بسم الله الرحمن الرحيم
سئل الشيخ بن باز رحمه الله

عن صحة الحديث: من قال سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، من قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع عليه، ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارة له؟


فاجاب رحمه الله هذا الحديث صحيح ويقال له كفارة المجلس، هذا الذكر يقال له كفارة المجلس، فالسنة لمن قام من المجلس أن يقول هذا الكلام، (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)، سواء كان مجلس علم أو مجلساً عادياً للكلام والخوض في حاجات الناس، السنة لمن قام من المجلس أن يقول هذا الكلام، وهو طابع على الخير، وكفارة لما قد يقع من اللغو في المجلس، وهذا الحديث كسائر الأحاديث المطلقة، يحمل على أنه كفارة لما يقع من الصغائر، أما الكبائر فلا بد لها من توبة، الكبائر من الذنوب لا بد لها من توبة، لقوله سبحانه في كتابه العظيم: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم، يعني الصغائر، فشرط سبحانه تكفير الصغائر باجتناب الكبائر، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهما ما لم تغش الكبائر، وفي اللفظ الآخر: (إذا اجتنب الكبائر)، ولما توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأحاديث أخبر أن الوضوء كان وضوءه من أسباب المغفرة، قال: (ما لم تصب بالم...)يعني الكبيرة، فدل ذلك على أن الكبائر تمنع المغفرة، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من جميع السيئات كبيرها وصغيرها؛ لأن فعل الصغير يجر إلى الكبائر، ولأنه قد يعتقد أنها صغيرة وهي كبيرة لجهله بالكبائر، فالحزم كل الحزم تجنب الصغائر والكبائر جميعاً، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (إياكم ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً) وفي اللفظ الآخر: (فإن تجتمع على العبد حتى تهلكه)، لكن من تجنب الكبائر غفر الله له الصغائر باجتنابه الكبائر فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى.( نقلا عن موقعه )



ومماجاء عن الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لحديث برزة رضي الله عنه في كتاب رياض الصالحين


ان النبي صلى الله عله وسلم كان يفعله وبين انه كفارة المجلس وقال رحمه الله قلما يجلس الانسان مجلسا الا ويحصل فيه شيىء من اللغط او من اللغو او من ضياع الوقت واشار رحمه الله انه يستحسن ان يقال كلما قام الانسان من مجلسه


وقال في نفس المصدر أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قلما كان يقوم من مجلس حتى يدعوا بهذه الدعوات (اللهم اقسم لنا من خشيتك )وذكر تمام الحديث


المقصود بهذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في أكثر أحيانه ,ولكن هل هو في كل مجلس حتى مجالس الوعظ ومجالس الذكر في هذا نظر وابن عمر رضي الله عنهما لايتابع النبي صلى الله عليه وسلم في كل مجلس بل قد يفوته بعض المجالس فإن قال الإنسان هذا الذكر في أثناء المجلس أو في أوله أو في آخره حصل بذلك السنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها انتهى..


وسئل عن حكم ختام المجلس بسورة العصرو سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين


فاجاب رحمه الله هذا ليس بسنة السنة في ختام المجلس سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وأما ما ورد عن بعض الصحابة أنهم لا يتفرقون حتى يقرأ بعضهم على بعض سورة العصر فهذا لعله وقع من بعضهم ولكني لا أعلمه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( نقلا عن موقعه)


وسئل الالباني رحمه الله تعالى سؤالا هذا نصه

هل صحيح أنه إذا انعقد مجلس علم فلا يختم المجلس بـ ( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك453من سلسلة الهدى والنور

فاجاب رضوان الله عليه ماهو الحديث بيقول ان كان مجلس خيركان كالختم والا كان كفارة



وقال الشيخ محسن العباد حفظه الله في شرحه لسنن ابي داوود حديث ابي هريرة في كفارة المجلس


البعض ينكر كفارة المجلس في مجالس العلم، بدليل أنهم لم يذنبوا حتى يستغفروا، وهذا غير صحيح؛ فإن الحديث الذي مر فيه أنه إذا أتي بكفارة المجلس في مجلس خير تكون خيراً على خير، وتكون كالطابع على الصحيفة، وعلى هذا فيؤتى بها في المجلس الذي هو مجلس ذكر وخير، ويؤتى بها في المجلس الذي هو مشوب بأمور أخرى. والذي يبدو أن كفارة المجلس يقولها كل من كان جالساً في المجلس


...منقـــول