المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ولتستبينَ سبيلُ المجرمين] ياسر برهامي يعترف: قبلتُ التنازل عن كثير من مواد الدستور من أجل التوصل إلى صيغة توافقية!!!



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
10-Dec-2012, 07:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله القائل لخاتم رسله: (وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا)،
والقائل: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)... وبعدُ:

فإنّ ما يجري -الآن- على أرض مصر من محاولةٍ قذرة لإقرار دستورٍ يحكم بغير ما أنزل الله، ومُخالِف في كثيرٍ من مواده للشريعة الإسلامية، بل يحتوي على موادٍ إذا اعتقدها المسلمُ على حقيقتها أصبح كافرًا!!
مثل: (جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة، موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطي)،
ومثل: (السيادة للشعب يمارسها ويحميها، ويصون وحدته الوطنية، وهو مصدر السلطات؛ وذلك على النحو المبين في الدستور)،
ومثل: (تتكون السلطة التشريعة من مجلس النواب ومجلس الشوري)... إلخ

فرغم احتواء هذا الدستور على (14) مخالفة شرعية!! -على حد قول أحد أدعياء السلفية (أحمد النقيب)-، وأنّ مسودة هذا الدستور عبارة عن ضلالات في ضلالات!! -على حد قول أحد أدعياء السلفية (مصطفى العدوي)-.. رغم ذلك كله، فإنّ شيوخًا من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا بل وينتسبون لمنهجنا -للمنهج السلفي!!- يأزون الناسَ أزًا على التصويت بنعم!!، والموافقة على هذا الدستور الجاهلي؛ وذلك من باب أخف الضررين!! -على حد تعبير المبتدع (أبي إسحق الحويني) -قاتله الله-، وأن هذا هو المتاح وليس المأمول.. إلى آخر سجع الكهان.

وإنْ تعجب فاعجب لكل هذه المخالفات رغم أن الذي قام على وضع هذا الدستور هو ثلة من (الإخوان)، وثلة من (السلفيين) -زورًا وبهتانًا-
فها هو شيخ الضلالة والأب الروحي -إنْ صح التعبيرُ- لحزب الزور التلفي (ياسر برهامي) والذي كان أحد أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور يعترف على الهواء مباشرةً -وبلا مواربة- أنه قَبِلَ التنازلَ عن كثيرٍ من مواد الدستور من أجل أن يتوصل مع الآخرين إلى صيغةٍ توافقية.. الله أكبر!!!

اضغط هنـــا لسماعه (http://archive.org/download/Borhamy_Tanazolat_Dostor/Borhamy_Tanazolat_Dostor.mp3)

المصدر:
مُداخَلة على قناة (الحياة2)، بتاريخ ليلة السبت 24 محرم 1434 هـ

التفريغُ:
"لكن إذا لم تقبل الأغلبية رأيكَ، معناها إن لابد أن تقبل رأيكَ؟! هل التوافق معناه أننا لابد أن تقبل الأغلبية رأي الأقلية؟!، طب ما أنا هفضل أنا مُخالِف في يوم من الأيام أيضًا!
لكنْ أنا (قَبِلْتُ!!) (التنازلَ!!) عن (كثيرٍ!!!) من (المواد).. أنا مش عجباني.. ومع ذلك من أجل (التوافق!!) وافقتُ عليها؛ عشان نِعَدِّي (مصر) المرحلة دِي". اهـ

قلتُ:
والأعجب من ذلك أنه بعد انسحاب القوى المعارضة في اللجنة التأسيسية للدستور، كان الطريق مفروشًا بالورود أمام مشايخ الضلالة لوضع دستور يحكم بالشريعة -بزعمهم-، لكن لم يحدث شيء من ذلك!!، فعلام يدل هذا؟!!!!!