصدّروا بهيميتهم ،ويريدون أن يصدّروا شذوذهم إلى بلاد الكرامة والعلو والشموخ والسمو بلاد الإسلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فلماذا الأمة تضعف ؟، ولماذا الأمة تسكت؟ ولماذا الأمة لا تقاوم ، لابد أن نقاوم ، لابد أن يكون تمة حالة من الصراع بين الحق والباطل (( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ـ ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين )) لا أن تقول آمنت ثم لا تفتن (( وليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين )) (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )).
لابد أن يعرف شبابنا وأمتنا وأبنائنا ورجالنا ونساءنا وبناتنا أننا في حالة من الصراع والمواجهة ، صراع نذب فيه عن ديننا وعن عقيدة الإسلام ، صراع نذب فيه عن عبادات الإسلام ، صراع نذب فيه عن معاملات واقتصاديات الإسلام ، صراع نذب فيه عن الأخلاق التي أمرنا بها الإسلام ، أما أن نكون مهزومين وأن تنتشر الإنهزامية بين شبابنا وبناتنا والآباء بل وحتى الأجداد ، حتى الأجداد أصبحوا يتقبلون هذا الأمر ويرضخون له ، هذا أمر خطير على بلاد الإسلام وعلى المسلمين ، ولذلك لابد علينا أن نواجه هذه الحملة المصعورة من أعداء الإسلام ، هذه حملة ، هم يريدون أن يدمروننا لأنهم يعرفون أن هذه الأمة لا عزّ لها إلا بالإسلام وأنّ هذه الأمة إذا تساوت مع أعدائها في المعاصي غلبوها بالعتاد والعدة .
نحن أمة نقاتل بالله ، ونواجه بالله وعملنا في سبيل الله وإنما نحن بالله ، ونستعين بالله ونعبد الله ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) ننصره بالإلتزام بشرعه بتوحيده ، بالإيمان ،بالالتزام بالعبادات التي شرعها لنا ، بأن نلتزم بأوامره ونجتنب نواهيه ، عندها سوف ننفصل على أعدائنا في ميادين الصراع ، وأما إذا استسلمنا وأدى ذلك إلى انهزاميتنا فإن الإنهزامية سوف تنتقل من شخص إلى شخص كالطاعون وكالوباء حتى نصبح أمة مهزومة مأسورة لأعدائها . لماذا السلبية ؟ لماذا السلبية التي نشاهدها الآن بين كثير من الناس يرون المنكرات ويرون غيرها من الأمورالتي كلها فحش وضياع في الشوارع ومع ذلك لا يتكلم أين قوله تعالى (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى خير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكروأولئك هم المفلحون )) أين قوله تعالى (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقصور على وظيفة لبعض الأفراد من المجتمع وأيضا يحاول البعض تشويه صورتهم ويحاول البعض من أن يغريهم ويحاول البعض من أن ينسج لهم من الأمور التي تؤدي إلى تشويه صورتهم لكن هيهات هيهات ، باقية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على رغم أنوفهم وليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقصور على هيئة أو وظيفة ، بل هو وظيفة كل مسلم ، كل مسلم وظيفته شرعا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " من رأى منكم منكرا عام كلنا معنيون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لابد علينا أن نطبق هذا الأمر وإلا والله سوف يؤدي هذا إلى ضياع أوطاننا وبناتنا وأبنائنا وإلى أن تصبح بيوتنا جحيما وأن تصبح أوطاننا نارا تتلظى تحرق أقدامنا وأجسادنا وأخلاقنا وعقولنا ، أين المقاومة ؟ ونحن نشاهد هذه القنوات تفتح كل يوم عشرات القنوات من القنوات المفسدة والذي يفتحها هم من أبناء جلدتنا ممن يخدمون أعداء الإسلام في هذا الأمر ويسعون إلى نشر الفساد وإفسادهم وأفلامهم وإعلامهم الفاسد الهابط بين بنات المسلمين وبين أبناء المسلمين من أجل ماذا ؟ من أجل المال ، من أجل المال هذه الفتنة العظيمة التي افتتن الكثير من الناس والتي لم يسلم منها إلا من رحم الله سبحانه وتعالى .
إذن فلابد أن نقول للشباب وقبل ذلك للآباء وللأجداد وللأمهات يجب أن نعرف أننا في حالة من الجهاد والصراع والمواجهة حتى لا تدخل علينا هذه الأمور ونحن مستسلمين لها ، الآن ، يعني قبل سنوات كنت ترى شيء غريب لباس أوربي أو طريقة معينة أمريكية من الرقص أو المشي عند شاب فتستغرب الآن بدأت تنتشر في الشوارع وتنتشر حتى في مكة وحتى في المدينة النبوية وحتى في كثير من المواطن بل حتى في القرى ، بل حتى في الهجر، هذا أمر خطير ، هذا كل بسبب هذه الأطباق وهذه القنوات الفضائية التي انتشرت في كل مكان ، هذا كله مخطط أمريكي ،مخطط صهيوني ، مخطط غربي ، لإفساد المسلمين ، لإضعاف هذه الأمة لكي تبقى مأسورة لمخططات أعدائها ورغباتهم وشهواتهم ونزواتهم ولكي تبقى مأسورة لهم إذن لابد أن يكون في الطرف الآخر مقاومة ولابد أن توضع خطط مرحلية واستراتيجية من أجل تنظيف المجتمعات من هذا الوباء الذي نشره أعداءنا فيما بيننا ، وباء يدمر عقائدنا وأخلاقنا إنهم يستنفرون إذا كان هناك مرض قيل أن فيروس قد انتشر ، فهل هناك أعظم مما يضر في عقائدنا أوما قال (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) . يجب أن نقف ضد ما يضر أخلاقنا وعقائدنا وعبادتنا الذي يريد ، يعني أن يدخلنا النار ويُذهب عنّا الجنة ورحمة الجبار سبحانه . لابد أن نقف ضده أكثر، لماذا فيما يتعلق بالأخلاق والسلوكيات يجب أن يكون هناك حملة ، لابد أن يكون هناك حملة من قِبل وزارت الدولة ومن قِبل الخطباء والأئمة ومن قِبل كذا وكذا ، لا أن ينشغل بعض الدعاة بالمشاركة في قنوات فضائية معروفة بالفساد ويلّبس عليهم الشيطان أننا نريد بذلك أن الجمهور كبير لهذه القنوات وإذا أتينا إليها فسوف يرانا هذا الجمهور ، ما الذي حصل أنتم أنفسكم تغيرتم وجوهكم تغيرت ، لِحَاكُم ذهبت ، ثيابكم أسبلت ، فتاويكم تغيرت إذن إذا أنتم أنفسكم تغيرتم ، أين الجمهور الذي تريدون أن تغيرونه لا يمكن ، لا يمكن أن تصلح الناس إلا بما شرع الله ، لا يمكن أن تأتي بطريق بدعي وطريق فيه معاصي وتدّعي أنك تريد الإصلاح ، الإصلاح يكون وفق الضوابط الشرعية ووفق القنوات الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة .
أصبحت الفتنة عامة وهذا من الأسباب التي أثرت على الشباب ، أنهم أصبحوا يستدلون بمثل هؤلاء تمنعوننا أن نضعوا قناة كذا ومشايخكم وبعض دعاتكم يخرجون في هذه القنوات ،لوكانت محرّمة ولا تجوز فلماذا يخرجون فيها ؟ أنا فقط أراها وما ذهبت إليها ولا خرجت فيها هؤلاء يذهبون ويخرجون فيها بل يعملون حلقات بفلوس ، حلقة كاملة كل أسبوع وعقد ، أين (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) هذا المال من الذي حلله لهم ؟هذا المال يأتي عن طريق الفساد وهاته الأفلام الفاسدة والماجنة ، هذا فكر الإخوان المسلمين ، أما فكر السلفيين وعقيدة السلف وما عليه ابن باز وابن عثيمين وأئمة الإسلام لم يكن هذا عندهم ،ولكن هؤلاء الذين تربوا في أحضان الإخوان المسلمين هم الذين يرون مثل هذه الأمور المنفرطة الغير منضبطة والتي دائما كلها عبارة عن أراء وارتيئات عقلية سياسية بحتة لا سياسة شرعية على الكتاب والسنة وإنما سياسة ميكافللي الغاية تبرر الوسيلة ، فغاية أن أخدم الجمهور تبرر وسيلة أن أخرج في هذه القناة الفاسدة ، من قال هذا ؟ إذن فلابد أن نعرف أنّ أعداء الإسلام للأسف الشديد استطاعوا أن يؤثروا حتى على بعض من ينتسبون إلى الإسلام بأن أصبحوا هم أنفسهم معاول هدم والحي لا تأمن عليه الفتنة والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ، إنما هو الكتاب والسنة حكم على الجميع ، ليس من كان له تاريخ جيد معنى ذلك أن قوله إذا خالف الشرع يبقى قولا مقبولا (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) هكذا يجب أن نتعامل وهكذا يجب أن نقول للمخطئ أخطأت والمصيب أصبت ولذلك تجد أنّ أعداء الإسلام استطاعوا عن طريق أمثال هؤلاء . متى نحن كنا نفكر أن تخرج عندنا قنوات تسمى قنوات إسلامية فيها الموسيقى من أولها إلى آخرها ومتى كنا نفكر أن تخرج عندنا قنوات تسمى إسلامية فيها النساء وقد كشفنا الوجوه وخرجنا بالثياب ويجلسن مع الرجال ويتحدثن معهم وهم بلِحَاهُم لِحىَ حسن البنا المعروفة ، واضح وإلا لا ؟ .
متى عرفنا أنّ الذي يدعم روتانا ، ويدعم قنوات الفساد تُأسس قنوات إسلامية باسمه فيها الموسيقى وفيها غير ذلك من الذي أحلّ لهم الأموال هذه ؟ من أين أتت هذه الأموال ؟ هذه القنوات أسست بمال ماذا ؟ بمال مبني على الحلال ؟ أم بمال مبني على الحرام ؟ من الذي أجاز لهم هذا كله ؟، من الذي أجاز لهم كل هذه الموسيقى وكل هذه الأغاني وكل هذه الأمور ؟ من الذي أجاز لهم هذه النساء التي تخرج ، الداعية فلانية والداعية فلانية ، طالعة كاشفة وجهها وتتكلم وتضحك وتبتسم أمام الجماهير ، هذا فكر الإخوان المسلمين البدعي الباطل ، ولذلك وقعوا في تناقض ، كيف تأمرون وتنهون عما أنتم واقعون فيه ؟ كيف تقولون الموسيقى حرام إذا غنى المغني الفلاني والموسيقى مع المنشد الفلاني تجوز هي موسيقى موسيقى لكن هذا ينتمي إلى حزب الإخوان المسلمين تجوز وهذا لا ينتمي إلى حزب الإخوان المسلمين لا تجوز . إذن أصبحت القضية ليست دين الإسلام وإنما الحزب ، هنا يستعمل الموسيقى ويغني ، وهذا يستعمل الموسيقى ويغني فقط الكلمات ، أن هذا كلماته ليس فيها مغازلة ، طيب فيه أغاني موجودة لا علاقة لها بالمغازلة يغنيها مغنين معروفين بالفساد والفجور إيش رأيكم ؟ نجيزها ؟ يعني إذا كانت الكلمات ليس فيها فساد وفجور نجيزها ؟ طيب إذا غنّت المغنية فلانة خاصة المغنيات القديمات إذا الأغاني ما فيه فساد وفجور أحيانا يعني نسمعها ؟ هنا موسيقى وهنا موسيقى هنا كلمات بذيئة وهنا كلمات غير بذيئة .
هؤلاء سياسيون نعرفهم ويفعلون هذا من أجل كسب الجماهير علشان يخططون لمرحلة بعدين إنتخابات ومرحلة سلطة وسياسة ، فيريدون بُكرة إذا نزلوا الساحة فإذا الجماهير تعرفهم فتجدهم يرقصون مع الراقصين ويطبلون مع الطبّالين وهم مع الموسيقيين ومع لاعبي كرة القدم تجدهم في وسطهم وفي كل مكان لا تجد مكان إلا وهم معه لماذا ؟ لأن عندهم مخطط بعيد مخطط سياسي ، فمن أجل السياسة خالفوا الشريعة الإسلامية ، إذن فنقول أنّ هناك خطر يهدد الإسلام ويهدد المسلمين ، خطر سواء من أعداء التغريبين والليبراليين والغرب وما يريد وخطر من هؤلاء الذين صوّغوا مثل هذه الأمور باسم الإسلام وباسم الدعوة إلى الله وزينوها للناس وخففوامن وطأة الأمور الأخرى فأصبح الناس يقتنون هذه الأطباق وينظرون إلى هذه الفضائيات ويقولون فلان فيها وفلان فيها والموسيقى ، أنظر ماذا يقول القرضاوي ، والقرضاويون اللي عندنا في السعودية وكذا وكذا إلى أن صار ما صار فأدى هذا إلى غير ذلك ، أدى إلى كشف المرأة الوجه ، المرأة تذهب إلى السواقة تسوق ، الكذا الكذا فبدأت شطحات تخرج غريبة جداوعجيبة ، بل إنه في الآونة الأخيرة كل محاضراتهم ودروسهم في المرأة والمرأة وحقوق المرأة وحقوق المرأة بل وحتى في فراش المرأة ،بل حتى في غرفة نوم المرأة ، بل حتى في علاقة المرأة مع زوجها لايستحون على وجوههم المرأة المرأة المرأة لكي يقولوا لأمريكا يا أمريكا نحن نحافظ على المرأة فادعمينا المرأة لم يكن لها حق قبل ذلك؟ طوال هذه السنوات ؟ أليست المرأة قد أعطيت حقها في الإسلام ؟ أليس الكتاب والسنة قد أعطاها حقها أليست الأمم الأخرى عندما سمعت عن الإسلام وسمعت عن حقوق المرأة أسلمت ، عندما رأت كيف أن المرأة أصبحت سلعة من أجل المتعة ثم تلقى في الشارع ، فوجودها في الإسلام أما مصانا وجدة محترمة وزوجة مقدّرة وأختا كالبيضة المكنونة في البيت والجوهرة فقالوا هذا الذي نريده ، أما عندهم فهي مبتذلة ، مبتذلة يمارس معها الناس ما يمارسون وكأنها بهيمة تلقى ، وأما في الإسلام فوجدوا كيف أنها مصانة ومحترمة ومقدّرة (( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما )) ، كيف رأوا الأب عندما يخرج ، كيف تخرج البنات بكل عفة وحياء وكيف الأمهات يحافظن على البنات وكأنهن جواهر، أنقول لبناتنا : أتتركن هذه التعاليم الإسلامية التي جعلتك كالجوهرة وكالذهب وتذهبين إلى من يجعلك كالبهيمة ويتعامل معك كتعامل البهائم في الجنس وغيره ولا يعرف شيء آخرولا يعطيك أي اعتبار آخرغير أنك سلعة مبتذلة للفساد والإفساد ، هذا الذي يريده الغرب ، يريدون أن يدمروا بناتنا ، أن يدمروا نساءنا وكأننا نحن خاصة عندما تسمع بعض الكتاب في بعض الجرائد عندنا أوبعض المنتديات أو بعض الأماكن أو بعض من يتكلم ويتكلم وكأن بناتنا مسجونات بالأقفاص وموضوعات في زاوية من البيت مظلمة والطعام لا يأتيهم والشراب لا يأتيهم يتكلمون وكأننا قد سجنّنا بناتنا وضربنا بناتنا ،ليأتوا وينظروا إلى بناتنا ، ينظروا إلى لبسهن واحترامهن وتقديرهن يعني أنتم كلكم آباء وعندنا بنات ، الولد بارك الله فيك تشتري له ثوب بمئة ريال والبنت تشري لها غطاء رأس تقريبا بمئة ريال هل نحن ظلمنا البنات ، حتى والله في بعض المرات ، أولادي لما أشتري لبناتي يقول بعض أولادي الصغار : يوبا أنا اشتريت لي بمئتين ريال وهدول خسرت عليهم ألفين ريال ،بناتنا نحترمهم ونقدرهم وننشئهم ونربّيهم على العفة ، هذا هو العالم الإسلامي وهذاحال المسلمين ،وهذا في بلاد التوحيد والسنّة . الأعمال التي تتناسب مع طبيعة البنت هل منعناها ؟ لا ، مدّرسة وتعالج النساء ، طبيبة تعالج النساء بشرط أن لا يكون هناك اختلاط ومدّرسة وتقدر تعمل حتى في بعض الجهات التي فقط للنساء ماذا تريدون ؟ تريدون أن نخرج بناتنا سواقات أتوبيسات ونخلي بناتنا يسوقوا الناقلات والتروليات زي أمريكا ، واضح ولاّ لا ، بحيث أي محطة يأتيها شخص يفعل فيها ويكمل الطريق يمشي ، تريدون أن نخرج بناتنا مصارعات ؟ تريدون أن نخرج بناتنا جنديات يسافرن إلى البلاد الأخرى ويكونون فرائس للجنود تنتهك أعراضهن ويغتصبن من قبل الضباط والجنود ؟ وتصبح كأنها بهيمة الذي يأتي يأخذها أليست هذه أمريكا ؟ أليست هذه فرنسا ؟ هذه نساء أمريكا وفرنسا في الشوارع ؟ أين الأمهات ؟ أمهات الفرنسيين والأوربيين كيف تعيش ؟ منذ أن يكبرالولد و البنت لا تراه مدة سنتين ، ثلاث أو أربع أو خمسة وتذهب تطعم نفسها أليس هذا ما يفعل في الغرب ؟ إذن المرأة عندنا مصانة ، هؤلاء الذين يتحدثون عن حقوق المرأة ، هل منعنا المرأة من الزواج ؟ هل منعنا المرأة من العمل الذي يتناسب مع طبيعتها وأنثويتها؟هل منعنا المرأة من اللباس الذي يحافظ على عفتها وحيائها ؟ بالعكس قاعدين نخسر مئات الآلاف على ثياب البنات وعلى لباس البنات بس أهم شيء يكون لباس عفيف ما منعناهم ،إذن ماذا يريدون ؟ هم يريدون شيء واحد ، هم يريدون أن تخرج المرأة لكي يزنون بها ، لكي يفجرون بها ، لكي يفعلون بها ما يفعلون ، هم يريدون هذا لأنهم كل الأمور الطيبة قد فعلت بالمرأة وكل حقوق المرأة قد أخذتها ، إذن هم لا يريدون حقوق مرأة ، هم يريدون الحقوق البهيمية للمرأة بأن تكون مجال للعهر وللإنفلات ، انظر إلى رواياتهم ، هؤلاء أفراخ أمريكا الليبرالية ، انظر إلى رواياتهم وقصصهم كلها تتكلم على الزنا والعهر والعلاقات المحرمة ، هم يريدون أن يطبقوا رواياتهم وقصصهم على بناتنا ، لأن القصص عندنا هي قصص عائشة وحفصة وأم سلمة وصفية وأمهات المؤمنين ، النبي صلى الله عليه وسلم عندما خطب أحدهم إحدى بناته أتى النبي صلى الله عليه وسلم إليها وهي في خذرها ، كانت البنات يوضع لهن مكان في البيت وكان الخذر عبارة عن ستار وهو والدها النبي صلى الله عليه وسلم فضرب عليها الخذر بيده صلى الله عليه وسلم وقال إن فلان ابن فلان يريد أن يتزوجك ، فما ردت تستحي ، فإذا كانت موافقة تضرب بالخذر ، بالستار . هذه بنات المسلمين حيث الحياء والعفة والأمانة والطيبة والشرف ، لكن عندما تنظر للنساء سبحان الله يخرجن وكأنهن أجرأ من الرجال الفساق .
ثم ذهبت بعض القنوات الفضائية وأخرجت بعض النساء السعوديات فلانة وفلانة وتخرج وتتكلم عن المرأة السعودية مضطهدة ،وأن المرأة السعودية تريد سواق السيارة وأن المرأة السعودية ، وأن المرأة السعودية وترقبتها وسائل الإعلام الأمريكية وغيرها ، أنا أقول لهؤلاء :كم عدد النساء اللواتي خرجن أثنين ؟ ثلاثة ؟ يمكن إذا كثرّت عددهن خمسة حريم أو ستة . كم عدد الشعب السعودي ؟ وكم عدد بناته ؟ بالملايين ، لماذا هذا الكذب ، لماذا تصفون المرأة السعودية وكأنها مسكينة مكبوتة ؟ ويخرجون اثنين ، ثلاثة من هذه النساء ثم يقولون انظروا إلى المرأة ، هذا كله شغل أمريكي ، شغل أوربي ، شغل استخباراتي ، يريد أن يفسد المرأة لدينا، هل يريدوننا أن نخرج بناتنا لكي يقولون لهم : لا ، هل يريدون أن نقول يابناتنا في الكليات وفي الثانويات وفي المتوسطة يا الله وقعي لا لهذه الأمورمستعدون ومستعدون بالملايين من البنات من سوف تكتب لا نريد إلا الإسلام ولا نريد إلا العباءة ولا نريد إلا غطاء الوجه ولا نريد إلا كذا ،بناتنا وأخواتنا هذا فعلهم ،ها نحن نمشي في الشارع وبناتنا في المتوسطة بل حتى في خامس ابتدائي ،خامس ابتدائي تأتيك بنتك :يا أبي أريد عباءة وأريد (..) تقول لها : طيب أصبري يومين ، تبكي ، لا أبغى ، زميلاتي ، لازم أغطي وجهي أنا كبرت ، الله أكبر ، هذا نحن هذه أمتنا ، هذه بناتنا ، إذن فنقول لهؤلاء أنكم إذا أردتم أن تدخلوا عن طريق الشباب فإن بإذن الله الشباب هم من سوف يقف في وجوهكم ، هذه من الأمور التي يجب أن نعرفها وأن نعرف أننا عندما نحسن مثل هذه الرسائل للشباب ، نحن نعرف أن أعداء الإسلام يريدون أن يستغلوا الشباب ، أما ما يتعلق بالرسائل الأخرى فأقول للشباب لابد أن تعرفوا حقيقة وجودكم ، لماذا وجدتم ؟ لأنك إذا عرفت حقيقة وجودك عرفت ماذا تعني ؟ أنت ما وجدت إلا لعبادة الله الذي خلقك وهو الله يقول (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) فالله قد خلقك لعبادته وأرسل الرسل لك لعبادته (( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) . أنت مخلوق لعبادة الله ، أما هذه الدنيا التي أنت تعيش فيها فإنما هي ظرف قد وجدت أنت به وحقيقتها كما قال تعالى (( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )) وكما قال تعالى (( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو ولدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون)) لابد أن تعرف أن هذه الدنيا إنما هي ظرف زماني ومكاني قد خلقك الله فيه وخلقك سبحانه ،خلق هذا الظرف من أجل أن تعبده (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) ، أيها الشاب أنت ما خلقت إلا من أجل عبادة الله ، من أجل توحيد الله ، من أجل الالتزام بشرع الله ،وإنما الأمور المباحة التي أباحها الله لك فلك منها ما تشاء ،ولكن إياك أن تقرب ما حرّم سبحانه وتعالى ، لابد أن يعرف شبابنا أنهم خلقوا من أجل هذا ، لم يخلقوا من أجل المتعة ومن أجل الفساد ، ومن أجل نزوات الشيطان ومن أجل أفعال البهيمية ، لا ، خلقنا من أجل عبادة الله عزّوجل ، النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي شباب الصحابة بالصيام ويوصيهم بالزواج " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فمن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء " . نعم هؤلاء هم شباب الأمة الإسلامية يحمون أنفسهم بالصيام ويحمون أنفسهم بالقرآن ويحمون أنفسهم بالقيام ويحمون أنفسهم بالذكر حتى يأتي اليوم الذي يفعل ما أبيح له وهو الزواج ، أجل يا عبد الله ، أجل أيها الشاب إنما خلقت من أجل عبادة الله سبحانه وتعالى واعلم أنك لابد أن توحد ربك في ربوبيته فهو الذي ربّاك وهو الذي خلقك وهو الذي ينفع ويضر (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون )) ، وأن توحد الله في ألوهيته فتصرف العبادات له وحده ولا تشرك معه غيره سبحانه لا إله إلا هو كما قال تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفرما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا )) أجل وقال تعالى (( إن الشرك لظلم عظيم )) وقال تعالى (( لئن أشركت ليحبطن عملك )) وها أنت ترى كيف أن القنوات الفضائية فيها قنوات تدعو إلى الشرك والوثنية باسم الرافضة وغلاة الصوفية وغيرهم أو باسم المسيحية والنصرانية والبابوية أو باسم البوذية وغيرها من سجود لأصنام وغير ذلك وعن طريق الأفلام تعرض عليك مثل هذه العقائد فقد تأخذها وأنت لا تعلم وقد يتقبلها الطفل الصغير ويمارسها وهو لا يعلم لكي نعرف أن الغزو عقائدي وأنهم إنما يريدون توحيدنا وإيماننا وإسلامنا ،فلابد أن يعرف الشباب أنهم معرّضون في عقائدهم هذه الأفلام التي تعرض الصليب وما يصنع الصليب وكيف أن الصليب هو الذي يحمي الشاب وأنه إذا كان في ظلمة أوخاف من وحش وغير ذلك أخرج الصليب ، فأصبح أطفال المسلمين يصنعون صلبانا ، هذا كله من باب نشر عقيدة الصليب والنصرانية هذا هو ما يعرف بالتلفاز ، وهذا هو ما يعرف بالقنوات الفضائية وهذا ما يعرف بالأفلام التي تريد أن تخدم العقيدة النصرانية وأن تجعلها تدخل بين بناتنا وشبابنا فتبرز الصليب وكأنه طارد للهموم والغموم وطارد للأشرار والجن والسحرة وكأنه يفعل ويفعل ويفعل ، ما يعلمونهم التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، هنا غزو ، غزو خطير جدا أيها الإخوة حتى في الألعاب التي يلعب التي يلعبها الأولاد عن طريق الكمبيوتر تجد أنهم يدخلون عليهم عقائد كفرية ، بل إن بعض الألعاب يصورون الجندي الأمريكي وكأنه يطارد الملتحين ويقتّلهم باسم أن هؤلاء إرهابيين نحن ضد الإرهاب وحاربنا الإرهاب وواجهنا الإرهاب وواجهنا الخوارج وواجهنا القاعدة وواجهنا هذه الأفكار ،ولكننا نرفض مثل هذه الأمور التي تصوّر الملتحي وكأنه إرهابي ، الإرهابي هو إرهابي كم من النصارى إرهابيين فجروا في أمريكا ؟ وكم من اليهود إرهابين احتلوا دول ؟ هل هناك إرهاب أكبر من أمريكا التي احتلت العراق وأفغنستان وقتلت مئات الآلاف من البشر ويتمّت الأطفال ورملّت النساء ؟ إن كان إرهابي يفجر بيتا فهو مردود عليه ونحذر منه فكيف بالذين يفجرون أوطانا ؟ ويقتّلون المئات والآلاف ؟ ليس هم الذين يعلمون منهم الإرهاب ، نحن نعرف الإرهاب قبلهم ونعرف الأحاديث في الخوارج قبلهم ونعرف كيف نرد على التكفريين قبلهم والأسباب التي أدت إلى هذا وممن احتضنهم و يجعلهم يعملون عن طريق الانترنت في تصدير أوامرهم كلهم عن طريق الانترنت الأوربي والأمريكي ، نعرف حركات الإستخبارات الأمريكية والإسرائلية والإيرانية في دعم هؤلاء الذين يفجرون عندنا ونعرف الدعم اللوجستي الذي يقدمونه لهم والدعم الإلكتروني الذي يخدمونهم فيه فيجلسون يعلموننا ما هو الإرهاب ويريدون يشوهون صورة الإسلام واللحى ، فتجد ألعاب تخرج للأطفال صورة جندي أمريكي يحمل علم أمريكي ويقتل إيش الملتحين وتجد أبناءنا أطفال دائما انظر اللعبة كيف ؟اللعبة إيش ؟ الذي يقتل دائما الجندي الأمريكي فتجد أن الطفل يريد أن يقتل هذا الملتحي وعلى أنه مع الجندي ، والجندي أمريكي صورته وشكله والعلم والطريقة وتجد الأطفال ، أقتل ،أقتل ، أقتل فيعودونهم كيف بغض اللحى وكيف أن يقتل وكيف أن الأمريكي هو المنقذ .
هذه قالها نابليون عندما أراد استعمار مصر وغيرها قال : أتيناكم محررين لا محتلين قالها نابليون قبل ذلك ، ليس الآن يقولها هؤلاء هذه سياسة معروفة للاستعمار واضح ولا لا والطريقة معروفة من الاقناع على الباطل إذن فنقول هنا أنه أصبح أبنائنا يتربون على عقائد نصرانية عنطريق الألعاب الإلكترونية ، عن طريق الأفلام التي يشاهدونها عن طريق البرامج والنت وغير ذلك ، هذه حملة خطيرة جدا يجب أن نواجهها ،يجب أن نواجهها جميعا ،جهودنا متضافرة ،جهود الدولة مع المواطنين مع ولاة الأمر مع الأجهزة المعنية ،مع وزارة الإعلام ، وزارة الإعلام معنية بهذا ،وزارة الإعلام معنية بأن تواجه الأخطار التي تواجه أبناء المسلمين في عقائدهم وليست معنية تنشر طلعة حفلة فلان وحفلة علان إذن فنجد أن الجميع مسؤول إذا أردنا أن نقوي هذا الوطن وأردنا أن نمنع عنه المخاطر والشروروأردنا أن نقضي على الأسباب التي تريد أن تؤدي إلى إسقاطه وإلى ضعفه من أجل تهيئته لغزوأعداء الإسلام إذن فلابد أن نواجه ، إذن أيها الشاب إن التوحيد نفسه مهدد لديك عن طريق هذه القنوات وعن طريق هذه المواقع وعن طريق ألعاب الأطفال بل عن طريق حتى اللباس تجد أحيانا لباس في السوق يباع عليه صورة صليب ولباس آخر عليه كلمات كفرية باللغة الأمريكية والإنجليزية وغيرها ولباس آخر عليه ألفاظ فاحشة وبذيئة وتدعو إلى العهر والفساد والمجون حتى إن البعض إذا دخل السوق ، يدخل محل ومحلين وثلاث ويخرج لا يجد شيء يشريه لبناته ولا لأولاده من كثر ما يرى ، لماذا لا نقول لهم لا نستورد منكم مثل هذه الكتابات ، هذه القمصان واللبس الي فيه كتابات لا نستورده ليصنعوا شيئا يتناسب معنا ، أما أن نكيف أنفسنا بأن نلبس أطفالنا عبارات بذيئة وعبارات كفرية وعبارات تدعو إلى الفساد الأخلاقي ؟ أي انهزامية هذه ؟ بفلوسنا ومع ذلك يفرضون علينا ما يريدون ونحن نشتري بأموالنا إذن لابد أن يكون عندنا مواجهة ، إذن فهناك أيها الشباب إن أعدائنا يريدون تدمير أمتك عن طريقك ، فوّحد الله توحيد الألوهية لا تصرف شيء من العبادة لغير الله ، اذبح لله وانذر لله واستغث بالله واستعذ بالله (( إياك نعبد وإياك نستعين )) وحقق الولاء والبراء (( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد )) لابد أن يكون لديك اعتدال في دينك ، في عقيدتك، في إسلامك ، في إيمانك ، كذلك توحيد الله في أسمائه وصفاته ، أجل يا أيها الشاب وّحد الله في أسمائه وصفاته (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) (( وذروا الذين يلحدون في أسماءه سيجزون ما كانوا يعملون )) فوّحد الله في الأسماء والصفات كما ورد في الكتاب والسنّة واثبت له الصفات العلى كما ورد في الكتاب والسنّة (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ها أنت يعرضون عليك المعطلة والأشاعرة والجهمية والمعتزلة والرافضة والإباضية وغيرها عن طريقهم ، عن طريق قنوات الفضائيةوعن طريق مواقعهم الانترنتية من أجل أن يفسدوك ويفسدوا عقيدتك ، عقيدة التوحيد ،فقف بقوة أمامهم ، أيها الشاب إن قدوتك هو محمد صلى الله عليه وسلم، رسولك محمد صلى الله عليه وسلم منه تأخذ التعاليم (( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) أيها الشاب إن نبيك هو نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه وهو صاحب المقام المحمود وصاحب الشفاعة العظمى وهو النبي الذي علّمك أحسن التعاليم ونصحك بأفضل النصائح ووجّهك بأفضل التوجيهات وما من خير في الدنيا والآخرة إلا ودلك وأمرك به وما من شر في الدنيا والآخرة إلا و حذرّك منه (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )) أجل إن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم هو قدوتك ولا تقتد إلا به وقال تعالى (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين )) وقال سبحانه وتعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )) ، قدوتك محمد صلى الله عليه وسلم ، ليس الكاتب فلان ولا الروائي فلان ولا المفكر فلان ولا ذلك الغربي ولا ذلك الشرقي ولا ذلك البدعي ولا ذلك المحدث إنما قدوتك سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم ، فانظر إلى أقواله وانظر إلى أفعاله وانظر إلى صفاته وانظر إلى أوامره فافعلها وانظر إلى نواهيه فاجتنبها وانظر إلى أخلاقه وحياته وطريقته صلى الله عليه وسلم فطبقها ، هكذا يجب أن نكون .
أيها الشاب رسالتي إليك بأن تحافظ على السمع والطاعة لولاة أمرك فلقد أمرك الله بذلك (( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) وأمرك النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : "إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كبيرا " ثم بين قال : " اسمع وأطع وإن تأمر عليك عبد حبشي " والنبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة :" عليكم بالسمع والطاعة " وبين أن حدود السمع والطاعة في غير معصية ، فأما في المعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا طاعة في معصية " وقال صلى الله عليه وسلم :" إنما الطاعة في المعروف " في المعصية لا تطع ، لا حاكم ولا ملك ولا وزير ولا أب ولا أم ولا العالم بأسره لا تطع أحد في المعصية صغيرة كانت أو كبيرة لا تطع .
ولذلك كان ولابد لك أن تعرف أنه يجب عليك أن تحافظ على البيعة وأن لا تنزع يدك من الطاعة وأوصاك النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة فقال صلى الله عليه وسلم :" وأنا آمركم بخمس أمرني الله تعالى بهن الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن فارق الجماعة شبرا فقد خرق ربقة الإسلام من رأسه إلا أن يراجع " نعم ولذلك قال في سند آخر :" من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة الجاهلية " لأن الجاهلية هم الذين لا لا يلتزمون بحاكم ولا ببيعة ، فوضى لذلك عندما كانوا في فوضى كانوا معرضين للقتل والسلب والنهب ، فكانت كل قبيلة تسلب الأخرى ، أما نحن لدينا جماعة هي هذا الوطن ، هذا الوطن الملتف على هذا الحاكم وهذا الإمام ، ثم يأتيك بعد ذلك أعداء الإسلام يريدون أن يشوهوا صورة ولاة أمرك عن طريق الإنترنت وعن طريق القنوات الفضائية وكل هؤلاءيقف وراءهم رافضة واستخبارات إيرانية واستخبارات أمريكية وغير ذلك من اجل أن يفكوا الإرتباط لكي تضعف الدولة ومن أجل أن يخترق الوطن عندما يضعفون العلاقة بين الحاكم والمحكوم وسوف يؤدي ذلك إلى دمار وأول من تشتعل النار فيه أنت يا من سعيت في فرقة وطنك أنت أول من تحرق وتقتل ، استتباب الأمن واستتباب الحكم والاستقرارالسياسي يؤدي بإذن الله إلى الاستقرار الأمني ،والأمن ليس فقط في جسدك أن لا تقتل وفي عرضك أن لا ينتهك بل حتى في عباداتك ، لو لم يكن أمن لما استطعت أن تصل إلى المساجد فلا يكون لا جمع ولا جماعات . يحدثني بعض الشباب في العراق يقول : أني جلست سنة كاملة لا أستطيع أن أصلي في المسجد بجانب البيت يخاف أن تقتلني الميليشات الشيعية ، سنة يقول لا أستطيع أن أصلي في المسجد اللي بجانب بيته ،وعطلت المساجد وعطلت الجمع بسبب القتال والطائفي وكذلك بسبب الحروب وانعدام الأمن ،لا يلعبون هؤلاء عليك ويشوهون عليك إنما يريدونك أن تكون شرارة من أجل أن تحرق وطنك وبالتالي يصبح الوطن أسيرا لأعداءك . هذا الحج الذي هو ركن عظيم من أركان الإسلام لو لم يكن تمة أمن ما حجّ الناس وما اعتمر الناس ، ولا ما أخرج الناس الزكاة ، كيف تخرج الزكاة وما في أمن ؟ فيعرف أهل الفساد أنه عندك مال فيأتون ويهجمون على بيتك ولذلك ذكر الفقهاء إنه إذا لم يكن هناك أمن تخرج الزكاة في بيتك حتى يأتي أمن ثم تخرجها . إذن إذا لم يكن هناك أمن الجمع والجماعات تذهب لم يكن هناك أمن الحج يذهب العمرة تذهب الزكاة تذهب ،إذا لم يكن هناك أمن القتل ،(( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما )) سوف ينتشر القتل في الشوارع ،أليس في العراق مرت فترات بالآلاف المؤلفة جثث في الشوارع وفي الأنهارتلقيهم الأنهار لماذا ؟ ليس هناك أمن ،إذن من أعظم الكبائر القتل ينتشرإذا انعدم الأمن الزنا واغتصاب الأعراض ينتشر إذا انعدم الأمن ، سلب الأموال وقطع الطريق ينتشر إذا انعدم الأمن ، فإذا انعدم الأمن أدى ذلك إلى أن يترك العديد من العبادات التي فيها الإجتماع والتي لابد أن يكون فيها سفر كالحج والعمرة والجمعة والجماعات ،إذا انعدم الأمن كثير من الكبائر سوف تنتشر وتكثر ومن أعظمها كبيرة القتل سوف ينتشر القتل والهرج والمرج وسوف تسال الدماء وتتكاثرالجثث إذا انعدم الأمن ، سوف يؤدي إلى حالات الاغتصاب والزنا ،وإذا انعدم الأمن سوف يأتي ذلك إلى السلب والنهب وسرقة الأموال والإعتداء على محارم البيوت . فاعرف أيها الشاب نعمة الأمن وحافظ على نعمة الأمن في وطنك ولا تستجب لأعداء الإسلام فيما يلقون به عليك من الشبه والأكاذيب والإفتراءات والأباطيل في قنوات تسمى قنوات إصلاح أو قنوات إسلامية أو قنوات جهادية كاذبة كلها ، إنما تريد القضاء على أمن بلاد التوحيد وبلاد الحرمين ، الأمن عندما ينعدم الأمن فإنه سوف تنعدم مدارسنا وجامعتنا فمن الذي يأمن على نفسه بأن يذهب إلى مدرسة أو يرسل بناته إلى مدرسة أو إلى جامعة ، إذا انعدم الأمن سوف ينعدم الذهاب إلى أعمالنا وإلى أماكن وظائفنا وبالتالي ينهار البلد وينهار إقتصاده ، إذا انعدم الأمن سوف يقضى على الكثير من الأمور في ديننا وفي دنيانا ، فاعرف ماذا يريد عدوك منك ، يأتيك أعداءك باسم الحرية ، باسم حقوق الإنسان ، باسم حقوق المرأة ، يريدونك أن تكون مصدرا من أجل زعزعة الأمن في وطنك، ويأتونك أعداء الإسلام الآخرين وأعداء السنّة والتوحيد باسم الجهاد البدعي وباسم الدعوات الباطلة كدعوة الإخوان المسلمين وغيرها من أجل أن يؤدي ذلك إلى أن تزعزع أمن بلدك ، فقف لهم بالمرصاد فإن الكتاب والسنّة ولله الحمد والمنّة قد بينا كل شيء وإن علماؤنا هم من أكبر أهل العلم التزاما بالكتاب والسنّة وبالحكم بهما وبالفتوى بالدليل الشرعي فلا يغرّنك هؤلاء ، ولقدجربت بنفسك ياابن هذا البلد ، أيها الشاب جربت بنفسك من قتلوا ؟ إنما قتلوا أخاك الجندي ،وأخاك المواطن وقتلوا أخاك العسكري باسم الإسلام زورا وبهتانا وكذبا ، وإنما هي خارجية باطنية مدفوعة من قبل استخبارات دولية تعادي بلاد التوحيد وبلاد الحرمين ، فافهم هذا جيدا ، لا يغرك هؤلاء فإن كتاب الجهاد موجود في كتب الفقه وموجود في كتب الصحاح وشروحه متوفرة والعلماء شرحوه وبيّنوه ، فهل تجد فيه ما يدل على فعل هؤلاء ؟ الجواب : لا . هل تجد فيه ما يبرر لهؤلاء من فعلهم لقتل وتخريب للإقتصاد والمنشئات وزعزعة الأمن وقتل الأنفس والتفجير ؟ الجواب : لا . لا تجد هذا ولذلك هم لا يربطونك بالكتاب والسنّة ولا يربطونك بكتب الفقه ولا بالفقهاء ولا بالمفتين ولا بالذين قد استقرأوا العلم الشرعي ، وإنما يربطونك بأسماء وهمية ، أسماء عن طريق الانترنت لا تعرف من هذا ؟ هل هو موظف الاستخبارات الأمريكية ولا الإسرائيلية ولا الإيرانية من هذا لا تعرف ؟ ويحاول أن يبث فيك بغض بلدك ووطنك وولاة أمرك وأهلك وزوجتك وأبنائك فتقوم بالتفجير وتكون معاول هدم لوطنك ولبناءه وتكون اصبع من الديناميت تتفجرفي أحشاء وطنك فتضعفه وتمرضه وتقتله فاتق الله ، اتق الله أيها الشاب ، لا يؤتى الوطن من قبلك ، اتق الله أيها الشاب ، لا يؤتى دين الإسلام من قبلك ، فاتق الله أيها الشاب ، لا يؤتى الأمن من قبلك ، اتق الله أيها الشاب لا تراق الدماء بسببك ، ولا ينتشر السلب والنهب وهتك الأعراض إذا انعدم الأمن بسببك ، لا تستمع لأعداء الإسلام ،لا تستمع لأعداء الإسلام يأتونك بصورة إسلام مشوّه بدعي محدث ملبّس ، كله شبه إذا عرضته على الكتاب والسنّة وعلى كتب الفقه وأهل العلم عرفت أنه بهرج كاذب وأنه لا حقيقة له ،وإنما هو مجرد دعوة ظالمة محدثة فلابد على الشاب أن لا يتسلى أعداء الإسلام عن طريقه يا شباب الإسلام لا يتسلى أعداء الإسلام عن طريقكم إلى وطنكم إلى أعراضكم ، إلى أرواحكم إلى ممتلكاتكم ، إلى ازدهاركم إلى عقائدكم إلى جوامعكم وجمعكم إلى بيت الله الحرام ، لا ، يجب أن تقفوا ضد هذا كله لابد أن يعلم العدو أنكم لستم أولئك الذين يغرر بكم ،لابد أن يعلم العدو أنكم لستم أولئك السذج الذين يضحك عليهم بمثل هذه العبارات أو بما يرددونه من ألفاظ الجهاد ومن ألفاظ المجاهدين ، فإن الجهاد له حقيقة شرعية لابد أن تكون مدعومة بالكتاب والسنّة وهو موجود في أبواب وفي كتب الفقه نأخذه من مصدره لا نأخذه من مواقع انترنتية مشبوهة ومن أناس مجهولين يلبّسون علينا أمر ديننا ، أجل فلذلك لابد أن يعرف الشباب أنهم يجب أن يكونوا هم الحصون المنيعة لوطنهم ،هاهم أعداء الإسلام يريدون عن طريق المخدرات وعن طريقك أيها الشاب أن تكون سمسارا ويروّج لهم المخدرات لكي يدمروا أمته وعن طريق الفساد وفساد الأخلاق والزنا والخمر وغير ذلك يريدونك أنت أيها الشاب أن تكون ممن ينشر لهم هذا الفساد والرذيلة بين أبناء وطنك ويريدون عن طريق التفجير والتكفير والديناميت ونشر الرعب والفوضى والقتل يريدون عن طريقك أيها الشباب أن يدخلوا هذا إلى وطنك فقل لهم : لا ، قل لهم : لا ، وليعلموا أن فيك القوة وأن فيك الحصانة ، ما يمنع عنك أن تكون يوما من الأيام وسيلة لإضعاف وطنك أو المساس بثوابت بلدك وبدينك وعقيدتك أليس الشباب الآن هم الوسط الذي يتحرك به الأعداء ؟أليس الشباب هم الوسط الذي يتحرك به الأعداء على اختلاف عداوتهم وعلى اختلاف مخططاتهم من مخططات ليبرالية أوعلمانية أو شيوعية أو بعثية أو قومية أو رافضية أو صوفية غالية أو إخوانية تبليغية أو غيرذلك ؟أليس الشباب هم الوسط الذي يريد منه دعاة العهر والفساد والمجون أن يفسدوا المجتمع وأن ينشروا الرذيلة بين البنات والشباب ؟ أليس الشباب هم الوسط الذي يريد أن يروّج أصحاب المخدرات مخدراتهم عن طريقه ؟ الكل إنما يستهدف الشباب فلابد من وجود أمن فكري محسوس ملموس واقعي ليس فقط كلمات رنانة ، أمن فكري يواجه وعبارة عن خطط مرحلية وجهود وأعداد تجيّش من أجل مواجهة هذا الغزو الفكري وهذا الغزو العقدي ، هذا الغزو الأخلاقي ، هذا الغزو السلوكي الذي يريد أن يدمرنا ويدمر بلدنا ، لابد أن يكون تضافر في الجهود ، لابد أن يكون هناك ميزانية ضخمة وأن يكون الذين يمسكون هذه المشاريع ناس ثقات ، ما نأتي للحرامي لصوص الأمس يصبحون اليوم أمناء القتلة الذين أمس يفتون بفتاوى سيد قطب يصبحون الآن هم الذين يتكلمون بالوسطية والإعتدال ، وهم الذين يعالجون الأمن الفكري ، أصبح من يقتل قتيل يمشي في جنازته ، هذا تخبط ، هذا تخبط أن نأتي إلى القتلة فنلبسهم لباس الطبيب ونعطيهم مدية الجراح هذا عدم وضوح ، لا يمكن سوف يأتون بخطة تتناسب مما لا يؤثر على خططهم و بناءهم السابق وسوف يأتون بأمن فكري يتناسب بألا يسقط ما بنوه وألا يفشل كل ما خططوا له كل عشرات السنين ، لا يقوم بالأمن الفكري إلا المخلصين الصادقين ومن كانوا على منهج السلف الصالح والذين يتكلمون بدليل وحجة وبرهان وبحرقة وبصدق ومصداقية ، لا نأتي إلى اللصوص لكي نلبسهم لباس الشرطة لا نأتي إلى المجرمين فنلبسهم لباس الناصحين ، لا نأتي لمعاول الهدم فنلبسها لباس البناء ، وندوّر على الناس ، سوف نعود للمربع الأول ، بل لا نعود إلى المربع الأول ، سوف نعود إلى ما هو أخطر مما كان من قبل . إذن إذا أردنا أن نواجه لنكن صرحين ، لنكن واضحين ، إن أعداءنا فيهم وضوح في تكفيرنا في أسمائنا حكاما ومحكومين وعلماء في مواقعهم وفي منتدياتهم ومع شبابنا عندما يجلسون معهم يكفروننا بأسمائنا وبأشخاصنا حكاما ومحكومين وعلماء فلماذا نحن لا نكون صريحين بفضح أسمائهم وبذكر جماعتهم ؟ لماذا ؟ هذا الأمر غريب وعجيب لماذا نتركهم يلبّسون على شبابنا ونحن نتكلم إلا مابال أقوام ، مابال أقوام ، مابال أقوام إذا كان صاحب الباطل ضعيف وقليل ونادرأما إذا كان الأعداء كلهم أعداء كثروالتلبيس متمكن اصدع بما تؤمرواكشف الزيغ وانزع القناع عن وجوه المفسدين خلي الناس تعرف حتى تنقذ أبناءها ،حتى تمسك أبناءها ، حتى تمسك شبابها لا نعيش في هذا الخبروهذه الضبابية لا نريد أن نمشي في ضبابة فكرية فلنمشي في وضوح لابد أن يكون لدينا وضوح ، وضوح في الرؤية ، وضوح في معرفة الصديق من العدوتسمية الصديق باسمه وتسمية العدو باسمه ، عندها سوف نستطيع أن نقضي على كل مخططات الأعداء وكل الأعداء بجميع مشاربهم ، بكل مشاربهم وتوجهاتهم وأفكارهم واتجاهاتهم وأنواع عداوتهم ،نسلط النور على كل ظلمة هؤلاء ونكشف بالنور حقائق كل هؤلاء ،نكشفها كشفا حقيقيا بالإسم والمسمى ، أما أن الإنسان يجامل مع قاتله ، هل الشخص يجامل مع قاتله ؟ هل فيه مجاملة مع قاتلك ؟هل فيه مجاملة مع الذي يكفرك ؟ هل فيه مجاملة مع الذي يفجرك ؟ هل فيه مجاملة مع الذي يريد أن يدمر بلدك ؟ هل فيه مجاملة مع الذي يريد أن يقضي على ثوابتك؟هل فيه مجاملة مع الذي يتحالف مع أعداء ضدك ؟ما فيه مجاملة، ما فيه مجاملة إذن لابد أن نكون واضحين ونضع النقاط على الحروف ونكشف الحقائق ونبين أصول هؤلاء ونعرف أنها جماعات الإخوان المسلمين ، تبليغ ، سيد قطب ، حسن البنا ، القرضاوي، أسامة بن لادن ، كذا ، أذكر بالإسم ، بيّن ، تكلم أنت إذا ذهبت إلى كتبهم يكفرونك بالإسم ، أبناءك إذا ذهبوا إلى كتبهم يكفرونك بالإسم ويضللونك بالإسم ويدعون إلى تفجيرك بالإسم فكيف أنت عندما تقول تدافع عن نفسك لا تذكر الإسم كيف ؟ إذن لابد أن عدوك إذا يصرح ، أصلا من المفروض تصرح باسم عدوك بدون ما يذكر إسمك فكيف وهو يربي الشباب بالإسم ؟وأنت تربيهم بالكلام العام والشباب يسمعون يطالعون في التلفزيون حرب عن التفجير والتكفير والإرهاب وهؤلاء وأفكار أتتنا من أين أتتكم من المريخ ؟ من القمر ؟ لماذا لا تقول أتتنا من الإخوان المسلمين ، من سيد قطب ، من أسامة بن لادن ، هل رأيتهم في كتبهم يكفرونك ؟ هل أنت في كتبهم يضللونك ويضللون المجتمع ويذكروننا بإسمائنا ويذكرون علماؤنا بأسمائهم ويضللونهم ، تجلس المرأة أمام التلفاز ، تطلع ،ها يا أمي إيش فهمت ؟ تقول : والله ما فهمت شيء يقول فيه ناس ، من هم الناس ؟ تقول : ما أدري ، فيه ناس وتمشي ، تسأل الشيخ يقول : ما أدري ، تسأل الشاب يقول : ما أدري فيه ناس ، أنا أول مرة أشوف فيه ناس ، إيش فيه ناس ؟ هم الناس اللي تشوفهم ،هم ناس تشوفهم يكفرون ويفجرون أبناءنا ، هم الناس تشوفهم قاعدين يتعاونون مع الحوثيين ومع الإستخبارات الإيرانية ، هم الناس تشوفهم قاعدين يدخلون الصواريخ والأسلحة في بلادنا ، هم الناس تشوفهم يريدون أن يسقطوننا ، وإذا رجعت إلى منتدياتهم وإلى أوراقهم ,وإلى انترنياتهم وإلى كتبهم يذكروننا بالإسم ، ويكفروننا بالإسم ، ويدعون إلى قتلنا بالإسم .
إذن إذا أردت أن تواجه العدو حدد العدو ، حدد صورته ، حدد إسمه ، حدد مسماه ، لكي يعرفه أبناء وطنك ، لكي يعرفه الناس ، الناس أكثر الناس مشوشين ، الإخوانيين شوشوا صورة الحق عند الناس وصوروا هؤلاء الفجرة التكفريين الخوارج أنهم أبطال ومجاهدين عند الناس لعشرات السنيين ونشروا هذا الفكر ، فالناس ملبّس عليها الأمر ، فلابد أن تكشف للناس الحقائق وعندك من طلاب العلم ومن أهل العلم ما يستطيع أن يكشف الحقائق للناس بدليل وحجة وبرهان وتأتي للصوص أمس هم لصوص وتكفريين وتأتي باسم الواسطية والإعتدال ، والمضمون هو المضمون والقلب هو القلب ، نضحك على بعض ؟ تمثيليات هذه مسرحيات ؟ الإخوان المسلمين يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ، أمس هم يفجروننا ويكفروننا والآن يتكلمون عن الإرهاب والوسطية والإعتدال وهذه كتبهم وأشرطتهم تدعو للتفجير والتكفير (..)ضحك هي مهزلة ،إذا أردنا أن نعالج . أما إذا أردنا مجاملات وعدم مواجهة حقيقية وصريحة فسوف يحصل لا قدّر الله ما تحمد عقباه ولذلك لابد من المواجهة ، من واجهك باسمك ومسّماك واجهه باسمه ومسّماه ، من كفّرك باسمك ومسّماك ، بين باطله باسمه ومسّماه من وجّه السلاح لصدرك وجه السلاح لصدره هو، أما تضرب في السماء يمين ويسار وهوما يطعن إلا في قلبك ، إيش هذا ؟ .
أسأل الله عزّوجل أن يبارك فيكم وأن يجزاكم خير الجزاء وأن يجعلنا من الصادقين المخلصين الذين لا يريدون بعملهم إلا وجه الله وأن يكفينا شر أنفسنا وشر كل من به شر وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين وأن يكفينا شر أهل الغش والخداع والتغيير والمكر وأن يجعلنا من المخلصين الواضحين الظاهرين الذين يتعاملون مع ربهم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وآخر دعوانا الحمد لله .
والصلاة والسلام على رسول الله