هل صح أن الله تبارك و تعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة ؟؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه , وبعد :

لقد شاع بين عوام المسلمين أن الله يقرأ القرآن على أهل الجنة ! , فهل صحّ في هذا الباب شئ ؟؟
أصل هذا الأمر الذي شاع بين العوام هو الحديث الذي أخرجه الحكيم الترمذي رحمه الله عن بريدة بن الحصيب الأسلمي وفيه :
" إن أهل الجنة يدخلون على الجبار كل يوم مرتين ، فيقرأ عليهم القرآن ؛ وقد جلس كل امرء منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر والياقوت والزمرد والذهب والفضة بالأعمال ، فلا تقر أعينهم قط كما تقر بذلك ، ولم يسمعوا شيئا أعظم منه ولا أحسن منه ، ثم ينصرفون إلى رحالهم وقرة أعينهم ناعمين إلى مثلها في الغد "
وقد ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع برقم 1834

وأيضا روى السجزي رحمه الله في "الإبانة" عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كأن الناس لم يسمعوا القرآن حين يتلوه الله عليهم في الجنة."
وهو ضعيف كما في ضعيف الجامع 4158

وروى الديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا :
" كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم يوم القيامة "
وهو أيضا ضعيف كما في ضعيف الجامع 4157 والسلسلة الضعيفة برقم 3282
إذا لم يصح في هذا الباب شئ والله أعلم

هذا وانتشر بين العامّة وبعض الصوفية أن رب العزة تبارك وتعالى يقرأ سورة الرحمن تحديدا ! على أهل الجنة ولا أدري من أين جاءوا بهذا ؟؟
ونسأل الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا جميعا من الذين تقرّ أعينهم بلذة النظر إلى وجهه الكريم
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم