الداعية الذي يحاول أن يكون محبوباً لدى الناس جميعاً على اختلاف طبقاتهم وميولهم وانتماءاتهم وجماعاتهم كلهم يحبونه،، هذا مداهن

الداعية الذي يحاول أن يرضي الناس جميعاً فلا أحد يغضب عليه،،

وكل واحد يقول:
فلان عادل ليس بمشاغب،،

وكل الفرق وكل الطوائف وكل الجماعات وكل الاتجاهات راضية عن هذا الشخص،،

مداهنً منافق ولا شك في ذلك

إذ لا يمكن هذا،،

وكما يقول الشافعي:

رضا الناس غاية لا تدرك

فكونك تحاول أن ترضي الناس جميعاً غاية لا يمكن إدراكها،،

♦لكن هناك غاية تدرك ومطلوبة،،

فرضا الناس غاية لا تدرك وليست بمطلوبة، لكن رضا الله غاية تدرك ومطلوبة،،

فرضا الله سبحانه غاية تدرك لمن وفقه الله وتعرض لمرضاته،،

♦رضاه غاية تدرك ومطلوبة يجب أن يكون الداعية على باله هذا المعنى عندما ينزل الميدان للدعوة،،

ومن لا يستطيع هذا فليجلس في بيته،،

من كتاب: شرح شروط لا إله إلا الله من ص102 إلى 103،،


الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله