فائدة في حساب الجُمَل :

تجدون في كثير من الأنظام أو حتى في استعمالات العرب القدامي , توصيف مقدار العدد بكلمة من اللغة العربية , و غالبنا لا يحسن معرفة المراد , و مثال ذلك قول العلامة حافظ الحكمي في آخر سلم الوصول :

أبياتها يسر بعد الجُمَلِ *** تأريخها الغفران فافهم و ادع لي

فهو قال أن عدد أبيات منظومته "يسر" و تاريخ كتابتها "لغفران"

فإليكم طريقة عد الجمل :

كل حرف يقابله عدد

أ = 1
ب = 2
ج = 3
د = 4
هـ = 5
و = 6
ز = 7
ح = 8
ط = 9
ي = 10
ك = 20
ل = 30
م = 40
ن = 50
س = 60
ع = 70
ف = 80
ص = 90
ق = 100
ر = 200
ش = 300
ت = 400
ث = 500
خ = 600
ذ = 700
ض = 800
ظ = 900
غ = 1000


فأنت ترى أن الأعداد تبدأ بواحد إلى تسعة ثم تصير مضاعفات عدد عشرة إلى المائة ثم هكذا إلى الألف

و لعلّ لهذا علاقة بتعبير العرب عن المليون بقولهم ألف ألف , لكأنهم كانوا ينتهون في العد إلى ألف و قد وافق تنظيمهم للأعداد بهذا الشكل جمعهم لحروف اللغة العربية , و الترتيب المشهور بالأبجدية :

أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ

و للفائدة هاكم هذا المقال المختصر في بيان أصل استمداد هذه الحروف :




ما معنى كلمات ( أبجد هوز ) المستخدمة في الترتيب الهجائي للحروف العربية؟

لجين بنت إبراهيم غازي - السعودية


( أبجد ) (هوز ) ( حطي ) ( كلمن ) ( سعفص ) ( قرشت ) ( كلمن )

إن الكلمات الست الأولى وهي ( أبجد ) (هوز ) ( حطي ) ( كلمن ) ( سعفص ) ( قرشت ) أسماء ملوك مَدين ، و ( كلمن ) رئيسهم ، وقد هلكوا جميعاً يوم الظُّلة مع قوم شعيب عليه السلام .

ويوم الظُّلة هو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: ï´؟ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ï´¾

والظُّلة : سحابة كانت معها ريح باردة ، خرج إليها قوم شعيب ليستظلّوا بها من شدة الحر الذي سلطه الله عليهم في بيوتهم انتقاماً منهم ، فلما اجتمعوا تحتها ألهبها الله عليهم ناراً فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى .

و هؤلاء الملوك أول من وضع الكتابة العربية بعدد حروف أسمائها بترتيبها عند الساميين .. " نصر بن عاصم الليثي" الترتيب المعروف الآن ..

ثم وجد بعدهم ستة حروف (ث خ ذ ض ظ غ ) فألحقوها بها وسموها ( الروادف ) ، وهذه الحروف أبجدية اللغة العربية.

المصدر:
الدرر المبثثة في الغرر المثلثة
للفيروز أباد صاحب القاموس - شرح وتحقيق الطاهر أحمد الزاوي."اهـ