السؤال:
هذا يقول: ما نصيحتكم للمرأة التي لا تريد الولادة خوفاً من الألم، وزعماً أنها غير جاهزة لهذا وأنها صغيرة؟
الجواب:
النصيحة لمثل هذه الأُخت أن هذا الكلام إنما هو من تخويف الشيطان فلا يُطاع ولا يُستجاب لمثل هذه الوساوس والخطرات ولا تُسلِم نفسها لمثل هذا، لماذا تزوجت هي أجل؟! إذا ما تُريد الإنجاب والزوج يريد الإنجاب لماذا تزوجت؟!


الله -جل وعلا- مِن نعمه يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الإناث... إلى آخره، فمنهم يطلب الولد لكن مما يجب أن يراعيه الزوج أيضاً إذا ما كانت المرأة مريضة لعذر أو فيها مانعٌ يمنع من حملها الآن، فيجب أن يتعاون في هذا، وإذا ما قرر الأطباء أو أقصد الطبيبات المسلمات المختصات بأن هذا الحمل يضرها وقد يوردها للهلاك فلا حرج من أن تمتنع ابتداءً إلى حين، فيؤخّر إلى حين حتى يرتفع المانع.


عموماً الأمر من حيث الأصل أو العموم لا يجوز لها أن تطلب مثل هذا، إذا لم تكن ثمة علة، غير جاهزة تجهز إن شاء الله، جهزت للزواج ما جهزت للحمل؟ ما يصلح، لكن إن كان ثمة مانع فلها أن تُؤخِرَه بنصح من يوثق بدينه وأمانته من الطبيبات.
الشيخ:
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري