3984- (أربعٌ من عَمَلِ الأَحياءِ يجرِي للأمواتِ: رجلٌ ترك عَقِباً صالحاً فيدعو، فيبلغه دعاؤهم. ورجل تصدق بصدقة جارية، له من بعده أجرها ما جَرَت. ورجل علَّم علماً يُُعمَلُ به من بعده، فله مثل أجر من عمل به؛ من غير أن ينتقص من [أجر] عمله شيئاً. ورجل مرابط يُنمَى له عمله إلى يوم الحساب).


قال الألباني: في سلسلة الأحاديث الصحيحة - المجلد السابع
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "العيال " (2/613-431)- والسياق له-، والطبراني في "المعجم الكبير" (6/328/6181) من طريق إسحاق بن عبدالله عن مكحول عن شرحبيل بن السمط عن سلمان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:... فذ كره. ثم رواه ابن أبي الدنيا رقم (432) بالإسناد نفسه عن إسحاق بن عبدالله عن أبان بن صالح عن عامر بن سعد عن عبدالله بن مسعود عن النبي- صلى الله عليه وسلم -... مثله. قلت: ورجاله ثقات؛ غير إسحاق بن عبد الله- وهو ابن أبي فروة-؛ وهو ضعيف متروك. لكن الحديث حسن لغيره؛ لأنه جاء مفرقاً في جملة أحاديث، أصحها و أشهرها: "إذا مات الإنسان؛ انقطع عمله إلا من ثلاث... " الحديث. رواه مسلم وغيره. وعدد "ثلاث " لا مفهوم له؛ للأحاديث المشار إليها؛ فراجعها إن شئت في "صحيح الترغيب " (3/ كتاب العلم). (تنبيه): سقطت الخصلة الرابعة من رواية الطبراني، وهي ثابتة في رواية ابن أبي الدنيا. كما أنه تحرفت كلمة: "للأموات " في "المعجم الكبير" إلى: "للأحياء"!! وهو خطأ مفسد للمعنى كما لا يخفى، ولعله خطأ مطبعي، فاقتضى التنبيه.*