قال الله تعالى : أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ( 80 ) .
تفسير العلامة السعدي -رحمه الله-
( أَمْ يَحْسَبُونَ ) بجهلهم وظلمهم ( أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ ) الذي لم يتكلموا به، بل هو سر في قلوبهم ( وَنَجْوَاهُمْ ) أي: كلامهم الخفي الذي يتناجون به، أي: فلذلك أقدموا على المعاصي، وظنوا أنها لا تبعة لها ولا مجازاة على ما خفي منها. فرد اللّه عليهم بقوله: ( بَلَى ) أي: إنا نعلم سرهم ونجواهم، ( وَرُسُلُنَا ) الملائكة الكرام، ( لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) كل ما عملوه، وسيحفظ ذلك عليهم، حتى يردوا القيامة، فيجدوا ما عملوا حاضرا، ولا يظلم ربك أحدا.