254 - " من استعاذكم بالله فأعيذوه ، و من سألكم بالله فأعطوه ، و من دعاكم فأجيبوه ،
( و من استجار بالله فأجيروه ) ، و من أتى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا
فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 454 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 216 ) و أبو داود ( 1 / 389 ، 2 /
622 ) و النسائي ( 1 / 358 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( رقم 2071 ) و الحاكم
( 1 / 412 ) و البيهقي ( 4 / 199 ) و أحمد ( 2 / 68 ، 99 ) و أبو نعيم في "
الحلية " ( 9 / 56 ) من طرق عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا .
و الزيادة لأحمد في رواية ، و هي عند النسائي بديل التي قبلها .
و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا .
و تابعه ليث عن مجاهد به دون الجملة الأولى و الرابعة .
أخرجه أحمد ( 2 / 95 - 96 ) ، و لابن أبي شيبة ( 4 / 68 ) الجملة الثانية فقط ،
و ليث هو ابن أبي سليم و هو ضعيف .
و قد خالف الجماعة أبو بكر بن عياش فقال : عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره دون الجملة الرابعة و ما بعدها
و جعله من مسند أبي هريرة و من رواية أبي حازم عنه .
أخرجه أحمد ( 2 / 512 ) و الحاكم ( 1 / 413 ) و قال :
" إسناد صحيح ، فقد صح عند الأعمش الإسنادان جميعا على شرط الشيخين ، و نحن على
أصلنا في قبول الزيادات من الثقات في الأسانيد و المتون " . و وافقه الذهبي ،
و في ذلك نظر عندي من وجهين :
الأول : أن أبا بكر بن عياش لم يخرج له مسلم شيئا ، و إنما البخاري فقط .
الآخر : أن أبا بكر فيه ضعف من قبل حفظه و إن كان ثقة في نفسه فلا يحتج به فيما
خالف الثقات . قال الذهبي نفسه في " الميزان " من ترجمته :
" صدوق ، ثبت في القراءة ، لكنه في الحديث يغلط و يهم " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" ثقة عابد ، إلا أنه لما كبر ساء حفظه ، و كتابه صحيح " .