سئل العلامة الألباني رحمه الله عن هذا...
السائل : سيدي : أسباب عدم نزول المطر رغم من صلاة الاستسقاء التي نقوم بها مع العلم أن أيام الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوآله وَسَلَّمَ والخلفاء الراشدين أي جماعة كانت تطلع كان ب(ينزل المطر مباشرة .
الشيخ : أي والله .
السائل : فرجاءً أسباب عدم نزول المطر ؟
الشيخ : لأن هالجماعة غير هيك الجماعات ، سؤالك هذا يذكرنا بالعلة الأساسية لعدم إغاثة الله عز وجل لعباده المسلمين – وما أردت أن أقول لعباده المؤمنين – حديث في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللَّهُ تعالى عَنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوآله وَسَلَّمَ: << إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا...>> قبل أن أتمم الحديث قراءة ً،أريد أن أذكر (كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ) أنتم الآن تأكلون من الطيبات لكن ليس هذا المقصود من الحديث ، مقصوده من الحلال ،كلوا من الكسب الحلال ، إن الله طلب من عباده المؤمنين ما طلب من عباده الأنبياء المرسلين فقال: { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا }.
قال أبو هريرة رضي اللَّهُ عَنه: ثُمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوآله وَسَلَّمَ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟ .
عرفت بقى شو السبب ؟ اليوم أكثر التجار يتعاملون بالحرام ، ليس فقط الربا ، الله أعلم هالمجموعة هذه يمكن واحد أو اثنين من هالمجموعة يقول: أنا بعرف تاجر واحد أو اثنين ما بيتعاملوا مع البنوك أو يمكن هدول مش موجودين .
شايف المصيبة أدِّيش واسعة ؟ التجار كلهم الآن ، وكل ما كانت تجارته واسعة كل ما كانت معاملته مع البنوك واسعة .
إذن كيف يستجاب لهؤلاء ومأكلهم حرام ومشربهم حرام وملبسهم من حرام وغذوا من حرام .
نترك التعامل مع البنوك ، مثل ما حكينا آنفا لاتبع ما ليس عندك، مالها علاقة بالتعامل في البنك ، لكنه يخالف الشرع ، يبيع ما ليس عنده ، يغش ، يغدر إلى أخره من المعاملات المخالفة للشريعة ،إذن سبب عدم استجابة الدعاء أننا نحن لسنا أهلا لاستجابة الدعاء ، فماذا علينا ؟
أن نتعاطى أسباب الاستجابة - أسباب الاستجابة تعاطيها هو الجهاد الأكبر الآن ،وهو أن يجاهد كل مسلم نفسه - كل في حدود عمله - ويتقى ربه في هذه المعاملة ، فلا يكسب إلا الحلال ، حينما تكون أغلبية المسلمين هكذا حينئذٍ بيروح العاصي بشفاعة المسلمين الطيبين الآن القضية معكوسة بيروح التقى بشؤم معصية الأكثرية الساحقة .
فهذا هو سبب عدم إغاثة الله عَز وجل لعباده المسلمين وهو باختصار إعراضهم عن تطبيق أحكام الشريعة في نفوسهم ، ونسأل الله عَز وجل أن يهدينا سبيل الرشاد.
انتهى كلامه-رحمه الله -.
المصدر/سلسلة الهدى والنور- شريط 460- ( 00:09:30 ) .