بسم الله الرحمن الرحيم
أولا : وقبل الجواب نقدم لها بعض الملاحظات .
1 : قولها أعوذ بالله من ((كلمة أنا )) هذا التعوذ غير مشروع ..
2- قولها أنها استخارت الله ولم تجد ضالتها ، هذا كلامخطير جدا ، لأن فيه اتهام لله بأنه لم يخر لها وأنه لا يعلم أين يكمن
الخير لها في أحد الرجلين ، ولتعلم أن الاستخارة أنها تصلي ركعتين وتتوكل على الله في الأمر الذي استخارت فيه فإن كان فيه خيرا وفقها الله ويسره لها وإن لم يكن فيه خيرا لها صرفه عنها وصرفها عنها بسبب من الأسباب وليس من شرط الاستخارة أن ترى في المنام أو تأتيها ضالتها في المنام .
وهذه نصيحتى لها :
أ- أن لا تبقى بدون زواج ، عليها أن تتزوج ومن حقها أن تختار الزوج الذي تريده .
ب - قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير )) فكما أنه المهم في المرأة الدين كما قال صلى الله عليه وسلم : ((فاظفر بذات الدين تربت يداك فكذلك بالنسبة للرجل : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ))فقوله ترضون دينه يعني إذا جاء المتدين الذي لا نرضى دينه وخلقه فلا نزوجه ..
فإذا كان المتقدمان من عامة أهل السنة السلفيين ورضيت بدين أحدهما وخلقه فلتقبل به .
ج - كيف تعرف ذلك ، تسأل عنه ، وخاصة عن صلاته هل يقيمها ويحافظ عليها أم لا؟ كما تسأل عنه هل يخوض في الفتن ، وهل يثني على المنحرفين من الإخوان المسلمين ، والتكفيريين وغيرهم من الأحزاب وأهل البدع أم لا؟
كما تسأل عن معاملته لجيرانه وأقاربه والنّاس فأحسنها في هذه الأمور تقبل به ، أما أنها لا تتجزوج إلا سلفي فهذا خطأ وقد تجد سلفيا لكن خلقه سيء ومعاملته أسوأ ، فلا تغتر بالمظاهر حتى تسأل عنه . والعلم عند الله تعالى .