2210 - " إذا أدركتكم الصلاة و أنتم في مراح الغنم ; فصلوا فيها فإنها سكينة و بركة ،
و إذا أدركتكم الصلاة و أنتم في أعطان الإبل ; فاخرجوا منها ، فصلوا ، فإنها جن
، من جن خلقت ، ألا ترى أنها إذا نفرت كيف تشمخ بأنفها ؟ ! " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/237 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الشافعي ( 1/63 ) ن و من طريقه البيهقي ( 2/449 ) ، و البغوي ( 504 ) :
أبنا إبراهيم بن محمد عن عبيد الله بن طلحة بن كريز عن الحسن عن عبد الله بن
مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره .

قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا : الحسن - و هو البصري - مدلس ، و قد عنعنه .
و إبراهيم بن محمد - و هو ابن أبي يحيى الأسلمي - متروك .
لكنه قد توبع فأخرجه أحمد ( 5/55 ) من طريق ابن إسحاق : حدثني عبيد الله بن
طلحة بن عبيد الله بن كريز به ، و لفظه :
" لا تصلوا في عطن الإبل ; فإنها من الجن خلقت ، ألا ترون عيونها و هبابها إذا
نفرت ؟ و صلوا في مراح الغنم ، فإنها هي أقرب من الرحمة " .
و ابن إسحاق ثقة إذا صرح بالتحديث ، فبرئت عهدة إبراهيم منه ، و لم يبق إلا
تدليس الحسن ، و قد أخرجه أحمد ( 4/86 و 5/54 و 55 و 56 و 57 ) من طوق أخرى عن
الحسن به مختصرا بلفظ :
" صلوا في مرابض الغنم ، و لا تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين ".
و أخرجه ابن حبان أيضا ( 1702 ) ، و ابن ماجه ( 769 ) .
و هو بهذا اللفظ صحيح ، له شاهد من حديث البراء مخرج في " صحيح أبي داود " رقم
( 177 ) .
( تنبيه ) : أورد السيوطي الحديث في " الزيادة على الجامع الصغير " ( 62/1 )
بلفظ :
" إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم و أعطان الإبل ; فصلوا في مرابض الغنم ، و لا
تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين " . و قال :
" رواه ابن ماجه عن أبي هريرة " .
فاعلم أن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه ( 768 ) ليس فيه الجملة الأخيرة : "
فإنها خلقت من الشياطين " . و غنما هي عنده في حديث عبد الله بن مغفل كما تقدم
، و هو عنده عقب حديث أبي هريرة ، فكأن السيوطي دخل عليه حديث في حديث .