أخرج البيهقي في ((السنن الكبرى)) قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ثنا عَبْدُ اللهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: (كَانَ ابْنُ عُمَرَ رُبَّمَا أَذَّنَ عَلَى رَاحِلَتِهِ الصُّبْحَ ثُمَّ يُقِيمُ بِالْأَرْضِ).
أخرج البيهقي في ((السنن الكبرى)) قال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي طُعْمَةَ، (أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُؤَذِّنُ عَلَى رَاحِلَتِهِ).
بوب البيهقي على هذين الأثرين (بَابُ الأذان راكبًا وجالسًا).
وهذا الأثر الأخير حسنه الألباني في ((الإرواء)).
وجاءت أحاديث مرفوعة لا تخلوا من ضعف.
أخرج الترمذى في ((الجامع)) حدثنا يحيى بن موسى حدثنا شبابة بن سوار حدثنا عمر بن الرماح البلخي عن كثير بن زياد عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده، (أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وأقام أو أقام فتقدم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع).
قال أبو عيسى هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي لا يعرف إلا من حديثه وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم وكذلك روي عن أنس بن مالك أنه صلى في ماء وطين على دابته والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد وإسحق.
قال الألباني رحمه الله في ((ضعيف سنن الترمذي)): ضعيف الإسناد.
أخرج أحمد في ((المسند)) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، حدثنا الإفريقي، عن زياد بن نعيم الحضرمي، عن زياد بن الحارث الصدائي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أذن يا أخا صداء))
قال: فأذنت، وذلك حين أضاء الفجر.
قال: فلما توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إلى الصلاة، فأراد بلال أن يقيم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقيم أخو صداء، فإن من أذن، فهو يقيم)).
مدار هذا الحديث على الإفريقي وأخرج عبد الرزاق في ((مصنف)) مختصرًا ومن طريقه الطبراني في ((الكبير)) وإسناده ضعيف فيه الإفريقي وهو: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة الإفريقي قاضيها ضعيف في حفظه كما في ((التقريب)).
وأخرج البيهقي في ((السنن الكبرى)) قال: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَرَ بِلَالًا فِي سَفَرٍ فَأَذَّنَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ثُمَّ نَزَلُوا فَصَلَّوْا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ.
وهذا الحديث ظاهر ضعفه وهو من مراسيل الحسن.
ثم وقفت على كلام للعلامة الألباني رحمه الله في ((الإرواء)) قال: ((وإسناده ضعيف لإرساله ولضعف إسماعيل بن مسلم وهو البصري المكي)) انتهى.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وأخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار