النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    أبو فريحان غير متواجد حالياً فضيلة الشيخ / أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي - حفظه الله -
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    79

    افتراضي لا تعجبوا من فعل "الدواعش" !!

    لا تعجبوا من فعل "الدواعش" !!



    الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين .
    أما بعد :
    فإنني لا أعجب مِن "الدواعش" الخوارج ؛ في قتلهم ذويهم والمسلمين في المساجد وغيرها ، ولكن عجبي ممن يستغرب فعلهم!!!
    مقالي هذا – باختصارٍ ما استطعت - بمثابة مقارنة بين أعمال الخوراج في العهد الأول وفعلهم الإجرامي بأفضل البرية ، وبين خوارج اليوم وفعلهم برجال العصر!! كل ذلك كي أُقَرِبُ للأذهان مُرادي من التعحب ! فأقول :
    1) تآمر ثلاثة من المجرمين "الخوارج" على قتل ثلاثة من المؤمنين بل وقادة المؤمنين في عصرهم:
    قَالَ الْبِرْكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ: أَنَا أَكْفِيكُمْ - قتل - مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ – في الشام-.
    وَقَالَ عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ : أَنَا أَكْفِيكُمْ – قتل - عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ – في مصر - .
    وَقَالَ – أشقاهُم - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيُّ : أَنَا أَكْفِيكُمْ – قتل - عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ – في العراق ؛ وهو أفضل من مشى على الأرض في وقته - ïپ¹ جميعاً .
    فَتَعَاهَدُوا وَتَوَاثَقُوا – المجرمين الخوارج - أَنْ لَا يَنْكِصَ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَقْتُلَهُ أَوْ يَمُوتَ دُونَهُ ، فَأَخَذُوا أَسْيَافَهُمْ فَسَمُّوهَا – غمسوها في السُّمِ - ، وَاتَّعَدُوا – تواعدوا – على قَتْلِهم فَي خُرُوجِهم لصَلَاةِ الْفَجْرِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ مِن عَامِ (40هـ) .
    فقُتِل عَلِيَّ ونجى مُعَاوِيَةَ ، وابْنَ الْعَاص ؛ وقُتل فيها رئيس شُرَطِه خَارِجَةُ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ ؛ يَعْتَقِدُهُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ .
    والقصة بطولها وتمامها أخرجها ابن جرير الطبري في "تاريخه" (3/155-167) وفي أخرى (5/143-146) ، ونقلها ابن مسكويه في "تجارب الأمم" (1/565-567) ، وابن كثير في "البداية" (11/12-13) .
    فهؤلاء خوارج الأمس يفعلون بخيار الناس الأفاعيل ؛ وتعجبون يا إخوتاه من أفعال خوارج اليوم "الدواعش والقاعدة" بالمسلمين في هذا الزمان ؟!!!
    2) الخوارج قتلوا من هو أفضل من عليٍ ؛ وهو عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ïپ¹ ، فقد حاصروه في داره (أربعين يوماً) ومنعوه من الصلاة بالمسجد بل ومن الماء ، حتَّى كان الْيَوْمَ الَّذِي كَانَ قَبْلَ قَتْلِهِ صَائِماً ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ إِفْطَارِهِ سَأَلَهُمُ الْمَاءَ الْعَذْبَ ؛ فَأَبَوْا عَلَيْهِ الخوارج ، وَقَالُوا له : دُونَكَ ذَلِكَ الرَّكِيَّ - وَرَكِيٌّ فِي الدَّارِ الَّذِي يُلْقَى فِيهِ النَّتِنُ - ، فَلَمْ يُفْطِرْ حتى طَلَعَ الْفَجْرُ ؛ فَأَصْبَحَ صَائِماً ، وتمكنوا منه ïپ´ فقتلوه وهو صائم يتلوا كتاب الله تعالى ، فسال دمه على المصحف ومات شهيداً في صبيحة يوم الجمعة الثامن عشر من ذي الحجة سنة ( 35 هـ ) .
    قصته أخرجه الطبري في "تاريخه" (4/365-375) ، وابن كثير في "البداية" (7/198-204) على اختلاف الطبعات .
    أفتعجبون بعد هذا من أفعال خوارج اليوم "الدواعش والقاعدة" وأذنابهم ؟!!
    3) وأدهى من ذلك وأعظم : اعتداء ذلك الخبيث المجرم – كبير الخوارج وبذرتهم الأولى – الذي تجرئ بالقول على خير البشر وسيّدها ïپ² بالتخوين وعدم العدل ؛ وذلك يَوْم "حُنَيْنٍ" ؛ لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ ïپ² غَنَائِمَ هَوَازِنَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْجِعْرَانَةِ ، قَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ : اعْدِلْ يَا مُحَمَّدُ ..
    وفي لفظ : وَاللَّهِ ، إِنَّهَا لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
    وهذه الأحاديث في البخاري (3224، 5749، 5933، 5977) ، ومسلم (1062) وغيرهما .
    فهل تعجبون بعد ذلك أيها المسلمون اليوم من أفعال "الدواعش والقاعدة" - الخوارج – ما يفعلون بولديهم وأقاربهم وذويهم وبالمسلمين في المساجد وغيرها وبرجال الأمن ؟!!

    فصل :
    بعض الفوارق بين خوارج أمس وخوارج اليوم :
    خوارج أمس : في الغالب ؛ أهل العلم وعُبَّاد ولا يكذبون ، ولكنهم غلوا وحرَّفوا فِهْمَ الكتاب والسنة ، فعلى سبيل المثال :
    عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيُّ ؛ قاتِلُ علي ïپ´ ماذا كان حاله ؟
    ذكره الذهبي في "لسان الميزان" (3/439-340) ، فقال : ذاك المغتر الخارجي ؛ كان عابداً قانتاً لله لكنه ختم له بشر فقتل أمير المؤمنين علياً ïپ´ متقرباً إلى الله بدمه بزعمه .
    شهد فتح مصر ، وكان من قراء القرآن ، وكتب عمرُ إلى عمرو : أنْ قَرِّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه .

    خوارج اليوم : جهلة ، وأهل سوابق ، ويتنكرون لتنفيذ جرائمهم بحلق لحاهم ولبسهم البنطولون ، وتشبههم بالنساء للتَّخفِّي وغير ذلك من الوسائل المحرمة ولا يتورعون من ذلك ، بعكس خوارج الأمس .
    خوارج أمس واليوم ؛ متفقون على تكفير المجتمعات بالكبائر ؛ ثم يستحلون قتلهم بعد ذلك وسفك دمائهم .
    فقد كفّر خوارج الأمس ؛ بعض الصحابة ، وما قتلوا عثمان وعلي إلا بعد تكفيرهما ، وتقربوا إلى الله بقتلهما وإراقة دامئهما . وكذلك خوارج "داعش" اليوم يكفر الواحد منهم أبويه وذويهم وأقاربهم فيستحلون دماءهم فيقتلوهم .

    فصل :
    ذهب إلى تكفير الخوار جمعٌ من أهل العلم قديماً وحديثاً بناءً على حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ ïپ´ أَنّ النَّبِيَّ ïپ² قَالَ :
    (يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ [الإِسْلامِ]كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَىْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَىْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ - وَهْوَ قِدْحُهُ - فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَىْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَىْءٌ ، قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ) . أخرجه البخاري (3414) وفي مواضع وبألفاظ عدة ، ومسلم (1064) وبألفاظ عدّة ، وغيرهما .
    قال ابن حجر في "الفتح" (12/199-301) عقب أثر علي ïپ´ ؛ وهو قوله : "مِنْ الْكُفْرِ فَرُّوا" : "قُلْتُ : وَهَذَا إِنْ ثَبَتَ عَنْ عَلِيٍّ ؛ حُمِلَ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ اطَّلَعَ عَلَى مُعْتَقَدِهِمُ الَّذِي أَوْجَبَ تَكْفِيرَهُمْ .. قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِي "الْمُفْهِمِ" : وَالْقَوْلُ بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيثِ . قَالَ : فَعَلَى الْقَوْلِ بِتَكْفِيرِهِمْ ؛ يُقَاتَلُونَ وَيُقْتَلُونَ ، وَتُسْبَى أَمْوَالُهُمْ ، وَهُوَ قَوْلُ طَائِفَةٍ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي أَمْوَالِ الْخَوَارِجِ .
    وقال : وَكَتَبَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْخَوَارِجِ : بِالْكَفِّ عَنْهُمْ مَا لَمْ يَسْفِكُوا دَماً حَرَاماً أَوْ يَأْخُذُوا مَالاً ؛ فَإِنْ فَعَلُوا فَقَاتِلُوهُمْ وَلَوْ كَانُوا وَلَدِي .
    وَعَنْ ابنِ جُرَيْجٍ ؛ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : مَا يَحِلُّ فِي قِتَالِ الْخَوَارِج؟ قَالَ : إِذَا قَطَعُوا السَّبِيلَ وَأَخَافُوا .
    وقال : وَاسْتُدِلَّ بِهِ – الحديث - لِمَنْ قَالَ بِتَكْفِيرِ الْخَوَارِجِ ؛ وَهُوَ مُقْتَضَى صَنِيعِ الْبُخَارِيِّ حَيْثُ قَرَنَهُمْ بِالْمُلْحِدِينَ ، وَأَفْرَدَ عَنْهُمُ الْمُتَأَوِّلِينَ بِتَرْجَمَةٍ . وَبِذَلِكَ صَرَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ ، فَقَالَ : الصَّحِيحُ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ لِقَوْلِهِ ïپ¥ : (يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ) ، وَلِقَوْلِهِ : (لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ) ، وَفِي لَفْظٍ : (ثَمُودَ) وَكُلٌّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ ، وَبِقَوْلِهِ : (هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ) ؛ وَلَا يُوصَفُ بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّارُ ، وَلِقَوْلِهِ : (إِنَّهُمْ أَبْغَضُ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى) ، وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلِّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدَهُمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيدِ فِي النَّارِ ؛ فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ . وَمِمَّنْ جَنَحَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَأَخِّرِينَ : الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ السُّبْكِيُّ ؛ فَقَالَ فِي فَتَاوِيهِ : احْتَجَّ مَنْ كَفَّرَ الْخَوَارِجَ وَغُلَاةَ الرَّوَافِضِ بِتَكْفِيرِهِمْ أَعْلَامَ الصَّحَابَةِ لِتَضَمُّنِهِ تَكْذِيبَ النَّبِيِّ ïپ¥ فِي شَهَادَتِهِ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي احْتِجَاجٌ صَحِيحٌ .
    وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ : (مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ كَافِرٌ ؛ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا) ، وَفِي لَفْظِ مُسْلِمٍ : (مَنْ رَمَى مُسْلِماً بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ : عَدو الله ؛ إِلَّا حاد عَلَيْهِ) . قَالَ : وَهَؤُلَاءِ قَدْ تَحَقَّقَ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ يَرْمُونَ جَمَاعَةً بِالْكُفْرِ مِمَّنْ حَصَلَ عِنْدَنَا الْقَطْعُ بإيمَانهمْ ؛ فَيجب أَن يُحكمَ بكفرهِم بِمُقْتَضى خَبَرِ الشَّارِعِ .
    قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِي الْمُفْهِمِ : يُؤَيِّدُ الْقَوْلَ بِتَكْفِيرِهِمْ التَّمْثِيلُ الْمَذْكُورُ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ ؛ فَإِنَّ ظَاهِرَ مَقْصُودِهِ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنَ الْإِسْلَامِ وَلَمْ يَتَعَلَّقُوا مِنْهُ بِشَيْءٍ كَمَا خَرَجَ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لِسُرْعَتِهِ وَقُوَّةِ رَامِيهِ بِحَيْثُ لَمْ يَتَعَلَّقْ مِنَ الرَّمِيَّةِ بِشَيْءٍ ، وَقَدْ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ : (سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ) . وَقَالَ صَاحِبُ الشِّفَاءِ فِيهِ : وَكَذَا نَقْطَعُ بِكُفْرِ كُلِّ مَنْ قَالَ قَوْلاً يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى تَضْلِيلِ الْأُمَّةِ ، أَوْ تَكْفِيرِ الصَّحَابَةِ، وَحَكَاهُ صَاحِبُ "الرَّوْضَةِ" فِي كِتَابِ الرِّدَّةِ عَنْهُ وَأَقَرَّهُ".
    وقال ابن حجر : "وَقَدْ ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمَرْفُوعِ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ فِي وَصْفِ الْخَوَارِجِ : (هُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ) ، وَعِنْدَ أَحْمَدَ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا مِثْلَهُ . ومن حَدِيثِ عَائِشَةَ : (هُمْ شِرَارُ أُمَّتِي يَقْتُلُهُمْ خِيَارُ أُمَّتِي) وَسَنَدُهُ حَسَنٌ . _ وذكر رواية أخرى ؛ ثم قال - : وَهَذَا مِمَّا يُؤَيِّدُ قَوْلَ مَنْ قَالَ بِكُفْرِهِمْ" . "الفتح" (12/286) .
    قال النووي في "شرح مسلم" (7/159ـ160) :
    " قَالَ الْقَاضِي : مَعْنَاهُ : يَخْرُجُونَ مِنْهُ خُرُوجَ السَّهْمِ إِذَا نَفَذَ الصَّيْدَ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى وَلَمْ يَتَعَلَّقْ بِهِ شيء منه ، و (الرَّمِيَّة) ؛ هِيَ : الصَّيْدُ الْمَرْمِيُّ ، وَهِيَ فَعِيلَةٌ ؛ بِمَعْنَى : مَفْعُولَةٍ ؛ قال : و(الدِّينِ) ؛ هُنَا : هُوَ الْإِسْلَامُ ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : ïپ‌إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُïپ› . وقال الخطابي : هو هنا : الطَّاعَةُ ؛ أَيْ : مِنْ طَاعَةِ الْإِمَامِ ، وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ : دَلِيلٌ لِمَنْ يُكَفِّرُ الْخَوَارِجَ" .

    قال كتاب هذه السطور : وقَالَ إمامُ أهل السّنّة في عصره الشيخ عبد العزيز بن بارز رحمه الله في الخوارج صوتياً ومفرغاً كتابياً :
    " قد أنكر أهل السنة على الخوارج، وصاحوا بهم لأنهم كفّروا بالذنوب، كفّروا علياً، وكفّروا عثمان، وكفّروا بعض الصحابة؛ بزعمهم أنهم خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته .
    والصّواب في الخوارج : أنهم كُفّار ؛ بتكفيرهم المسلمين" .
    وسئل رحمه الله عن : ترك الصلاة على أهل البدع ما حكمه؟
    فأجاب رحمه الله :
    إذا تركها أهل العلم من باب التنفير من عملهم فهو مناسب إذا كانت بدعتهم لا توجب تكفيرهم، أما إن كانت بدعتهم مكفرة كبدعة الخوارج والمعتزلة والجهمية فلا يصلى عليهم. "الفتاوى" (13/161) .

    وقال بقية السلف الشيخ صالح بن فوزان الفوزان :
    "اختلف العلماء في الخوارج - هل هم كفار أو هم ضلال وفساق؟- على قولين . والقول بتكفيرهم أقرب ؛ لأن الأدلة دلت على كفرهم ، أما الصلاة خلفهم فلا تجوز بناء على أنهم كفار، إلا إذا تغلبوا على بلد -كما ذكر ذلك الفقهاء- فالمسلم يصلي خلفهم" . "دروس في شرح نواقض الإسلام" (ص 174) .
    وللموضوع بقية إن شاء الله .... فراقبوه وتابعوه إن شئتم ...
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،



    جمعه وكتبه
    أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
    غرة شهر شوال عام 1436هـ


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: لا تعجبوا من فعل "الدواعش" !!

    جزى الله الشيخ الفاضل أبا فريحان لخدمته السنة،
    أحببت أن أشارك في هذا الفصل :-
    فصل :
    بعض الفوارق بين خوارج أمس وخوارج اليوم :

    --
    خوارج اليوم أقبح من الخوارج المتقدمين حيث قتلوا أنفسهم بالتفجيرات و استحل دم أنفسهم !


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,287

    افتراضي رد: لا تعجبوا من فعل "الدواعش" !!

    جزى الله الشيخ الفاضل أبا فريحان

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  4. #4

    افتراضي رد: لا تعجبوا من فعل "الدواعش" !!

    جزاك الله شيخنا الفاضل خيرا الجزاء


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كبار العلماء": أفعال "داعش" و"الحوثيين" و"الاحتلال الإسرائيلي" كلها محرّمة ومجرمة
    بواسطة أبو الوليد خالد الصبحي في المنتدى الـردود على مناهج الـرافـضة الحوثيين الأنـجـاس
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-Sep-2019, 11:04 PM
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-Jun-2015, 07:02 PM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-Jun-2014, 05:58 AM
  4. العلامة عُبيد الجابري يصف "إبراهيم الرحيلي" و "عبد العزيز الريّس" و "الحلبي" بـ: (المُتلوِّثين)
    بواسطة أبو أنس سفيان المغربي في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-May-2014, 11:37 AM
  5. [جديد] العلامة عُبيد الجابري يصف "إبراهيم الرحيلي" و "عبد العزيز الريّس" و "الحلبي" بـ: (المُتلوِّثين)
    بواسطة أبومعاذ أحمد جمعة القبائلي في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-Feb-2014, 07:32 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •