النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    أصل دين الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والإخلاص وترك الشرك والانقياد له بالطاعة ، وذلك بفعل الاوامر وترك النواهي

    الناس بخير ما تناصحوا وتواصوا بالحق، فإذا أهملوا وضيعوا وتقاعسوا عن هذا الأمر العظيم، ظهرت بينهم المنكرات، وقلت بينهم الخيرات، وانتشرت الرذائل

    يتفاوت العلم في الفضل بحسب متعلقاته، فأفضله وأعظمه وأشرفه ما يتعلق بالله وأسمائه وصفاته، وهو علم العقيدة، فإن الله جل وعلا له المثل الأعلى سبحانه وتعالى. وهو الوصف الأعلى من جميع الوجوه في ذاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    لا مانع للمسلم في معاملة الكافر في البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك، فقد صحَّ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه اشترى من الكفَّار عباد الأوثان، واشترى من اليهود، وهذه معاملة، وقد تُوفِّي عليه الصَّلاة والسَّلام ودرعه مرهونة عند يهودي في طعامٍ لأهله.

    لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات أن الانتفاضة الفلسطينية والقائمين بها من خواص المسلمين هناك، وأن جهادهم إسلامي؛ لأنَّهم مظلومون من اليهود؛ ولأنَّ الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم، وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة.

    لا ريب أن العمل في البنوك التي تتعامل بالربا غير جائز؛ لأن ذلك إعانة لهم على الإثم والعدوان، وقد قال الله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    نوصي إخواننا جميعاً بالدَّعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، كما أمر الله سبحانه بذلك مع جميع النَّاس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم، وأن ينكروا عليهم سواءً كانوا من الشَّيعة أو غيرهم، فأيُّ بدعةٍ رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطَّاقة بالطُّرق الشَّرعية.

    البدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)).

    الإنتماءات إلى الأحزاب المحدثة: الواجب تركها، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأن يتعاونوا في ذلك بصدقٍ وإخلاص، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة: {أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    إنَّ الواجب على جميع المكلَّفين هو التَّأدُّب مع الله، وذلك بإخلاص العبادة له، وترك عبادة ما سواه، والإيـمان به، وبكُلِّ ما أخبر به سبحانه في كتابه العظيم، على لسان رسوله محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، عن أسمائه وصفاته وعن الآخرة، والجنَّة والنَّار، والحساب والجزاء وغير ذلك.

    حكم من ترك الصلاة من المكلفين: الكفر الأكبر في أصح قولي العلماء، وإن لم يعتقد ذلك هو؛ لأنَّ الإعتبار في الأحكام بالأدلَّة الشَّرعية لا بعقيدة المحكوم عليه.

    إنَّ الخروج بالعالم الإسلامي من الدَّوامة التي هو فيها، من مختلف المذاهب والتَّيارات العقائدية والسِّياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ إنَّما يتحققُّ بالتزامهم بالإسلام، وتحكيمهم شريعة الله في كُلِّ شيءٍ، وبذلك تلتئم الصُّفوف وتتوحَّد القلوب، وهذا هو الدَّواء النَّاجح للعالم الإسلامي، بل للعالم كُلِّه ممَّا هو فيه من اضطراب واختلاف، وقلق وفساد وإفساد.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث)) ضعيف من جميع طرقه، كما نبَّه على ذلك الخطَّابي وغيره، وممَّا يدلُّ على ضعفه، أيضاً: ما ثبت في الصَّحيحين عن عائشة رضي الله عنها (أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يصلِّي من الليل وهي معترضة بين يديه) والله وليُّ التَّوفيق.

    قد صرَّح أهل العلم رحمهم الله تعالى بأنَّه لا تجوز رواية الحديث الموضوع إلَّا مقروناً ببيان حاله، فإن كان ضعيفاً وليس بموضوع لم يجز الجزم بأنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلم قاله، ولكن يُروى بصيغة التَّمريض؛ كيروى عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أو يُذكر ونحو ذلك، وإنَّما قال ذلك أهل العلم؛ حذراً من الكذب على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ورواية ما يخشى أنَّه كذبٌ.

    حقيقة التَّقوى: أداء ما أوجبه الله على العبد من الطَّاعة، واجتناب ما حرَّم عليه من المعصية، وأصلها وأساسها: شهادة أن لا الله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، وليس المراد مجرَّد لفظ الشَّهادة، وإنَّما المراد معناها علماً وعملاً، فيخلص العبد عباداته لله وحده مؤمناً بأنَّ الله ربَّه ومعبوده الحق لا إله غيره ولا رب سواه، ويتبرَّأ من عبادة غير الله ويكفر بها، ويعتقد بطلانها.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    كما أنَّ الواجب على المسلمين أن يتمسَّكوا بدينهم بصدقٍ وإخلاصٍ، ويتقبَّلوا ما يأمرهم به، فيعملوا به، ويطبِّقوه في شئون حياتهم كُلِّها دون تمييزٍ، وليعلموا أنَّهم إن فعلوا ذلك؛ سيسعدون ويفلحون في الدُّنيا والآخرة.

    لقد أمرنا الله أنَّ نسأله الهداية إلى الصِّراط المستقيم؛ وهو طريق المنعم عليهم من النَّبيين والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين، الذين علموا فعملوا، وأن يجنِّبنا طريق المغضوب عليهم؛ وهم الذين عرفوا الحقَّ واتَّبعوا أهواءهم، وهم اليهود، ومن على شاكلتهم، وأن يجنِّبنا طريق الضَّالين؛ وهم الذين جهلوا الحقَّ، وهم النَّصارى، ومن على شاكلتهم.

    إنَّ التَّفقُّه في الإسلام وما اشتمل عليه من أحكام، يقتضي البحث والاطلاع؛ لمعرفة حكم الله في كُلِّ قضيةٍ تعرض للمسلم في حياته، فلا يتجاوز هذه القضية دون بحثٍ واستقصاءٍ؛ ليصل إلى الحكم بالدَّليل من كتاب الله أو سُنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلم أو الإجماع أو القياس الجلي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    إنَّ التَّذكير بالله والتَّآخي في الله؛ من أهم القربات ومن أفضل الطَّاعات، وهو من التَّناصح والتَّعاون على البرِّ والتَّقوى، ومن التَّواصي بالحقِّ الذي أثنى الله على أهله، وأخبر أنَّهم هم الرَّابحون، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وقال عزَّ وجلَّ: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.

    إنَّ العلم بأحكام الله أمرٌ ضروريٌّ؛ ليسير العبد المسلم في عبادته لربِّه على هدى وبصيرةٍ، ولا يمكن للإنسان المسلم أن يفهم دينه ويعمل به، إلَّا إذا عرف أحكام هذا الدِّين، وأولاها: اهتمامه وعنايته وبذل جهده وطاقته للإلمام بها؛ لتكون عبادته لربِّه مبنية على أساسٍ صحيحٍ ومتينٍ.

    إن تزويد الإذاعة بالأغاني والطرب وآلات الملاهي فساد وحرام بإجماع من يعتد به من أهل العلم، وإن لم يصحب الغناء آلة اللهو فهو حرام عند أكثر العلماء.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    إنَّ الله سبحانه أحلَّ لعباده الطَّيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمعاملات؛ لحاجة العباد إليها، وعظيم نفعها وسلامتها من الضَّرر، وحرَّم عليهم عزَّ وجلَّ جميع الخبائث من المطاعم والمشارب والملابس والمعاملات لعظم ضررها، وعدم نفعها أو قلته في جنب المضرة الغالبة.

    من جملة الخبائث الكسبية: الميسر وهو القمار؛ وما ذاك إلَّا لما يترتَّب عليه من الأضرار العظيمة التي منها سلب الثَّروات، وأكل المال بغير حقٍّ، وجلب الشَّحناء والعداوة والصَّدِّ عن ذكر الله وعن الصَّلاة.

    من أظهر المعاصي لا غيبة له, من لا يصلي يجب أن ينكر عليه ويذكر بعيبه ويحذر منه، ويهجر، ولا تُجاب دعوته ولا يزار، ولا يُعاد إذا مرض حتى يتوب إلى الله- عزَّ وجلَّ- وهكذا من أظهر الفواحش بين النَّاس بالزِّنا جهرةً بين النَّاس، أو شرب الخمر كل هذه المعاصي الظاهرة يستحق صاحبها الهجر, والإنكار, والتأديب.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    لا يجوز للمسلمين أن يتساهلوا مع تارك الصَّلاة، بل يجب أن يهجروه ويجتهدوا في أسباب هدايته، فإن اهتدى وإلَّا وُجب على وليِّ الأمر أن يستتيبه، فإن تاب وإلَّا قُتل عن طريق المحكمة الشَّرعية وما يقوم مقامها، استتابته لعله يرجع لعله يتوب، ولا يجوز إهمال النَّاس إذا عرفوا بأنهم قد تركوا الصلاة وهم يدَّعون الإسلام.

    اللَّعب بالورق أمرٌ لا يجوز؛ لأنَّها من آلات الملاهي؛ ولأنَّها قد تصدُّ عن ذكر الله، وعن الصَّلاة، وتسبِّب الشَّحناء والعداوة، وتوقع في المنكرات، فالواجب تركها.

    الواجب على كُلِّ من ينوبه حاجةٌ أو ضائقةٌ أن يرفع شكواه إلى الله عزَّ وجلَّ لا إلى الأنبياء ولا غيرهم من سائر المخلوقات من الأموات والأصنام والكواكب والجن وغيرهم من سائر الخلق؛ لأنَّ الله سبحانه وتعالى هو الذي بيده الضُّرُّ والنَّفع والعطاء والمنع وكشف الكروب وإجابة المضطر، ولا مانع من استعانة المخلوق بالمخلوق الحي الحاضر القادر فيما يستطيع مشافهة أو مكالمة أو مكاتبة أو نحو ذلك.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    يجب على جميع القائمين على الصُّحف والمسئولين عن الإعلام من أهل الإسلام ألَّا ينشروا ما يخالف شرع الله عزَّ وجلَّ، وأن يتحرَّوا فيما ينشرونه ما ينفع الأمة ولا يضرُّهم في دينهم ولا دنياهم، وأعظم ذلك خطراً ما يوقع في الشِّرك وأنواع الكفر.

    أخبر الله سبحانه في مواضع كثيرة من كتابه أنَّ المشركين يُقرِّون بأنَّ الله سبحانه هو الخالق الرَّازق المحيي المميت المدبِّر للكون، ولم يدخلهم ذلك في الإسلام حتى يخلصوا العبادة لله وحده.

    المبيت بمزدلفة واجب على الصَّحيح، وقال بعضهم: إنَّه ركنٌ، وقال بعضهم: مستحبٌّ، والصَّواب من أقوال أهل العلم: أنَّه واجبٌ من تركه فعليه دم، والسُّنَّة أن لا ينصرف منها إلَّا بعد صلاة الفجر وبعد الإسفار يصلِّي فيها الفجر، فإذا أسفر توجَّه إلى منى ملبياً.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    يجب على الحاج المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة إلى الفجر إلَّا لعذر من مرض ونحوه، فيجوز له ولمن يقوم بشئونه بعد نصف الليل أن يرحل إلى منى؛ لمبيت النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بها في حجِّه إلى الفجر، وترخيصه لأهل الأعذار في الإنصراف من المزدلفة إلى منى بعد منتصف الليل.

    المشروع للحاج أن يصلِّي المغرب والعشاء جمعاً في مزدلفة حيث أمكنه ذلك قبل نصف الليل، فإنَّ لم يتيسَّر له ذلك لزحام أو غيره صلَّاهما بأيِّ مكان كان، ولم يجز له تأخيرهما إلى ما بعد نصف الليل؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}أي: مفروضاً في الأوقات

    أفضل زمان تؤدَّى فيه العمرة شهر رمضان؛ لقول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((عمرة في رمضان تعدل حجَّة)) متفقٌ على صحته، وفي رواية أخرى في البخاري: ((تقضي حجَّة معي)) وفي مسلم: ((تقضي حجَّة أو حجة معي)) - هكذا بالشَّك- يعني معه عليه الصَّلاة والسَّلام، ثُمَّ بعد ذلك العمرة في ذي القعدة؛ لأنَّ عُمَرَهُ صلَّى الله عليه وسلَّم كلُّها وقعت في ذي القعدة، وقد قال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    لا يجوز للمسلم تتبُّع آثار الأنبياء ليصلِّي فيها أو ليبني عليها مساجد؛ لأنَّ ذلك من وسائل الشِّرك، ولهذا كان عمر رضي الله عنه ينهى النَّاس عن ذلك ويقول: ((إنما هلك من كان قبلكم بتتبِّعهم آثار أنبيائهم))، وقطع رضي الله عنه الشَّجرة التي في الحديبية التي بُويع النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم تحتها؛ لمَّا رأى بعض النَّاس يذهبون إليها ويصلُّون تحتها؛ حسماً لوسائل الشِّرك، وتحذيراً للأمَّة من البدع.

    الخلاف في زيارة النِّساء لقبر النِّبي صلَّى الله عليه وسلَّم مشهورٌ، ولكن تركهنَّ لذلك أحوط وأوفق للسُّنَّة؛ لأنَّ الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم لم يستثن قبره ولا قبر غيره، بل نهاهن نهياً عامَّاً، ولعن من فعل ذلك منهنَّ، والواجب الأخذ بالتَّعميم ما لم يوجد نصٌّ يخصُّ قبره بذلك وليس هناك ما يخص قبره.

    سترة المصلي هي مقدار مؤخرة الرحل كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهي تقارب ذراعا إلا ربع، وإذا كان أمام المصلي جدار أو عمود أو كرسي بهذا المقدار أو نحو ذلك كفى في السترة، فإن لم يجد وضع شيئا كعصا أو نحوها أو خط خطا إن كان في أرض يتضح فيها الخط مع العلم بأن السترة سنة وليست واجبة.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    الإشارة في الصلاة لا بأس بها ولا حرج فيها ولا تبطل بها الصلاة قد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق ومعلمهم، وقد فعلها أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، فلا حرج في ذلك، فإذا سألك السائل هل أنتظرك وأنت في الصلاة وأشرت برأسك بما يدل على الموافقة فلا بأس بذلك، أو سأل سائل عن حكم من الأحكام وأشرت بما يدل على نعم أو لا كل ذلك لا بأس به، قد فعله النبي صلى الله عليه وسلم ورد السلام بالإشارة عليه الصلاة والسلام.

    العبث باللحية أو الثياب أثناء الصلاة لا يجوز، بل الواجب السكون. قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ[1] فالمشروع للمسلم أن يخشع في صلاته ولا يعبث لا باللحية ولا بالثوب، ولكن الشيء اليسير يعفى عنه، والكثرة لا تجوز.

    المشروع للمصلِّي من الرِّجال والنِّساء أن يقبل على صلاته ويخشع فيها لله، ويستحضر أنَّه قائمٌ بين يدي ربِّه حتى يتباعد عنه الشَّيطان وتقل الوساوس، عملاً بقول الله سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    الواجب على كُلِّ مسلمٍ أن يجيب النِّداء إذا كان يسمعه، لكن إذا كان لا يسمعه إلَّا من المكبر فإنَّه لا يلزمه الذِّهاب إلى المسجد، فإن ذهب فإنَّ ذلك أفضل وأحسن.

    لا حرج على المرأة أن تصلِّي في المسجد إذا كانت متحجِّبة الحجاب الشَّرعي، ساترة وجهها وكفيها وجميع بدنها، ومتجنِّبة للطِّيب والتَّبرُّج؛ لقول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)) لكن بيتها أفضل لها؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم في آخر الحديث المذكور: ((وبيوتهنَّ خير لهنَّ)).

    لا مانع من استعانة المخلوق بالمخلوق الحي الحاضر القادر فيما يستطيع مشافهةً أو مكاتبةً أو مكالمةً هاتفية، أو نحو ذلك من وسائل الاتصال الجديدة، أمَّا الأموات من الأنبياء وغيرهم فلا يجوز الإستعانة بهم ولا الشَّكوى إليهم؛ لأنَّ الميت قد انقطع عمله إلَّا من ثلاث كما جاء الحديث عن نبيِّنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي رد: من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-

    لا صلاح للعباد، ولا سعادة ولا عزَّة ولا كرامة ولا نجاة في الدُّنيا والآخرة إلَّا باتِّباع القرآن الكريم، وسُنَّة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وتعظيمهما والتَّواصي بهما، في جميع الأحوال، والصَّبر على ذلك.

    عندما استقرَّ نبيُّنا محمدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم في المدينة؛ أرسل إلى ملوك الأرض في زمانه يدعوهم إلى دين الله، ليُخرجهم من الظُّلمات إلى النُّور، ولقد بيَّن ربعيُّ بن عامر رضي الله عنه بكلماتٍ قلائل عندما سأله رستم قائد الفرس (ما أنتم؟) فأجابه بقوله: (نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدُّنيا إلى سعة الدُّنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام).


    اللهم إنا نحمدك على نعمة الإسلام، ونشكرك على أن هديتنا للإيمان، ونسألك أن تثبتنا على دينك وطاعتك، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

    ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كلام الشيخ الألباني رحمه الله في الخوارج الإباضية
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-Jan-2018, 07:26 PM
  2. من كلام الشيخ ابن باز-رحمه الله-
    بواسطة أم محمد محمود المصرية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-Apr-2016, 11:38 PM
  3. الابداع في كمال الشرع و خطر الابتداع...الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    بواسطة أبى ياسر عبد الحميد السلفي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Sep-2013, 09:31 AM
  4. كلام الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- على الثورات والانقلابات
    بواسطة هالة السلفية المصرية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-May-2012, 06:27 PM
  5. فوائد من كلام الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله
    بواسطة أبو يوسف عبدالله الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-Nov-2010, 08:41 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •