2196 - " إن الله تصدق بإفطار الصيام على مرضى أمتي و مسافريهم ، أفيحب أحدكم أن يتصدق
على أحد بصدقة ثم يظل يردها عليه ؟ ! " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/220 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/2/226 ) عن الطبراني عن عبد الرزاق عن أبي بكر بن محمد عن
إسماعيل بن رافع عن ابن عمر :
" أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر ؟ فقال : لن أفطر ،

و قال : إني أقوى على الصوم ! فقال : .. " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف : إسماعيل بن رافع ، هو أبو رافع المدني ; ضعيف . و أبو
بكر بن محمد ; مجهول ; قاله عبد الحق في " الأحكام " كما في " اللسان " ( 6/349
) .
و قد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 7/122 - 123 ) : أخبرنا موسى بن إسماعيل
قال : حدثنا محمد بن أبي بكر أبو غاضرة العنزي قال :
بينما أنا في المسجد الحرام ، إذ مر شيخ معمم بعمامة بيضاء يتوكأ على عصا أراها
من عروق القثاء ، فقال أهل المسجد : هذا أبو رافع المدني ، فلحقته ، فقلت له :
يا أبا رافع ، حدثني بعض أحاديثك التي تروي ، فقال : قالت عائشة : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره دون الشطر الثاني منه .
فيبدو لي أن محمد بن أبي بكر هذا هو أبو بكر بن محمد في روايته الأولى ، انقلب
على بعض الرواة ، و لا أدري أيهما الصواب ، فإني لم أجد له ترجمة . نعم أورده
الدولابي في " الكنى " ( 2/77 و 78 - 79 ) ، و ساق بإسناده عن موسى بن إسماعيل
بهذا الإسناد هذه القصة ، لكن متن الحديث :
" من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات " ، و لم يذكر فيه شيئا من توثيق أو
تجريج ، فهو في عداد المجهولين .
و رواه الفريابي في " الصيام " رقم ( 103 ) بسند جيد عن ابن عمر موقوفا مختصرا
بنحوه . و فيه قصة .