فائدة حديثية
قولهم (إسناده صحيح) ليس كقولهم( رجاله ثقات).

يظن كثير من طلاب العلم فضلا عن المبتدئين في الطلب أن قول الأئمة(إسناده صحيح) لا يستلزم التصحيح، وهو مساوي لقولهم( رجاله ثقات) ، وليست المسألة كما يظنون، بل بينهما فرق كبير.
قال الإمام الألباني رحمه الله في تمام المنة ص 26 :
القاعدة السادسة:
قولهم : رجاله رجال الصحيح ، ليس تصحيحا للحديث.
علمت من القاعدة الأولى تعريف الحديث الصحيح، وأن من شروطه أن يسلم من العلل التي بعضها الشذوذ والاضطراب والتدليس كما تقدم بيانه، وعليه فقول بعض المحدثين في حديث ما: ( رجاله رجال الصحيح) أو ( رجاله ثقات) أو نحو ذلك لا يساوي قوله( إسناده صحيح) ؛ فإن هذا يثبت وجود جميع شروط الصحة التي منها السلامة من العلل، بخلاف القول الأول؛ فإنه لا يثبتها، وإنما يثبت شرطا واحدا فقط وهو عدالة الرجال وثقتهم وبهذا لا تثبت الصحة كما لا يخفى. أهـ
لذا أحببت التنبيه على هذه الفائدة، والله الموفق

أخوكم
أبو عمار علي الشمري

16 رمضان 1437