وجوب الحجاب والنهي عن التبرج
~~~~~~~~~~~~~~

أمر الله سبحانه في كتابه الكريم بتحجب النساء ولزومهن البيوت . وحذر من التبرج والخضوع بالقول للرجال صيانة لهن عن الفساد وتحذيرا من أسباب الفتنة . فقال تعالى : { يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا }{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } . . . . الآية [الأحزاب : 32 - 33 ]نهى سبحانه في هذه الآية نساء النبي الكريم أمهات المؤمنين ، وهى من خير النساء وأطهرهن عن الخضوع بالقول للرجال ، وهو تليين القول وترقيقه . لئلا يطمع فيهن من في قلبه مرض شهوة الزنا ويظن أنهن يوافقنه على ذلك وأمر بلزومهن البيوت ونهاهن عن تبرج الجاهلية ، وهو إظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه والعنق والصدر والذراع والساق ونحو ذلك من الزينة لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة وتحريك قلوب الرجال إلى تعاطي أسباب الزنا ،وإذا كان الله سبحانه يحذر أمهات المؤمنين من هذه الأشياء المنكرة مع صلاحهن وإيمانهن وطهارتهن فغيرهن أولى . وأولى بالتحذير والإنكار والخوف عليهن من أسباب الفتنة .
عصمنا الله وإياكم من مضلات الفتن
من كتاب :
التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله
للشيخ عبد العزيز بن باز