522 - " إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عز وجل لكرم ضريبته
و حسن خلقه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 42 :
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 220 ) : حدثنا علي بن إسحاق حدثنا عبد الله أنبأنا بن
لهيعة أخبرني الحارث بن يزيد عن ابن حجيرة الأكبر عن عبد الله ابن عمرو
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
ثم أخرجه ( 2 / 177 ) من طريقين آخرين صحيحين عن ابن لهيعة به .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات و ابن لهيعة و اسمه عبد الله و إن كان
قد ساء حفظه إلا أن عبد الله هذا و هو ابن المبارك صحيح الحديث عنه لأنه سمع
منه قديما كما نبه على ذلك الحافظ عبد الغني ابن سعيد و غيره .
و لم يتنبه لهذا المنذري في " الترغيب " ( 3 / 257 ) ثم الهيثمي في " المجمع "
( 8 / 22 ) فأعلاه بابن لهيعة !
و عزاه الثاني منهما للطبراني أيضا في " الكبير " و " الأوسط " و قال :
" و بقية رجاله رجال الصحيح " .
و الحديث أخرجه أيضا الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 9 / 60 ) عن ابن لهيعة
. و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه
درجة الصوم و الصلاة " . أخرجه الحاكم ( 1 / 60 ) و قال : " صحيح على شرط مسلم
" . و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و أخرجه هو و غيره من حديث عائشة مرفوعا
نحوه بلفظ : " درجات قائم الليل صائم النهار " . و قال أيضا : " صحيح على شرط
مسلم " و وافقه الذهبي و صححه ابن حبان ( 1927 ) .