نوصي إخواننا جميعاً بالدَّعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، كما أمر الله سبحانه بذلك مع جميع النَّاس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم، وأن ينكروا عليهم سواءً كانوا من الشَّيعة أو غيرهم، فأيُّ بدعةٍ رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطَّاقة بالطُّرق الشَّرعية.

البدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)).

الإنتماءات إلى الأحزاب المحدثة: الواجب تركها، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأن يتعاونوا في ذلك بصدقٍ وإخلاص، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة: {أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية.