في إشراقة بهية و الشمس شرقية خيوطها الغزحية و أنوارها الذهبية تضيء كأنها لآلئ منثورة على ستائر عروس فضية
حينها همست لي نفسي مؤنبة إحساسي قائلة لي ألا تصحو للربيع فقد حل هنية
فأخذت قلمي مسادسا أناملي لأكتب برقية لمن يستيقظ بكرة ليعمل إلى عشية
فسال المداد و جاد الفؤاد فتكتب اليد :
سيل متدفق من التحيات و أمطار تتهاطل من الأمنيات و العواصف تلو العواصف من المسرات الجميلات
سلام لا يضاهيه سلام مغمور بالعطور و البخور و الفل و الريحان
وقوف و تبجيل و احترام
كل عصفور يشدو ألوانه أمنيات و زغاريده إبتسامات و نظراته الجميلة برقيات
مع وميض الضحى سلام و مع بريق الدجى أحلام و بين الاثنين دفء و امتنان
ألا نصحو ألا نستيقظ و الكل ينادي من العصافير و البراعم الصغيرات كل بصوت واحد
ينادي هيا بنا جميعا إلى المجد إلى العلا