قال العلامة محمّد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:
"لا يمكن للمسلمين أن يؤمنوا حقا أن يلاحقوا الكفار و أن يساووهم في قوتهم المادية. لا يمكنهم و السبب في هذا معقول وطبيعي جداً.
ذلك لأن الكفار ليس عندهم ما يشغلهم مما ووجد عند المسلمين مما نحن دائما ندندن حوله. نحن ننشغل بالتصفية والتربية أما هم فلا، فهم ليسوا في حاجة لأن يعرفوا تاريخ عيسي عليه السلام علي الوجه الدقيق. هل يأخذ من وقتهم الوقت من حياتهم النصف أو الربع أو أكثر أو أقل؟! هم من ناحية التربية كالبهائم يعيشون، ليس عندهم اهتمام بهذا الموضوع إطلاقاً فاهتمامهم ماذا؟ كما يقول الله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غافلون} طبعهم الله عز وجل منذ القديم بهذا الطابع المادي يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون. أنا أقول ويمكن هذا الذي قد يظهر للبعض المسلمون العكس من ذلك؟
الكفار يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون.
المسلمون مقبلون على الآخرة غير غافلين عنها ضعفاء في الدنيا ليس عندهم من العلم ما عند الكفار و أنا أعتقد هذا أمر طبيعي لأنّ طاقة الإنسان محدودة النّطاق لا يمكن تحميل الإنسان أكثر مّما كلفه الله عز وجل و لذلك قال في كتابه الكريم (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا ... } أنت إذا تطورت مهندساً كيمياوياً أو ميكانيكياً أو صل لما شئت و أنت المهندس فبقدر ما ستنشغل به بالعلم بقدر ما سينشغل به عن دينه و شريعته و لذلك قد أغنانا الله عز و جل عن هذا الإنكباب علي معرفة ظاهر الحياة الدنيا و ما يتعلق بها من إجتهادات مادية سلاحية اقتصادية العلم قل ما شئت. أغنانا عن ذلك بأن أمرنا بقوله {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} ولكن قبل هذا الإعداد الإيماني هو الأصل عند المسلمين وهذا لاحق أو تابع له و ليس عليهم بعد ذلك أن يضعوا نصب أعينهم كما يفكر بعض الشباب اليوم البعيد عن الثقافة الإسلامية الحق أن لازم نباري الكفار عددا و عدةً، لا هذا ليس وارد في الشريعة الإسلامية و التاريخ الماضي أكبر دليل كما سبق الإشارة إليه حينما نصر الله سبحانه و وتعالى المسلمين على الدولتين العظيمتين و هم فقراء في كل شيء إلا في الإيمان فهم أقوي والكفار الأعداء أقوي في كل شيء إلا في الإيمان و لا إيمان عندهم. هذا جواب ما سألته.
س: الفارق في المعارك زمان هو الفارق في عدد المشاة. الآن الفارق في السلاح المتطور الذي يستطيع أن يرسل جهاز يحدد موقع الشعرة بدون ما يتحرك مرسله يعطي قوة نسبية كثير كثير أكبر و هكذا عم نحكي علي فوارق كثير ضخمة.
الشيخ: هذا ما بيقدم و لا بيأخر بالنسبة لما قلنا آنفاً. خلينا نكون واقعيين. كم يحتاج المسلمون كي يصلوا لهذا من سنين؟
س: و إذا كانت النتيجة هي الحصول علي الشيء أم بناءه بأنفسهم. يمكن بالحيلة و الصراع نصل لمستوى ربما يكون قريباً لكن مش شرط نصل إلى نفس المستوى.
الشيخ: هذا ليس جواب سؤالي من ناحيتين. أولا كان سؤالي هل تقدرو ليس للشراء و لكن للصنع فأنت ما أجبت هذا ولا هذا و قلنا لك أخي لا تخاف البساط أحمدي، قل كلمة أد أيش؟؟
س: قرون قرون.
الشيخ: إحنا نستني قرون و نعيش أذلاء. أن الكفار فاقونا بالسلاح المادي فما هو العلاج؟
س: الإيمان.
الشيخ: بس .. انتهي الأمر.
س: و البديل الآخر هو أن الله سبحانه و تعالى ينزل ملائكة تعوض عن السلاح؟
الشيخ: نعم نعم و ليس معني هذا ألا تعدوا العدة. لا {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}.
س: وإن كان من ذلك الحصول علي السلاح من الخارج.
سلسلة الهدى والنور الشريط 470 جواب السؤال 03 .