المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [منهجية] (الفرقة الحجورية فرقة بدعية عصرية شاذة) للعلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله -



أبو عثمان زين الدين الباتني
06-Dec-2012, 05:16 PM
(الفرقة الحجورية فرقة بدعية عصرية شاذة)

للعلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله -


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
وبعد ....

فهذا تسجيلٌ صوتيٌ لفضيلة الشيخ العلامة الوالد أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي ـ حفظه الله ـ أجاب فيه على أحد الأسئلة في المحاضرة التي ألقاها في المركز القديم لدار الحديث السلفية العلمية بالشحر [مسجد التقوى] بتاريخ الأحد 18 محرم 1434 هـ الموافق 2 ديسمبر 2012 م كنت قد سجلته عبر برنامج الأوديو من جهازي حينما كنت استمع مباشرة لمحاضرة فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي ـ حفظه الله ـ عبر إذاعة دار الحديث بالشحر وقد يكون فاتني أشياء من هذا الجواب فأطلب من الإخوة الذين حضروا المحاضرة أو استمعوا لها عبر الإذاعة أن ينزلوا المادة الصوتية كاملةً ـ وجزاهم الله خيراً ـ
وفي هذه المادة تطرق العلامة الوصابي إلى قضية الشيخ يحيى الحجوري ـ رده الله إلى الحق ـ ووصفه هو وأتباعه بفرقة الحجاورة الشاذة وبأنها فرقة حجورية بدعية عصرية شاذة عن منهج أهل السنة والجماعة .
وكذلك ستستمعون في هذه المادة إلى أشياء أخرى وحقائق ذكرها والدنا العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي عن هذه الفئة الحجورية (الحجاورة) .
فلا نطيل عليكم ونترككم مع المادة .وإليكُمُ التّفريغ:

فهنيئًا لكُم بهذا الخير والذي أكرمكُم قادِر أن يُكرِم غيركُم من إخوانِكُم في شبوة تحت إشراف الشّيخ: حسن –جزاه اللهُ خيرًا- وفي أماكن أخرى الله كريم.

أهل السُّنّة سِلمِيُّون ما عندهُم أيّ فوضى وُجودُهم خير ونِعمة وبركة للدّولة وللبلاد والعباد؛ ناس مُسالمون ما هُم أصحاب شغب ولا أصحاب فتن ولا أصحاب بلاوي هذا عُرف عند الحِزبيِّين وعند المُبتدعين وعند الرّوافض –واللهُ المسُتعان-، أمّا أهل السُّنّة انظروا جاءت الفتن لم يخوضوا فيها؛ جاءت الفِتن ولم يخوضوا فيهَا، ولا يحتجّ مُحتجّ بفِتنة (الحجاورة!) فيقول: نسمع منهُم سبًّا وشتمًا وهجرًا؛ هذا يُعتبر شذوذ يعني هُو في الأصل ما هُو من منهج أهل السُّنّة في الأصل أهل السُّنّة بُرآء من هذا؛ أهل السُّنّة يتحمّلون المُخالِف لهُم إذا كان هو من أهل السُّنّة ويَرْفِقُون به ويترفّقُون به ويحترمُونَهُ، حصل خلاف بين الصّحابة وبين العُلماء وبين الأئمّة لو تقرأ أنت في مذهب مثلاً الإمام الشّافعي –رحمةُ الله عليهِ- أو الإمام مالك أو أحمد أو أبو حنفية فيه خلافات فقهيّة بينهُم اجتهاديّة مع وجود الاحترام والتّقدير لا سِباب ولا لعان ولا شتام ولا مُهاجرة ولا مُقاطعة ولا ملازم يُنزِلونها ضدّ بعضهم البعض أبدًا؛ هذا لا وجود له في التّاريخ لَم يُوجد إلاّ في هذه الفِرقة (فِرقة الحجاورة!) والسُّنّة بريئة من هذا إي والله؛ السُّنّة بريئة من هذا كلّ البراءة.

فالحمدُ لله كان يحصُل بيننا وبين شيخنا الشّيخ مُقبل –رحمةُ الله عليهِ- بعض المسائل الفقهيّة مثل مثلاً: إذا انتقض الوضوء على المُصلِّي وخرج يتوضّأ وعاد هَل يبنِي على ما مضى؟ وإلاّ يبتدأ الصّلاة من بدايتها؟ كان هُو يقول بقول وأنا كُنت أقول بِقَوْل مع وجُود الاحترام والتّقدير وبعض المسائل الاجتهاديّة ما فيه هذا الكلام أبدًا لا إنزال ملازم ولا تشهير ولا أشرطة هذه كما سمعتُم لم يُعرَف إلاّ عن هذه الفِرقة الشّاذّة الفِرقة الحَجُوريّة والسُّنّة بريئةٌ من هذا العمل المشين بريئة كلّ البراءة، يعني: كان يحصُل خلاف بين علي بن المديني بين يحيى بن معين هذا يُوثِّق هذا وهذا يُضعِّفه ما كان يحصُل على هذا ولاء وبراء وتشهير وملازم تُوزّع وسِباب وشتائم وهجر ومُقاطعة لا يُوجد له مثيل في التّاريخ قطّ؛ هِي بدعةٌ عصريّةٌ حَجُوريّة شاذّة الإسلام بريءٌ منها؛ الإسلام بريء من هذه المُعاملة الشّرسة؛ السُّنّة بريئةٌ كلّ البراءة.

إنّما نبّهتُ بهذا التّنبيه حتّى لا يقول قائل: كيف تقول دعوة أهل السُّنّة دعوة سلميّة ودعوة مُسالِمة ودعوة رحمة ودعوة خير وبركة ونحنُ نسمع من (الحجاورة!) ما يندي لهُ الجبين؛ فنقول له: هذا شيءٌ خارج عن المنهج السّلفيّ هذا فِكرة فقط رُبّما القبْيَلة تغلّبت عندهُم يعني: أفكار القبيلة رُبّما تغلّبت عندهم على المنهج السّلفي؛ أمّا أنّه من أصل المنهج السّلفي أبدًا ما فيه، الخلاف الذي بيني وبينك يسعُنِي ويسَعُك أنتَ سلفيّ تدعو إلى التّوحيد وتدعو إلى السُّنّة وأنا كذلك فإذا اختلفنا فُلان حزبيّ أو ما هُو حزبيّ فُلان ضعيف أو ثقة الأمر الفلانيّ مُستحبّ أو واجب الأمر الفُلاني ينتقض منه الوضوء أو ما ينتقض منه الوضوء مثلاً الخلاف يسعُنا جميعًا مع وجود الاحترام مع وُجود التّقدير؛ فالحمدُ للهِ الذي وفّقنا لاتّباع المنهج.

نحنُ نتكلّم يا إخواني في الله عن المنهج السّلفيّ منهج رحمة منهج عِلم منهج تعليم منهج احترام وتقدير للمُسلمين لعلماء الإسلام لعلماء التّوحيد لعلماء السُّنّة، أمّا من خالفني في مسألة أنزل عليه ملازم ويُنزِل عليّ ملازِم؛ يا الله! يا فرحَةَ الكُفّار أن يَرَوْا هذا بين المُسلِمين يتمزّقُون ويتسابَبُون ويتلاعنُون ويتشاتمُون ويتهاجرُون ويتقاطعُون على مسائل هُناك مجال للاجتهاد فيها؛ علينا أن نكون أرفع من هذا المُستوى، علينَا أن نكون أرفع؛ نحنُ ما نحمِل دعوة محدودة في مسائل محصُورة؛ نحنُ نحمِل الكتاب والسُّنّة للأُمّة وللمُسلِمين ولغير المُسلِمين، لابُدّ أن يُوسِّع الدّاعِي إلى الله والعالِم بالَه وعَقْلَه وفِكْرَه ويتّسع عقلُهُ للجميع ما دام في حُدود الكتاب والسُّنّة يتعامل بعدلٍ، من كان في إطار أهل السُّنّة لهُم مكانتُهُم؛ من كان خارج عن أهل السُّنّة وصار من الصُّوفيّة أو صار من الأشاعرة أو من الرّوافض لهُم شيء يخُصُّهم؛ ما ننزِل النّاس كُلّهم منزلة واحدة! سُنِّي يُخالفك في مسألة فتُنزِله منزلة الرّوافض! هذا ليس من العدل ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ ؛ ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ فَفِعل الحجُوري ومن تعصّب له من طُلاّبه لا يُمثِّل الإسلام ولا يُمثِّل السُّنّة ولا يُمثِّل المنهج المنهج السّلفيّ، ومن قال بأنّه يُمثِّل الإسلام فقد اتّهم الإسلام اتّهمه بالشّدّة والغِلظة والعُنف وأنّه يسُبّ النّاس ويلعن النّاس ويهجُر النّاس ويُقاطِع النّاس هُو اتّهم الإسلام بِكُلِّ بليّة، ومن قال: إنّ فعله يُمثِّل المنهج السّلفيّ فقد اتّهم المنهج السّلفيّ وظلمه، ومن قال: بأنّ فعله يُمثِّل السُّنّة فقد اتّهم السُّنّة وظلمها فهذا واللَّهِ لا يُمثِّل إلاّ نفسه فقط؛ وكما سَمِعْتُم: الإسلام بريءٌ والمنهج السّلفيّ بريء من هذه المُعاملة الشّرِسة والسُّنّة بريئة ولنا أُسوة حسنة الحمد الله الكتاب والسُّنّة موجود.

وكَما سَمِعتُم الاختلاف الذي حصل بين الملائكة بين ملائكة الرّحمة وبين ملائكة العذاب اختلفوا في قبض رُوح ذلك الرّجل الذي قتل مائة نفس؛ فملائِكةُ العذاب قالوا: لم يعمل خيرًا قطّ نحنُ أحقّ بقبض رُوحه قتل مائة نفس ولم يعمل خيرًا قطّ؛ ملائكة الرّحمة قالوا: قد جاء تائبًا إلى الله ومن تاب الله عليه والتّوبة تهدِم ما كان قبلها؛ اختصموا لكن ما كان بينهُم سِباب ما كان هؤلاء يسُبّون هؤلاء وهؤلاء يسُبّون هؤلاء ولعن وهجر ومُقاطعة ومُدابرة ومُهاجرة ولا سلام ولا كلام ولا قال ملائكة العذاب لملائكة الرّحمة أنتُم مُميِّعون ما قالوا لهُم: أنتم مُميّعون كيف تقبلون مثل هذا الذي قتل مائة نفس! ما قالوا لهُم: أنتُم مُميّعون والله لو تطلعون إلى المرّيخ لَلَحِقْناكُم إلى هُناك ما فيه إلاّ نحنُ نقبض رُوحَه! الأدب موجُود بينهُم والاحترام والتّقدير كما يحصُل أيضًا أدب بين الصّحابة إذا اختلفُوا بين الأئمّة بين العُلماء؛ فهُناك يا إخواني: قواعد وضوابط (كلمة لم أفهمها) ما هي فوضى والمسألة ما هي قَبْيَلَة والمسألة ما هُو احتِكار ولا هُو تحكّم بالعقل! هذا دين شرع كِتاب وسُنّة؛ وأرسل الله لهُم ملكًا في صُورَة رجل حَكم بينهُم؛ ما قالوا: ما نقبل حُكمه! نقبل حُكم واحِد لِيش نحن ما نفهم نحن ما نعقل نحنُ ما نفقه! واحد يقول الكلام هذا! حَكم بينهُم وانفصل الموضوع انتهى لا سنة ولا سنتين ولا ثلاث ولا خمس ولا ستّ سنين ولا سبع مُقاطعة ومُهاجرة ومُسَابَبَة ومُلاعنة ومُضارَبة.

فلِهَذا قُلتُ لكُم: ما فعله (الحجاورة!) يُمثِّل أنفُسهم فقط لا يُمثِّل الإسلام ولا القرآن ولا السُّنّة ولا المنهج السّلفيّ ولا دعوة أهل العِلم.

كان الشّيخ مُقبِل –رحمةُ اللّه عليه- قلبُه يتّسع للمُخالِف من طُلاّبه كان الشّيخ يرى شيئا طَالبُه يرى شيئا آخر ومع هذا الشّيخ يُقدِّم للطّالب؛ ما يقول: لا أنا عندي أنّ هذا الرّاوي ضعيف وأنت ترى أنّه حسن خلاص أنتَ مطرود أنتَ أنتَ...قدِّم له شجِّعُه ويُحبّ من خالفه إذا كان في إطار المسائل الاجتهاديّة؛ فكان –رحمةُ الله عليهِ- أبًا حنونًا رحيمًا لِكُلِّ طُلاّبه من أهل اليَمن ومن غير أهل اليَمن وتوفّاه الله وطُلاّبه يدعُونَ له ويترحّمُونَ عليهِ ما وجدوا منهُ إلاّ الخير والحنان.اهـ

وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
21 / محرم / 1434هـ.

المصدر : منابر سبل الهدى السلفية


https://dl.dropbox.com/u/107633261/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9%20%D8%A7%D9%8 4%D8%AD%D8%AC%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D9%81%D8% B1%D9%82%D8%A9%20%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9%20 %D8%B9%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%B4%D8%A7%D8%B 0%D8%A9.mp3

سفير محمد باريارات
06-Dec-2012, 09:42 PM
جزيت خيرا وجزي الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي خيرا ونفع الله به

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
07-Dec-2012, 12:23 AM
جزاك الله خيرا

أبو أنس بشير بن سلة الأثري
07-Dec-2012, 01:58 AM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ، ونفع الله بشبكة الأمين السلفية وبشيخها يوسف حفظه الله
وهذه فائدة عند قول الوالد العلامة المفتي المربي أبي إبراهيم محمد الوصابي حفظه الله
اقتباس:


كان الشيخ مقبل رحمة الله عليه قلبه يتسع للمخالف من طلابه كان الشيخ يرى شيء طالبه يرى شيء آخر، ومع هذا يقدم للطالب الشيخ يقدم للطالب، ما يقول: "لا أنا عندي هذا الراوي ضعيف وأنت ترى أنه حسن خلاص أنت مطرود أنت .. أنت..!" لا؛ يقدم له، يشجعه ويحب من خالفه إذا كان في المسائل الإجتهادية، فكان رحمة الله عليه أبا حنونا رحيما بكل طلابه من أهل اليمن ومن غير أهل اليمن وتوفاه الله وطلابه يدعون له ويترحمون عليه ما وجدوا منه غير الخيروالحنان" اه-.



هذا منهج السلف أهل السنة والجماعة أهل الأثر والحديث ، فمن رحمتهم لله درهم أنهم ينظرون إلى نوع المسألة المتناظر فيها الذي وقع عليها الخلاف والأخذ والرد ، ومنزلة المخالف ومكانته في السنة والعلم والاجتهاد وبعده عن ذلك
ومن ذلك ما ذكره الإمام الحافظ ابن عبدالبر المالكي ـ رحمه الله ـ في كتابه الأثري "الاستذكار"(2 / 240) : عن الأثرم أنه قال : سمعت أحمد بن حنبل وقيل له ما تقول فيما روي عن أبي هريرة وأبي أيوب وعائشة في إنكار المسح على الخفين فقال إنما روي عن أبي أيوب أنه قال حبب إلي الغسل فإن ذهب ذاهب إلى قول أبي أيوب الأنصاري حبب إلي الغسل لم أعبه
قال : إلا أن يترك رجل المسح ولا يراه كما صنع أهل البدع فهذا لا يصلى خلفه
ثم قال : نحن لا نذهب إلى قول أبي أيوب ونرى المسح أفضل
ثم قال : ومن تأول تأويلا سائغا لا يخالف فيه السلف صلينا خلفه وإن كنا نرى غيره
ثم قال : لو أن رجلا لم ير الوضوء من الدم ونحن نراه كنا لا نصلي خلفه إذا كنا لا نصلي خلف سعيد بن المسيب ومالك ومن سهل في الوضوء من الدم . اهـ

أقول: فيما يبدو هذا الكلام المنقول عن إمام السنة أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله لا يحتاج إلى التعليق وكما يقال " لا عطر بعد عروس " و " قطعت جهيزة قول كل خطيب " ، ويقطع أطماع المأربية الحلبية المميعة في كلام الشيخ ، وأنى يسعهم وهم في ضلالة وبدعة ويفضح منهج الحدادية الشواذ والحمد لله رب العالمين