نصائح للمبتلين بالخدمة الوطنية العسكرية: الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:

مسألة حلق اللحية للمنتسبين إلى الخدمة العسكرية، فهذا له حالتين:

الأول: من كانت خدمة العسكرية تطوعية، إن شاء انخرط فيها، وإن لم يشأ لم ينخرط، فالفتوى عن أهل أعلم السلفيين في ذلك بأنه لا يجوز العمل هناك ولا حلق اللحية، وعلى هذا الشيوخ عبد العزيز بن باز وناصر الألباني ومحمد بن العثيمين رحمهم الله وغيرهم الكثير

الثاني: من كانت خدمته العسكرية إجبارية، وإن لم يلتحق أصابه الضرر، فيفتي الشيخ ناصر الألباني رحمه الله بأنه إن كان نظام البلد يسمح له بدفع مال حتى يعفى، كسوريا وغيرها، فإنه يقوم بذلك

وإن لم يستطع دفع ذلك المبلغ لفقره، أو أن البلد التي هو فيها يجبر الناس فيها على الخدمة العسكرية ولا يعفون منها مطلقا، فإنه يحلق لحيته، ويعفيها فور إكماله لخدمته الإجبارية.
ولا يجيز الإمام الألباني الرشوة حتى يعفى .
ولكن الشيخ عبيد الجابري حفظه الله يجيز ذلك، أخذا بالمعنى العام أن الرشوة ما كانت لإبطال حق أو إحقاق باطل، وهذا الذي دفع المال من أجله ليس إبطال لحق ولا إحقاقا لباطل، فجاز دفع المال.

فالمفاسد المترتبة على الدخول في العسكرية من حلق اللحية وتأخير الصلوات وسب الرب وتحية العلم، الشرك في النشيد الوطني الجزائري أعظم بكثير من الرشوة؛ وعندها يجوز لك دفع المفسدة الكبرى بتحمل المفسدة الصغرى وهي الرشوة