قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى:
ومعلوم من الأصول المستقرة: إذا تعارض الخاص بالعام، فالعمل بالخاص أولى؛ لأن ترك العمل به إبطال له وإهدار، والعمل به ترك لبعض معاني العام، وليس استعمال العام وإرادة الخاص ببدعٍ في الكلام، بل هو غالب كثير.
من الأمثلة على هذه القاعدة الأصولية
ما ذكره العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع (3\144)]: في مسألة هل يقول المأموم (سمع الله لمن حمده) في الصلاة خلف إمامه ؟، فقال:
"....فإذا قال قائل:ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم:"صلوا كما رأيتموني أصلي"وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول:"سمع الله لمن حمده" فالجواب على هذا سهل، وهو: أن قوله صلى الله عليه وسلم:"صلوا كما رأيتموني أصلي" عام، وأما قوله:"وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربناولك الحمد"، فهذا خاص، والخاص يقضي على العام، فيكون المأموم مستثنى من هذا العموم؛ بالنسبة لقوله :" سمع الله لمن حمده"؛ فإنه يقول :ربنا ولك الحمد فقط].أ.هـــــــــ