بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله عليه توكلت وبه استعين .
إن خلق الإنسان يستوى خلقا بعد أربعة أشهر ، وفي هذه المرحلة يتنفخفيه الروح وذلك مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو الحديث الرابع من الأربعين نووية ، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق :(( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربيعن يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه ملكا فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات ... الحديث رواه البخاري ومسلم .
فإذا نفخ فيه الروح أصبح خلقا آخر وإنسان كامل ، لذلك لايجوز إسقاطه بعد أن تنفخ فيه الروح على قول طائفة ومنهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، اما قبل ذلك ففيه خلاف والشيخ ممن يرى جاز ذلك غذا كان فيه ضرر على الزوجة .
أما العقيقة فهي تؤدى عليه - شكرا لله تعالى - على أن رزقه ولدا وقدمه له فرطا من الأفراط فالعقيقة تؤدى عليه كما تؤدى على من عاش فتذبح الشاة وتوزع على الفقراء والمساكين ، ولا يدعى لها في هذه الحالة ، و هذا ليس من باب الوجوب وإنما من باب الاستحباب لأن الولد مات ةلم تبق لالعقيقة مرهونة به ؛ فإذا كان هذا فيمن مات وهو في بطن أمه أو أثناء ولادته فمن باب أولى من عاش بضعة أيام .