2219 - " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 254 :
أخرجه البخاري ( 2 / 390 - السلفية ) و الترمذي ( 1632 ) و النسائي ( 2 / 56 )
و ابن حبان ( 4586 ) و أحمد ( 3 / 479 ) عن عباية بن رفاعة قال : " أدركني

أبو عبس و أنا أذهب إلى الجمعة فقال : ( أبشر ، فإن خطاك هذه في سبيل الله
) ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " فذكره ، و قال الترمذي : " حديث
حسن غريب صحيح ، و أبو عبس اسمه عبد الرحمن بن جبر " . و روى عتبة بن أبي حكيم
عن حصين عن أبي المصبح عن جابر بن عبد الله مرفوعا به نحوه . أخرجه ابن حبان (
1588 ) و الطيالسي ( 1 / 234 - ترتيبه ) و أحمد ( 3 / 367 ) عن عبد الله بن
مبارك عنه . قلت : و عتبة بن أبي حكيم ضعيف . و قد خالفه ابن جابر فذكر أن أبا
المصبح الأوزاعي حدثهم قال : " بينا نسير في درب ( قلمية ) ، إذ نادى الأمير
مالك بن عبد الله الخثعمي رجل يقود فرسه في عراض الجبل : يا أبا عبد الله ! ألا
تركب ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره " إلا أنه
قال : " ساعة من نهار ، فهما حرام على النار " . أخرجه أحمد ( 5 / 225 - 226 )
. قلت : و إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المصبح الأوزاعي و هو
ثقة . و تابعه ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي باللفظ الأول .
أخرجه أحمد أيضا . و الليث هذا وثقه ابن حبان و محمد بن عبد الله بن عمير ، و
سائر رجاله ثقات معروفون ، فالسند صحيح أيضا . و تابعهما عبد الله بن سليمان أن
مالك بن عبد الله مر على حبيب بن مسلمة ، أو حبيب مر على مالك ، و هو يقود فرسا
و هو يمشي فقال : ألا تركب حملك الله ؟ فقال : فذكره مرفوعا . أخرجه الدارمي (
2 / 202 ) . و رجاله ثقات ، لكني لم أعرف ابن سليمان هذا . و للحديث شاهد من
حديث أبي الدرداء مرفوعا نحوه . أخرجه أحمد ( 6 / 443 - 444 ) . و رجاله ثقات .
( تنبيه ) : أورد السيوطي الحديث في " زوائد الجامع الصغير " بلفظ : " ما اغبرت
قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار " ، و قال : " رواه الأربعة عن
مالك بن عبد الله الخثعمي " . قلت : و هذا وهم عجيب ، فإن الأربعة لم يخرجوا
لمالك هذا أصلا ، و لا هو من رجال " التهذيب " ، و لذلك لم يعزه الحافظ في
ترجمته من " الإصابة " إلا لأبي داود الطيالسي و أحمد و الطبراني و البغوي .
( فائدة ) : ( قلمية ) قال في " معجم البلدان " : " بفتح أوله و ثانيه و سكون
الميم و الياء خفيفة : كورة واسعة برأسها من بلاد الروم ، قرب ( طرسوس ) " .
قلت : و وقع في " المسند " : ( قلمتة ) ، و في " مجمع الزوائد " ( 5 / 285 ) :
( ملمة ) و لعل الصواب ما أثبته .