من أعلام نبوته - صلى الله عليه وسلم -
3357- (ليأتين على الناس زمان؛ قلوبهم قلوب الأعاجم؛ حب الدنيا، سنتهم سنة الأعراب، ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان، يرون الجهاد ضرراً، والزكاة مغرماً)

قال الألباني: في سلسلة الأحاديث الصحيحة - المجلد السابع
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (13/36/82) من طريق هشام بن عمار قال: ثنا بقية بن الوليد قال: ثنا خالد بن حميد المهري قال: ثنا حميد بن هانىء الخولاني عن أبي عبدالرحمن عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :... فذكره.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال الصحيح؛ غير خالد بن حميد المهري ، قال أبو حاتم:
"لا بأس به ".
وذكره ابن حبان في "الثقات " (8/ 221).
وبقية إنما يخشى منه التدليس؛ وقد صرح بالتحديث كما ترى. وقد خفي هذا على الهيثمي، فقال في "المجمع " (3/65):
"رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة؛ ولكنه مدلس، وبقية رجاله موثقون "!
وقد خولف خالد بن حميد في إسناده، فقال ابن لهيعة: حدثني حميد بن هانىء عن شفي عن عبدالله بن عمرو به مرفوعاً.
فجعل شفياً مكان: أبي عبدالرحمن- وهو عبدالله بن يزيد المعافري-، وكلاهما ثقة.
وقد خالفه سعيد بن أبي أيوب في رفعه فقال: حدثني ابن هانىء: حدثني شفي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما... قوله بهذا.
رواه أبو يعلى في "المسند الكبير"، والحارث كما في "المطالب العالية المسندة" (ق 101/2).
وسعيد بن أبي أيوب ثقة ثبت؛ كما قال الحافظ، فهو أحفظ من ابن لهيعة ومن خالد بن حميد، فإن لم يكن هذا حفظ إسناده بذكر أبي عبدالرحمن فيه؛ فذكر شفي مكانه أصح؛ لما عرفت من ثقة سعيد بن أبي أيوب، ولا سيما وقد تابعه ابن لهيعة. وأما إيقاف سعيد إياه؛ فلا يضر؛ لأنه في حكم المرفوع؛ كما لا يخفى، وهو من أعلام صدقه ونبوته - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإن ما فيه من الغيب قد تحقق في هذا الزمان. والله المستعان.
(تنبيه) لقد جاء هذا الحديث في "كنز العمال " (6322) من رواية الطبراني
عن ابن عمر. والصواب ( ابن عمرو) كما تقدم.
*