3540- (إن لله ملائكة سيّاحين في الأرض؛ فُضُلأ عن كُتَّاب الناس [يلتمسون أهل الذكر]؛ فإذا وجدُوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى بغيتكم، فيجيئون فيحفُّون بهم إلى السّماء الدنيا، فيقول الله: أي شيء تركتم عبادي يصنعون؟ فيقولون: تركناهم يحمدونك، ويمجِّدونك، ويذكرونك، فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف[ لو رأوني ]؟ فيقولون: لو رأوك لكانوا أشد تحميداً وتمجيداً وذكراً، فيقول: فأي شيء يطلبون؟ فيقولون: يطلبون الجنة، فيقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا، فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، قال: فيقول: ومن أي شيء يتعوذون؟ فيقولون: من النار، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا، قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها هرباً، وأشد منها خوفاً، قال: فيقول: إني أشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: فيقولون: فإن فيهم فلاناً الخطّاء؛ لم يردهم، إنما جاء لحاجة؟! فيقول: همُ القوم لا يشقى بهم جليسهم).


قال الألباني: في سلسلة الأحاديث الصحيحة - المجلد السابع
أخرجه البخاري (6408)، ومسلم (8/68)، وأبو نعيم في "الحلية" (8/117)، والحاكم في "المستدرك " (1/495)، والبيهقي في "الأسماء والصفات " (207)، و"الشعب " (1/399/ 531)، والبغوي في "شرح السنة" (5/11و12/1241)، وأحمد في "المسند" (2/ 251 و252 و 358 و359 و 382 و 383) عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:... فذكر الحديث. والسياق لأحمد، والزيادة للحاكم وغيره. *