وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
العلم إما ضروري فطري ، وإما مكتسب .
قال العمريطي : العلم إما باضطرار يحصل -- أو باكتساب حاصل فالأول
كالمستفاد بالحواس الخمس - - بالذوق أو بالشم أو باللمس
والسمع والإبصار والثاني -- ما كان موقوف على استدلال .
والعلم إذا أطلق لا يراد به إلا علم الشرع ، وهو على نوعين .
علم فرضي عيني ، وعلم واجب كفائي .
ومثال الأول : كالعلم بالتوحيد في الجملة ، والصلاة وغيرها من المعلوم من الدين بالضرورة ..
ومثال الثاني : كصلاة الجنازة ، وغيرها .
أما العلم الدنيوي فهو إن كان له علاقة بالدين وخدمة الشرع فهو واجب ولكن على الكفاية كتعلم الحساب من أجل المواريث ، والزراعة والطب وغير ذلك مما له تعلق بالدين ، أما إن لم يكن له تعلم بالدين وكانت الأمة بحاجة ماسة إليه فيلحق بما كان له تعلق في الدين ويكون واجبا بقدر الحاجة ، أما إن لم تكن المة بحاجة ماسة إليه فأقل ما يقال فيه أنه مباح إذا كان القصد منه الاحتراف به من أجل جلب العيش بشرط توفر الشروط وانتفاء الموانع ،
أما إذا كان العلم الدنيوي ضار لعقيدة الشخص ، وضار للأمة ويتصادم مع الدين فهذا لا يجوز تعلمه ،كالسحر ، والسيماء والسنما والتمثيل والموسيقى وغير ذلك .. والعلم عند الله تعالى .