المواضيع التي ورد فيها الحمد لله وتتأكد سنيته .
١- في كل وقت إذا رأى ما يعجبه وعلى كل حال ، إذا رأى ما يكره .
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ . رواه ابن ماجه (3803 ) وحسنه الإمام الألباني في صحيح ابن ماجة.
٢- في افتتاح الصلاة ، وفي أثنائها في القراءة ، والركوع ، والسجود .. بكل ذلك وردت الأدلة .
قال صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح : الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، والحمد لله كثيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً –ثلاثًا-، وأعوذ بالله من الشَّيطان: من نفخه، ونفثه، وهمزه، قال عمرو: "نفثه: الشِّعر، ونفخه: الكِبر، وهمزه: الموتة .
أورده الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في "صحيح الكلم الطيب" وكذلك أيضًا في "صحيح ابن حبان"، قال: صحيحٌ لغيره. دون قوله: ثلاثًا. تخريج الكلم الطيب (٨٠).
3- عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رجلًا جاء فدخَل الصَّفَّ وقد حفَزه النَّفَسُ، فقال: الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيه، فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه، قال: أيُّكم المتكلِّمُ بالكلماتِ؟ فأرَمَّ القومُ، فقال: أيُّكم المتكلِّمُ بها؟ فإنَّه لم يقُلْ بأسًا، فقال رجلٌ: جئتُ وقد حفَزني النَّفَسُ فقُلتُها، فقال: رأيتُ اثنَيْ عشَرَ ملكًا يبتدِرونها أيُّهم يرفَعُها )) رواه مسلم (٦٠٠)(٦٠١).
٣- في افتتاح خطبه،ومواعظه ،وخطبة النكاح ، وجميع شؤونه .. وتسمى خطبة الحاجة التي كان يعلمها أصحابه مما يعلمهم السورة من القرآن . رواه مسلم.
٤- عند إرادة الدعاء يفتتحه بالحمد والثناء على الله ، ويختتمه بالصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فحري أن يستجاب له إذا توفرت شروط قبول الدعاء وانتفت الموانع .
جاء في الثناء على الله وحمده قبل الدعاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق )). متفق عليه .
٥- عند الاستيقاظ من النوم ..
كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أوَى إلى فِرَاشِهِ قَالَ: (( اللَّهُمَّ باسْمِكَ أحْيَا وأَمُوتُ، وإذَا أصْبَحَ قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْيَانَا بَعْدَ ما أمَاتَنَا، وإلَيْهِ النُّشُورُ )) البخاري ومسلم.
٦- عندما يريد أن يأوي إلى فراشه .
من قال إذا أوى إلى فراشِه : الحمدُ لله الذي كفَاني وآواني . الحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني . الحمدُ لله الذي منَّ عليَّ وأفضلَ ، اللهمَّ ! إني أسألُك بعزَّتِك أن تُنَجِّيَني من النارِ ؛ فقد حمِدَ اللهَ بجميعِ محامدِ الخَلْقِ كلِّهم )). : السلسلة الصحيحة (٣٤٤٤).
٧ - عند الانتهاء من الأكل ..
قال صلى الله عليه وسلم : (( من أكل طعامًا ثم قال : الحمدُ للهِ الذي أطعمَني هذا الطعامَ ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه [ وما تأخَّرَ ] ومن لبِس ثوبًا فقال : الحمدُ للهِ الذي كساني هذا [ الثوبَ ] ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ )). صحيح أبي داود
(4023). وقال : حسن دون زيادة: "وما تأخر" في الموضعين.
٨- عندما يلبس ثوبا جديدا ..
للحديث السابق ،وقال صلى الله عليه وسلم :(( ... ومَنْ لَبسَ ثوبًا فقالَ : ( الحمدُ للهِ الَّذي كَسَانِي هذا ورزقنِيِه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ ) ؛ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذَنبِهِ . . .) : صحيح الترغيب (٢٠٤٢).
٩- عند الرجوع من السفر ..
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قفل من الجيوشِ أو السرايا أو الحجِّ أو العمرةِ إذا أوفى على ثَنِيَّةٍ أو فدفدٍ كبَّرَ ثلاثًا ويقولُ:(( لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريك لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ آيبونَ تائبونَ عابدونَ ساجدونَ لربنا حامدونَ صدق اللهُ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وهزم الأحزابَ وحدَهُ )).البخاري (1797)، ومسلم (1344).
١٠- عند رؤية مبتلى ..
قال صلى الله عليه وسلم :(( من رأى مبتلًى فقال : " الحمدُ للهِ الذي عافاني مما ابتلاكَ به ، و فضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا " ، لم يُصِبْهُ ذلك البلاءُ )).
السلسلة الصحيحة ( ٢٧٣٧). وقال: صحيح.
١١- عند العطاس ..
قال صلى الله عليه وسلم :(( إذا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ولْيَقُلْ له أخُوهُ -أوْ صاحِبُهُ-: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فإذا قالَ له: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ويُصْلِحُ بالَكُمْ )). البخاري (6224). وعند النسائي في الكبرى (( إذا عَطَسَ أحدُكم فلْيقلْ : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ...)) صحيح الجامع (٦٨٦).
١٢- عند الخروج من بيت الخلاء .. فيه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ: غُفْرَانَكَ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا النَّسَائِيَّ .
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه : قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ:(( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي )) . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ . لكن هذا الأخير ضعيف فلا يتبغي نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ ابن باز في شرح كتاب المنتقى : هذا المعنى صحيح، لكن الحديث ضعيف، هذا الحديث ضعيف عند أهل العلم، وإذا قاله الإنسانُ فلا حرج، لكن ليس بسنةٍ، فالسنة أن يقول: "غفرانك"، أما "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني" فالحديث ضعيف، فإن قاله المؤمنُ فلا حرجَ؛ لأنه كلام طيب، وذكر طيب.
١٣- عند إجابة السائل الذي يسألك عن حالك ..
فإذا قيل لك: كيف حالك؟ قل: الحمد لله !
قلها: وأنت تستشعر عظم نعم الله عليك من بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وشمالك! في ليلك ونهارك في غناك وفقرك ، نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، فإن من حمد الله إذا آوى إلى فراشه كان كمن حمد الله بجميع محامده من فكيف بمن حمده بهذه المادة في هذه المواطن ؟! فكيف بمن حمده بجميع المحامد على جميع نعمه ظاهرة وباطنة .
فمن قال إذا أوى إلى فراشِه : الحمدُ لله الذي كفَاني وآواني . الحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني . الحمدُ لله الذي منَّ عليَّ وأفضلَ ، اللهمَّ ! إني أسألُك بعزَّتِك أن تُنَجِّيَني من النارِ ؛ فقد حمِدَ اللهَ بجميعِ محامدِ الخَلْقِ كلِّهم .
الحمد يحبه الله وهو من أفضل العبادة وأفضل الدعاء وأفضل من الذكر ليلا ونهارا .
روى ابن ماجه في سننه (3805 )من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلهِ، إِلا كَانَ الذِي أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِما أَخَذَ . وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجة.
روى البخاري في الأدب المفرد من حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه قال: كنت شاعرًا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني مدحت ربي بمحامد، قال: «أَمَا إِنَّ رَبَّكَ عَز وَجَل يُحِبُّ الْحَمْدَ»
فهو سبحانه وتعالى حميد يحب الحمد، ويحب من يحمده، وحمده لنفسه أعظم من حمد العباد له، ويحب من يثني عليه وثناؤه على نفسه أعظم من ثناء العباد عليه .
اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ، لك الحمد عدد ما خلقت ،ولك الحمد ملأ ما خلقت ، ولك الحمد عدد ما في السموات والأرض ،ولك الحمد ملأ السموات والأرض ، ولك الحمد عدد ما أحصى كتابك أو ولك الحمد ملأ ما أحصى كتاب ،لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ،ولك الحمد كما تحب وترضى .