لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك ، فائتني بمن يعرفك.
أثرٌ عن عمر رضي الله عنه يبيّن لنا الشروط التي يجب توفّرها في الشخص لتعديل شخصٍ ما ، فعن خرشة بن الحر قال: شهد رجلٌ عند عمر بن الخطّاب ، فقال له عمر: إني لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك ، فائتني بمن يعرفك.
فقال رجل: أنا أعرفه يا أمير المؤمنين ، قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة ،قال عمر: هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا ،قال عمر: فعامَلَك بالدرهم والدينار الذي يُستَدلّ به على الورع؟ قال: لا ،قال عمر: فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا ، قال عمر : فلستَ تعرفه!
ثم قال عمر للرجل: ائتني بمن يعرفك.
رواه البيهقي في السنن الكبير ( 10/ 125 ) ، وصححه الألباني في إرواء الغليل ( 2637 )