2807 - " اللهم إني أحبه ، فأحببه و أحب من يحبه . يعني الحسن بن علي رضي الله عنهما "
.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 725 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1183 ) و أحمد ( 1 / 532 ) و ابنه عبد
الله في " فضائل الصحابة " ( 2 / 788 / 1407 ) و الحاكم ( 3 / 178 ) من طرق عن
هشام بن سعد عن نعيم بن المجمر عن أبي هريرة قال : ما رأيت حسنا قط إلا
فاضت عيناي دموعا و ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد
فأخذ بيدي ، فانطلقت معه فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع ، فطاف به و نظر ،
ثم انصرف و أنا معه حتى جئنا المسجد فجلس فاحتبى ثم قال : " أين لكاع ؟ ادع لي
لكاع " . فجاء حسن يشتد فوقع في حجره ، ثم أدخل يده في لحيته ، ثم جعل النبي
صلى الله عليه وسلم يفتح فاه ، فيدخل فاه في فيه ، ثم قال : فذكره . و قال
الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و أقول : إنما هو حسن فقط للكلام
اليسير الذي في هشام بن سعد . ( تنبيه ) : وقع عند الحاكم ( الحسين بن علي )
مكان ( حسن ) و لعله وهم من الراوي عنده ( أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض ) ، فقد
قال الذهبي : " فيه لين ، قال ابن الجوزي : ضعيف " . فتعقبه الحافظ بقوله : "
وثقه الدارقطني ، فلا يلتفت إلى تضعيف ابن الجوزي بلا سبب . و ذكره ابن حبان في
" الثقات " و أخرج حديثه في " صحيحه " ، و كذلك الحاكم .. " . قلت : لم أره في
نسخة " الثقات " المطبوعة و لا في فهرس " صحيحه " و ليس خطأ مطبعيا ، فإنه ذكره
في ترجمة ( الحسين ) رضي الله عنه . و مما يؤكد الخطأ أن الحديث أخرجه البخاري
( 5884 ) مختصرا ، و كذا مسلم ( 7 / 130 ) و ابن حبان ( 6924 ) و أحمد ( 2 /
331 ) من طريق أخرى عن أبي هريرة به ، و فيه ( الحسن ) . و من أوهام الأخ ( وصي
الله ) في تعليقه على " الفضائل " أنه ضعف إسناده بـ ( هشام بن سعد ) . ثم
استدرك فقال : " و لكن الحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري .. و مسلم .. " ! و لا
يخفى أن هذا إنما يشهد لبعضه ، فلا يتقوى الحديث كله به ، لو كان إسناده ضعيفا
كما قال ، و إنما هو حسن كما قلنا ، و يشهد هذا لبعضه ، و كأنه اغتر بعزو فؤاد
عبد الباقي إياه للشيخين ، في تخريجه لـ " الأدب المفرد " ( ص 304 ) ! و هذا
عكس شارحه ( الجيلاني ) ، فإنه لم يعزه إلا للحاكم !