بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْلَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
فهذه تهذيب وترتيب مع زيادات للمكالمة التي تم تفريغها في شأن موقفي من بعض كلام الدكتور فلاح مندكار حفظه الله تعالى وبياني لبعض مخالفات الشيخ سالم الطويل لمنهج السلف.
وللأسف الشديد إنك لتعجب من موقف بعض طلاب الشيخ سالم الطويل ومحبيه من السلفيين والظن بهم أنهم يسيرون على المنهج السلفي الواضح الصادق الظاهر الحجة كيف أنهم عظموا وقدسوا الأشخاص والخلق ولم يرفعوا رأساً بتعظم السنة والحق .
ففي الوقت الذي يعذر فيه أهل البدع عندهم الطاعنين في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في الدجال وهي متواترة .
بل ويسلم لهم عدم استقامة الأحاديث في العقول .
بل ويوصف أهل البدع بأنهم أهل عقول عالية مستقيمة
في الوقت نفسه لم يعذروا السلفيين في بيانهم لحال سالم الطويل مع ظهور مخالفته للمنهج السلفي !
بل يصفون السلفيين بأنهم كأتباع الدجال وأنهم لا عقول لهم .
مع العلم بأن رد السنة وتكذيبها قد يصل إلى درجة خطيرة كالكفر .
والكلام في الطويل إن كان باطلاً فلا يصل إلى درجة الكفر.
فمابالكم أيها السلفيون ! رضيتم بالطعن في السنة
ولم ترضوا الكلام في سالم الطويل .
لا جواب عندي سوى مطالبتكم بالاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله عز وجل.
وصدق الإمام ابن رجب إذ يقول : الواجب على كل من بلغه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفه أن يبينه للأمة وينصح لهم، ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم الأمة،فإن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم ويقتدى به من رأي معظم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ .
ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم من العلماء على كل من خالف سنة صحيحة ، وربما أغلظوا في الرد- لا بغضاً له بل هو محبوب عندهم ، معظم في نفوسهم لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليهم ، وأمره فوق كل أمر مخلوق .
فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أولى أن يقدم ويتبع انتهى .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
أحمدبن عمر بازمول
الجمعة
5ذو القعدة 1433هـ