مادام في الرحم فهو جنين ؛ فإذا ولد فهو وليد ؛ وما دام لم يستتم سبعة أيام فهو صديغ ؛ لأنّه لا يشتد صدغه إلى تمام السبعة ثمّ مادام يرضع فهو رضيع ؛ ثمّ إذا قطع عنه اللبن فهو فطيم ثمّ إذا غلظ وذهبت عنه ترارة الرضاع فهو جحوش. ( عن الأصعمي ) وأنشد للهذلي ( من الوافر):

قَتَلْنا مخْلداً وَابني حراقٍ ***** وَآخَر جحوشاً فَوقَ الفَطيمِ

( قال الأزهري) كأنّه مأخوذ من الجحش الذي هو ولد الحمار ؛ ثمّ هو إذا دبّ ونما فهو دارج فإذا بلغ ذوله خمسة أشبار ، فهو خماسي فإذا سقطت رواضعه فهو مثغور (عن أبي زيد) فإذا نبتت أسنانه بعد السقوط فهو متغر( بالتاء والثاء) ( عن أبي عمرو) فإذا كاد يجاوز العشر السنين أو جاوزها فهو مترعرع وناشيء ؛ فإذا كاد يبلغ الحلم أو بلغه فهو يافع ومراهق ؛ فإذا احتلم واجتمعت قوته فهو حزور ؛ واسمه في جميع هذه الأحوال التي ذكرنا : غلام فإذا اخضرّ شاربه وأخذ عذاره يسيل قيل بقل وجهه فإذا صار ذا فتاء فهو فتى وشارخ ؛ فإذا اجتمعت لحيته وبلغ غاية شبابه فهو مجتمع ؛ ثمّ مادام بين الثلاثين والأربعين فهو شاب ، ثم هو كهل إلى أن يستوفي الستين . يقال للصبي إذا ولد : رضيع وطفل ، ثمّ فطيم ، ثمّ دارج ، ثمّ حفر ثمّ يافع ثمّ شرخ ثمّ مطبخ ثمّ كوكب.

كتبها/ أبو بكر عبد الله بن ناجي الحداد صبيحة الجمعة 24 رجب الغرد 1435هجري ذمار