الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لاعدوان إلا على الظالمين أما بعد :

فقد نشر المدعو عصام موسى هادي على موقع (كل السلفيين) كقال بعنوان :

الشيخ علي الحلبي، ومركز الإمام الألباني
في
(وثائق ويكيليكس)!!


نقل فيه صاحبه إشادة هذه الوثائق بعلي الحلبي و الكلام المنقول من الوثائق هو الأتي :

(البث الحكومي لوجهة نظر رجل الدين الإسلامي علي الحلبي قد حظي بالإشادة ، ويرجع بعض ذلك لكونه [أي: الشيخ الحلبي] معروفا ًبأفكاره المستقلة ، وأنه يعبر عن رأيه بصراحة)

أقول :تأمل بارك الله فيك هذه الكلمات التي قال عنها عصام موسى :(فليس في النص -ولله الحمد- ما قد يغمز بالشيخ أو بمنهجه ؛ فهو لا يزال يكرر هذه المعاني في كل ملأ-منذ سنوات وسنوات-)
تأمل أخي هذه الكلمات (أفكاره المستقلة) و (يعبر عن رأيه) التي اعتبرها هذا الرجل منقبة لشيخه الحلبي و هي كما لا يخفى عليك أخي القارئ من قاموسهم الداعي للإستقلال الفكري دون التقيد بدين أو رأي اخر , و إلا فماذا يعني أعداء دين الله بهذه العبارات, هل يعنون التعصب المذهبي أو يعنون التعصب للشيوخ أو تراهم يعنون التقليد بمعناه الأصولي : اتباع من ليس قوله حجة, و هذا وارد جدا و لكن الحجة عندهم هي الديموقراطية التي يسعون إلى ترسيخها لدى الشعوب بالمليارات من الدولارات.
لا و الله إن كل عاقل ليعلم الذي يعنونه و الذي يريدونه إنه رسالة عمان و ما أدراك ما رسالة عمان, و هذا لم ينكره الكاتب عصام موسى بل نقل النص الثاني الأكثر عموما من الأول و نقله مفتخرا به متبجحا و هو :

(16- المؤسسات الإسلامية في الأردن تمثل الإسلام السني مذهب الحنفية والشافعية.
وهناك –أيضاً- موجود في الأردن:( السلفية)، ومنها فرع متطرف لا يلتزم خط الحكومة في الإسلام، في حين أن معظم السلفيين يتبعون نهج الحكومة في الإسلام.
وهناك دعاة سلفيون موظفون في وزارة الأوقاف.
وهناك –أيضاً- سلفية معروفة مستقلة في أبحاثها ومؤسساتها مثل (مركز الألباني) - نسبة للشيخ محمد الألباني - وفيه : رجل الدين المحافظ الشيخ السلفي الدكتور محمد موسى نصر، والذي هو الإمام والخطيب في مسجد قرب (السفارة الأمريكية) ، فهو يعظ في خطبه بجوهر (رسالة عمان)، ويستخدم كل المراجع الإسلامية لتشويه التطرف والعنف في جميع خطبه، ويدعو للملك بالتوفيق، وللبلد بالأمن والازدهار )

أقول : فها قد بينت وثائق ويكيليكس منقبة علي الحلبي و القائمين على مركز الألباني, ألا و هي الإشادة و الثناء و الدفاع عن رسالة عمان هادمة الأصول, و حق لهم أن يثنوا عليه و هو الذي ثبتت في موقعه المقالات و المقالات المشيدة برسالة عمان و المبطلة لجهاد الفتح و غير ذلك من الطوام التي لن يفرح بها إلا أمريكا و من شايعها.
و هل يا ترى من صفات السلفيين اتباع مناهج حكوماتهم في الإسلام و خلط هذا كما هي شنشنة الحلبي بالطاعة في المعروف و عدم الإنكار على الأئمة في العلن, سبحان الله هل يطلب منا الحلبيون إقرار المذهب الأشعري و الصوفي القبوري بأبشع صوره و المفروض عندنا في المغرب بحجة عدم الإنكار على السلطان و طاعة السلطان, نعوذ بالله من الخذلان.

مع العلم أن الكاتب لم يعقب على هذا الكلام بشيء بل أقره و هدد من سيثيره و يرد عليه بقوله:
وإذا أراد اللهُ نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود

وهدد بأن من سيرد على هذا الكلام و يحمله على غير ما حمله هو عليه بأنه كالذي قال عن الألباني يهودي عندما أفتى بالهجرة من فلسطين.

فهنيئا لمنتديات الحلبي هذا الثناء الجديد على رسالة عمان.
و الله المستعان.