النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    في إحدى الدول
    المشاركات
    4,888

    افتراضي صفة المعية لله عز و جل / فضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم


    صفة المعية لله عز و جل

    لفضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله

    السؤال:
    من يقول الله له معية حقيقية تليق بجلاله مثل النزول ونحوه من غير حلول ولا تمثيل ؟


    الجواب :
    انظروا يا إخوة ,أريحوا أنفسكم من هذا الكلام ,فسر السلف المعية ( وهو معكم أينما كنتم ) بالاطلاع والمشاهدة ( والله على كل شيء شهيد ) ( ألم تر أنّ الله يعلم ما في السماوات والأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ) فهذه معية علم واطلاع ومشاهدة ,يراهم ويسمع أقوالهم ويعلم أحوالهم سبحانه وتعالى وهو فوق عرشه فهذه معية علم واطلاع ,هذا يكفينا بارك الله فيكم لأننا إذا تجاوزنا هذا الحد دخلنا في مشاكل .

    والمعية غير النزول ؛النزول إلى السماء الدنيا كما يريد والراجح أنّه ما يخلو منه العرش لأن نزوله سبحانه وتعالى ليس كنزول المخلوقين .


    السؤال :
    كيف نرد على من يقول من المبتدعة عن السلفية أنهم أولوا صفة المعية بمعية النصرة وما شاكلها ؟

    الجواب :
    لا ,هذا تفسير وليس تأويلا ؛تفسير واضح (ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم ) فالآية كلها في العلم ولهذا فسرها السلف بالعلم لأن السياق يدلّ على هذا ودلالة السياق أقوى من دلالة الألفاظ ,فهذا تفسير وليس بتأويل أبدا لأن السياق سياق علم ؛إثبات علم الله وإحاطته بكل شيء بالأفراد والجماعات ؛هذه هي المعية العامة ؛مع كل خلقه بعلمه واطلاعه ومشاهدته .

    فهذا تفسير وليس بتأويل لأن السياق يدل على إثبات شمول علم الله لكل شيء يجري في هذا الكون {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} ثم يؤكِّد هذا بالتفاصيل هذه ,فالسياق في إثبات علم الله الشامل لكل شيء وهذا يسمونه بالمعية العامة يعني بالعلم والاطلاع ,ويقول تعالى لموسى وهارون : { إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } (طه 46) يعني بالنصرة والتأييد لأنهم كانوا خائفين من فرعون فقال لهم : أنصركم وأنا معكم بالنصرة والتأييد وليس بالذات تعالى الله عن ذلك ,فهذه هي المعية الخاصة ,وقال تعالى : {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} يعني معنا باطلاعه ونصره وردّ كيد الأعداء {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} قال أبو بكر : يا رسول الله ! والله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} يعني يحمينا وينصرنا ويدفع عنا العدو .


    المصدر :
    فتاوى فضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله [ ج 1 ص 55 ] .
    قال أبو الدرداء -رضي الله عنه - : إني لآمركم بالأمر و ما أفعله ، ولكن لعلّ الله يأجرني فيه .
    سير أعلام النبلاء4/19.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    تيارت - الجزائر
    المشاركات
    542

    افتراضي رد: صفة المعية لله عز و جل / فضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله

    بارك الله فيك
    قال ابن القيم - رحمه الله -

    " وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد وهو ما بعث به رسله وأنزل به كتبه لا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق ولو أتى الناس من كل طريق واستفتحوا من كل باب فالطرق عليهم مسدودة والأبواب عليهم مغلقة إلا من هذا الطريق الواحد فإنه متصل بالله موصل إلى الله "

    [ التفسير القيم صـ 14-15 ]





معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. [كتاب] كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله*
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-Oct-2018, 08:06 PM
  2. هذا سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Apr-2018, 12:02 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-May-2013, 05:11 AM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-May-2013, 08:33 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-Apr-2010, 08:27 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •