بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله وحده وصلي الله وسلم علي من لا نبي بعده
أما بعد
المسلم السلفي الذي يتبع آثار السلف و الذي يرجع إلي علماء أصول الفقه والذي يعتمد علي كتاب الله القرآن و سنة نبي عليه الصلاة والسلام كجناحي الطائر والذي يبين الحق لا بد أن يجد في طريق عقبات والله يثبت عباده وينصرهم في الدنيا والآخرة
قال تعالي :إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في حياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
ولابد أن يواجه من يريد أن يعرقل سيره في هذا الطريق من النفس وشياطين الجن و شياطين الإنس
وكذلك سيلقي المخالف والمخذل في دعوته
كان السلف الصالح ناصر للسنة قامع للبدعة بل من من علماء السلفية أصبح يلقب بهذه الأسماء لشدة تمسكه بالسنة
فشيخ إسلام ابن تيمية كان يلقب بناصر للسنة قامع للبدعة وغيره من علماء السلفية
تجد الآن أهل البدع يتكلمون علي الجرح والتعديل وأنه إنتهي وأنه لا يصلح لهذا الزمان
الشدة علي أهل البدع وهجرهم وعدم سماعهم ومجالستهم هكذا كان السلف
فقد أمتحن أحمد ابن حنبل رضي الله عنه و سجن وضرب ولم يتخاذل في صدع بالحق و نصر السنة وقمع البدعة وقال أن القرآن كلام الله ليس مخلوق مع أن المخذلين في زمنه كان يخذلونه لكنه لم يتخاذل
وكثير من العلماء قبله عذبوا وقتلوا ومنهم من قيدوه بالحديد وسجنوه ومات وهو مقيد بالحديد في السجن ولم يتخاذل قال أن القرآن كلام الله ليس مخلوق مع أن المخذلين في زمنه كان يخذلونه لكنه لم يتخاذل
ومن أشهر العلماء في تلك الفترة أحمد ابن نصر رضي الله عنه يروي أنه قيد وسحب علي الأرض ببغل ثم عذبوه وسجنوه ولم يتخاذل قال أن القرآن كلام الله ليس مخلوق مع أن المخذلين في زمنه كان يخذلونه لكنه لم يتخاذل ثم أمر بسلخه
سلخه يهودي كما يسلخ الخروف لما وصل إلي قلبه طعنه لم يستطع إكمال السلخ
فعن أبي عبد الله خباب بن الأرت ءرضي الله عنهء قال: شكونا إلى رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: ((قد كان مَن قبلكم يُؤخذ الرجل فيُحفر له في الأرض، فيُجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه، واللهِ ليتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئبَ على غنمه، ولكنكم تستعجلون))[1]، رواه البخاري وفي رواية: "وهو متوسد بردة، وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة"[2]
وقصص كثيرة والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون