المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد أبو العينين : الخروج على الحاكم الظالم مسألة خلافية!! وهي مرتبطة بالمصلحة والمفسدة!! [ولتستبينَ سبيلُ المجرمين]



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
27-Dec-2012, 09:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

فهذا مقطعٌ صوتيٌّ للرويبضة (أحمد بن إبراهيم أبي العينين) يُقرِّر فيه أن الخروج على الحاكم الظالم مسألة خلافية!!، وأن هذا الخروج منوطٌ بالمصلحة والمفسدة؛ فإذا كانت المفسدة قليلة جاز الخروج!!

اضغط هنـــا لسماع هذيانه (http://archive.org/download/Abuleenein_Khorog/Abuleenein_Khorog.mp3)

التفريغُ:
(بالنسبة للحاكم الظالم -اللي هوه جار-، فلا يجوز الخروج عليه؛ لما يترتب على الخروج عليه من المفاسد، وإراقة الدماء، وحصول التخريب والتدمير للمسلمين.. في بلاد المسلمين.
لكن إذا كانت المصلحة الحاصلة يعني المصلحة تتحصل بـ .. يعني بمفسدة أقل، عند ذلك يجوز استبداله بغيره، بإمامٍ عَدْلٍ، فقالت طائفة بجواز ذلك على الإطلاق.
لكن الصواب: أنها إذا كانت تتحصل بمفسدة أقل، يغلب على الظن إنه يحصل تغيير بمفسدة أقل، فهذا جائز.
على كل حال دي مسألة مختلَف فيها بين العلماءِ، والجمهور على المنع). اهـ

قلتُ:
ما أشبه الليلة بالبارحة!! فقد سُئل فضيلة الشيخ الإمام (ابن عثيمين) -رحمه الله- عمَّن يقول: بأن الخروج على ولي الأمر الفاسق منوطٌ بـ (المصلحة والمفسدة!!)، ويقول: بأنّ هذا هو منهج السلف!! فماذا كان جوابه؟!
قال -رحمه الله-: (هو بين أمرين: إما كاذبٌ على السلف!! أو جاهلٌ بمذهبهم!!).اهـ

فاختر لنفسكَ يا (أعور العينين!!) أحلاهما، وأحلاهما مُرّ!!

وإليكم كلام فضيلة الشيخ العلامة (ابن عثيمين) -رحمه الله رحمةً واسعةً-:
(قال أحد طلاب العلم لطلابه: إنه يجوز الخروج على ولي الأمر (الفاسق)، ولكن بشرطين:
الأول: أن يكون عندنا القدرة على الخروج عليه.
والثاني: أن نتيقَّن أن المفسدة أقل من المصلحة رجحانًا.
وقال: هذا منهج السلف!! ، نرجو توضيح هذه المسألة حيث أنه ذكر (الفاسق)، ولم يقل: ما رأينا عليه الكُفر البَواح، أوضِحوا ما أَشْكَلَ علينا -يرعاكم الله-.
وقال: إن مسألة التكفير: مَن لم يحكم بما أنزل الله من الحكام اجتهادية!!
وقال: إنّ أكثر أئمة السلف يُكفِّرون مَن لم يحكم بما أنزل الله مطلقًا، أي: لم يُفصلوا فيمَن حكم!!
والسؤال مهمٌ جدًا؛ حيث أنه اتصل بي شباب من دولةٍ أخرى ويريدون الجواب هذه الليلة.

قُلْ لهم -بارك الله فيك-: إنّ هذا الرجل لا يعرف عن مذهب السلف شيئًا!!
والسلف [متفقون] على أنه لا يجوز الخروج على الأئمة (أبرارًا) كانوا أو (فجارًا)، وأنه يجب الجهاد معهم، وأنه يجب حضور الأعياد والجُمَع التي يصلونها هم بالناس -كانوا في الأوَّل يصلُّون بالناس-.
وإذا أرادوا شيئًا من هذا، فليرجعوا إلى (العقيدة الواسطية) حيث ذكر أن أهل السنة والجماعة يرون إقامة الحج والجهاد والأعياد مع الأمراء أبرارًا كانوا أو فجارًا، هذه عبارته -رحمه الله-.
فقل لهم: إنّ ما ذَكَرَ أنه منهج السلف، هو بيْن أمرين: إما كاذبٌ على السلف!! أو جاهلٌ بمذهبهم!!
فإنْ كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبةٌ *** وإنْ كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ.
وقُلْ: إذا كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: (إلا أن تروا كفرًا بَواحًا عندكم فيه من الله برهان)، فكيف يقول: هذا الأخ أنّ منهج السلف الخروج على (الفاسق)؟!!
يعني أنهم خالفوا كلام الرسول -عليه الصلاة والسلام- صراحةً.
ثم إنّ هذا الأخ -في الواقع- ما يعرف الواقع!! الذين خرجوا على الملوك سواء بأمرٍ ديني أو بأمرٍ دنيوي، هل تحولت الحال من سيء إلى أحسن؟!! .. نعم، أبدًا.
بل من سيء إلى أسوأ بعيدًا، وانظر الآن الدول كلها تحولت إلى شيء آخر.
أما مَن لم يحكم بما أنزل الله:
فهذا أيضًا ليس بصحيح، ليس أكثر السلف على أنه يَكْفُر مطلقًا، بل المشهور عن ابن عباس أنه (كفرٌ دون كفر)، والآيات ثلاثة، كُلُّها في سياقٍ واحد، نَسَقٍ واحد: (الكافرون) ، (الظالمون) ، (الفاسقون).
وكلام الله لا يُكَذِّبُ بعضه بعضًا!! فَيُحمل كل آيةٍ منها على حالٍ يكون فيها بهذا الوصف: تُحمل آية التكفير على حالٍ يَكْفُرُ بها، وآية الظلم على حالٍ يظلم فيها، وآية الفسق على حالٍ يفسق فيها.
عرفتَ.. فأنتَ انصحْ هؤلاء الإخوان.. طالب العلم الذي (...) قلْ له: يتقي الله في نفسه، لا يَغُرّ -[هكذا سمعتها]- على المسلمين: غدًا تخرج هذه الطائفة ثم تُحَطَّم!! أو يتصورون عن الإخوة الملتزمين تصورًا غير صحيح!! كله بسبب هذه الفتاوى الغير صحيحة.. فهمتَ؟! طيب).اهـ [من شرح كتاب "السياسة الشرعية" لشيخ الإسلام (الشريط الخامس - آخر الوجه الأول)]

ولتشنف أذنكَ -أيها السلفيّ- بسماع صوته من هنــا. (http://www.archive.org/download/Hokkam_Khorog/Othaymen_Khorog.mp3)

وها هو ذا فضيلة الشيخ العلامة (صالح اللحيدان) -حفظه الله- يُؤَكِّدُ أن الخروج على ولي الأمر محرمٌ لذاته، وليس لما يترتب عليه من المفاسد فحسب.. فأين أنتِ يا حُمْرَةَ الخَجَلِ؟!!
فقد سُئل فضيلة الشيخ العلامة (صالح اللحيدان) هذا السؤال:
(أحسن الله إليكم، هذا سائل من مصر، يقول: أحسن الله إليكم شيخنا: هل الخروج على ولاة الأمور محرمٌ لـذاته أم لأجل ما يترتب عليه من مفاسد عظيمة؟!
الجواب : هو محرمٌ لذاته وللمفاسد، ولا تجد شيئًا حرَّمه الله ورسوله إلا وأن التحريم لمصلحة البشر.
من أسلم الحركات الثورية التي حصلت، ولم يحصل فيها قتل: (تونس) و(مصر)، ثم ما الذي استمر في مصر من تاريخ الثورة إلى الآن؟!!
وكثيرًا من الأمور يتحمل الاهتمام بها غَوغاء الناس، ويُحَدِّدُون اختيار الحكومة واختيار.. واختيار.. فالأمرُ أمرٌ عظيم -الذي لا شك-.
وأنا سبق وقلتُ -أكثر من مرة-: إن أول (مظاهرة) وُجدت في الإسلام وُجدت في عهد عثمان بن عفان الخليفة الراشد -رضي الله عنه وأرضاه، ورضي الله عن صحابة محمدٍ أجمعين- فكانت ثمرتها المقيتة (قَتْل!!) عثمان بن عفان -رضي الله عنه-).اهـ

اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://www.archive.org/download/Hokkam_Khorog/Luhaydan_Khorog.mp3)

هذا و(الله -وحده- يعلمُ أنني ما تكلمتُ تتبُّعًا للعَورات، ولا تفكُّهًا بالسوءات، ولا طلبًا للنِّزال، ولا حُبًا في الجدال، ولا نُصرةً لأنظمة الباطل، ولا خُذلانًا للقائمين في وجه الصَّائل.
ولكنني رأيتُ شبابَ الإسلام في زهرة عمرِه وقوة نشاطِه أقبلَ على العِلم وربما ضاقت عليه ديارُه؛ حتى هَانَ عليه مفارقتها كالنحلة ترحل إلى المكان السَّحيق؛ لترجعَ إلى خليتها بالرَّحيق، وكلما لاحَت عليه مَخايلُ النَّجابة مُدت إليه يَدٌ عَجْلَى لتقطع عنه الطريق.
ولابد -والحالة هذه- من تبيان منهج السلف -عليهم مِن الله رضاه بما لا مطمع في ترك حِماه- وربط الأمّة بعلمائها عصمةً لها من أن يسوقها (الرُّوَيْبِضَة!!) سوق النِّعاج إلى حتفها، والله المستعان وعليه التكلان).اهـ [خطبة: (إلى ميدان التحرير ائتنا!!) لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله-].

أبو هنيدة ياسين الطارفي
28-Dec-2012, 12:10 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو عبد الرحمن وكتب الله لك الأجر إن شاء الله على جهودك ..

أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
28-Dec-2012, 08:58 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو عبد الرحمن وكتب الله لك الأجر إن شاء الله على جهودك ..
وفيك بارك الله أخي الحبيب ياسين.