بسم الله الرحمن الرحيم

التحالف المشئوم لتفجير وتدمير العالم
(تنظيم الإخوان + طالبان + رافضة إيران ) !!


منذ عقود بل ما يربو على مائة سنة تقريبا لم تمر الأمة الإسلامية بمنحن وفتن وويلات ونكبات كما تمر به هذه السنوات فقد كان المسلمون يعيشون استقرارا كبيرا استقرارا في أمنهم واستقرارا في معايشهم واستقرارا في علاقاتهم مع حكوماتهم وعلاقاتهم مع الدول الأخرى والمجتمعات الأخرى إسلامية كانت أو غير إسلامية مما مكن لبعضهم استغلال هذا الاستقرار بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى كما أمر الله تعالى وكما كان هدي نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة المطهرين ومما مكن لبعضهم بممارسة ما أحل الله تعالى من البيع والشراء مع الآخر دون مضايقات وممارسات إرهابية .
هذا النشاط الدعوي الحكيم أثمر في تلكم الحقبة الزمنية مساجد ومراكز إسلامية تكاد تكون عمت عواصم ومدن العالم العربي والإسلامي والغربي ولم تسمع في تلكم السنوات أي ضجة غربية أو غيرها أو حرب على المسلمين وعلى دعاته فأئمة الدعاة هم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين وحسبكم بهؤلاء الثلاثة رحمهم الله تعالى .
منذ أن ابتلينا بقيام دولة طالبان المشئومة وانحياز الكثير من متطرفي أبناء المسلمين في العالم الإسلامي إليها ظنا منهم أنها هي الخلافة الراشدة المنتظرة ومن ثم قيام قياداتها باحتضان هؤلاء وإجراء عمليات غسيل دماغي لكل فرد ولاجئ ومن ثم إلحاقهم بدورات تدريبيه علمية مكثفة لقنوا فيها كفر حكوماتهم بدعاوى وشبه تم انتقاؤها بدقة متناهية بما يتوافق مع المعتقد الرافضي و قد تم استصدار مصنفات وكتب وأشرطة ونشرات وفتاوى من رموز الحركة ومشايخها بحقيقة هذه الشبه وصحتها وتصنيف كبار علماء المسلمين ممن لا يرتضي عقيدتهم وفكرهم الضال بتصنيفات لم ينزل الله بها وحيا ربانيا ولا تحمل بصمة هدي نبوي كقولهم هم لا يفقهون الواقع وكقولهم هم متقوقعون في أبراج عاجية يجب نزولهم للشباب وتواضعهم معهم وكقولهم علماؤكم قد بلغوا في العمر مبلغا وبعضهم ربما ينطبق عليه قوله الله تعالى " ومنكم من يرد إلى أرذل العمر كي لا يعلم من علم شيئا " .
وكقولهم هم علماء سلطة وحكام يفتون بما يهوى الحاكم فقط . وكقولهم في مسائل الجهاد كبار العلماء لا يستفتون في مسائل الجهاد وإنما يستفتى فيها دعاة الثغور يعني المرابطون ـ زعموا ـ في الثغور وبلغة أوضح يعني أسامة ابن لادن والظواهري وغيرهم من قيادات طالبان ولكنهم لا يجرئون بالتصريح خوفا من طرق الباب بعد منتصف الليل .
لم يشهد التاريخ دموية وتفجيرات متكررة وقاتلة لأكبر نسبة من الأبرياء شيوخا ونساء وأطفالا في كل من أفغانستان والعراق وباكستان الجريحة والصومال كما شهد به هذه السنوات بشؤم هذه الحركة وتلكم التنظيمات والحزبيات.
هذه الحركة وجدت من جمهورية إيران " المجوسية " خير معين على الحماية والدعم الفكري والمادي فبعضا من قيادات هذا التنظيم ـ القاعدة ـ الأخطر عالميا يعيش في أمن وأمان وحماية ورغد عيش في جمهورية إيران حسب ما تشير إليه بعض وسائل الإعلام ولا غرابة في هذا الاحتضان وتلكم الحماية فالكل يسعى لتحقيق هدف معين ويريد أن يستفيد ويستغل الآخر في تحقيق هذا الهدف والذي لا يمكن أن يتحقق إلا بمئات الآلاف من الأشلاء والدماء والضحايا فالهدف لطالبان قيام خلافة راشدة مزعومة والهدف لإيران خروج مهديهم المنتظر والطريق لتحقيق هذين الهدفين تدويل الحرمين الشريفين والسعي لاغتيال كبار قيادات دولة التوحيد والسنة هدف رافضي وهدف طالباني وأهم دليل وشاهد يؤكد تحالف هذين التنظيمين والدولتين محاولة تفجير سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية على يد أحد منسوبي القاعدة وإيران ليست منه ببعيد وشاهد آخر يبرز في الدعم الإيراني للحوثيين المتسللين الذين يضم تنظيمهم عدد لا بأس به من منسوبي القاعدة ولا زالوا يتوافدون للمشاركة في الحرب على دولة التوحيد والسنة لإقامة دولة الشرك والبدعة المزعومة .
القوة العظمي عالميا فكريا وماديا والمساندة لهذين التنظيمين المشئومين هو تنظيم الإخوان المسلمين هذا التنظيم ولد في دهاليزه تنظيم القاعدة ولادة طبيعية دون عمليات جراحية أو إجهاض وهو ـ أعني التنظيم ـ الرافد الأهم عالميا للابن المدلل " تنظيم القاعدة " الجناح العسكري للجماعة الأم.
تنظيم وجنود القاعدة غالبهم خريجي تنظيم الإخوان المسلمين وهذا طبيعي جدا فهم لم يفدوا من كوكب المريخ ولا عطارد وشيوخه ودعاته هم خريجي تنظيم الإخوان وفروعه في أقطار العالم الإسلامي باعترافهم ومصادقتهم وحبهم للتنظيم ودفاعهم عنه ومن الأدلة على ذلك أن جماعة الإخوان المسلمين ومنسوبيها وفروعها لا تعترف بأوطان العالم الإسلامي وتسعى بكل ما أوتيت وجنودها من قوة ومن رباط الخيل والكلاشنكوف والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة لإقامة الخلافة الراشدة كي يعاد الوطن الواحد للمسلمين جميعا ـ زعموا ـ والسبيل إلى ذلك تهيئة الكوادر الشبابية لاكتساح العالم وتفجيره في كل قطر لإحداث تفجيرات وثورات عارمة على الأنظمة في جميع الأقطار لا يكون ذلك في قطر دون قطر باختزال من تنظير لسيد قطب والقاعدة تعلن مسئوليتها والإخوان يبشر بعضهم بعضا ولو صمتا وسرا ويباركون ويدعمون والتعبئة الفكرية مستمرة والدعم المادي مستمر وبأساليب وحيل ومخادعات ومكر وبلباس الدين والدعوة والعمل الخيري وأنظمتنا العربية يا غافل لك الل بل عامة الشعوب العربية للأسف يا غافل لك الله .
التحالف الاخواني الطالباني الرافضي هو الأشأم والأخطر عالميا في عصرنا الحاضر وسوف يدمر هذا التحالف البنية التحتية لجميع العالم ويسقط الأنظمة العربية ـ الكافرة زعموا ـ دون استثناء وإذا لم تخطوا الأنظمة العربية خطوات جادة وحازمة لدرأ فتنة هؤلاء والقضاء على مخططاتهم واتفاقاتهم الخطرة فستكون النتيجة مؤلمة وحزينة للغاية وتفجيرات باكستان والعراق والصومال الشبه يوميا التي حصدت وتحصد أرواح المئات من الأبرياء أقرب وآكد دليل على خطر هؤلاء القادم على الإنسانية والبشرية بصفة عامة وعلى الإسلام والمسلمين بصفة خاصة .
والله من وراء القصد،،،

د. إبراهيم بن عبد الله المطلق