المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنبية على بدعة التعارف: وبيان التعارف السني من البدعي...للعلامة الألباني



عبد السلام الجزائري
30-Dec-2012, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
التنبية على بدعة التعارف: وبيان التعارف السني من البدعي...للعلامة الألباني
الرابط الصوتي:
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/018/018_03.mp3 (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/018/018_03.mp3)
[السائل:شيخنا هل التعارف من السنة؟
الشيخ الألباني:كلام كثير من الملتزمين بالإسلام سواء كان مفهومهم له صحيحا أو غير صحيح أنه من السنة التعارف. هذا ليس من السنة في شيء.
السنة هو إذا أحببت مسلماً في الله أن تعرفه بذلك، هذا هو السنة.
أما والله خلينا نتعارف: فلان ابن فلان، وفلان ابن فلان، وبشتغل كذا وموظف كذا وبدرس كذا، و إلى آخره، هذا تقليد أوروبي محض.
ثم لا يتعدى يعني هذا التعارف، لا يتعدى هذا التعارف إلى شيء يعني مشروع ويكون هذا من باب.... انقطاع في الكلام.
كما قال عز وجل { [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا] لماذا؟ [إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] [ الحجرات/13].
فإذا كان التعارف هو لمجرد التعارف، فهذا كالذي يتوضأ ولا يصلي، أما إذا كان يقصد من وراء ذلك يعني يمشي خطوة أخرى إلى إيجا دشيء من الترابط والتوادد والتحابب الذي لابد منه فلا بأس منه، لكن شريطة ألا تتخذ سنة.
السنة كما ذكرنا "أنا أحب فلاناً لله" فيأتي الجواب منه أحبك الله الذي أحببتني له.
أما فلان اسمه كذا واسم كذا واحد مثل حكايتى ما يستفيد شيء من هذا التعارف]اهـ.(1).
.................
الرابط الصوتي:
http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/305/305_02.mp3 (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/305/305_02.mp3)
[السائل:هل التعارف الذي يجرى في بداية كل حلقة عند بعض الناس من السنة ؟
الشيخ الألباني: قال تعالى : [وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ] [ ص/86] هذا الذي جرى عليه عرف بعض المتأخرين إنما هو من المحدثات في الدين لا أصل له في الشرع مطلقاً إنما هو تقليد ٌغربي وهو أمر لائق بهم وليس لائقا ً بنا لفرق بين الحياتين الاجتماعيتين حياة المسلمين وحياة الكافرين فإن المسلمين لهم لقاءات كثيرة تتعدد في كل يوم خمس مراتٍ في بيوت الله والمساجد ثم تتسع دائرة هذا اللقاء في الجوامع من المساجد التي يشرع فيها الخطبة وحين أقول التي يشرع فيها الخطبة إنما أعن وأشير إلى أنه ليس من السنة أن تقام صلاة الجمعة في كل مسجد تصلى فيه الصلوات الخمس إنما تتجمع أو يتجمع أفراد هذه المساجد في المسجد الجامع الذي يتسع لأكبر كمية ممكنة من المسلمين.
ثم يتسع دائرة هذا اللقاء في السنة مرتين في العيد الأضحى وفى العيد عيد الفطر ثم تتسع إلى ما لا نهاية ولا شيء بعده أن يلتقيا المسلمون من كل بلاد الدنيا على صعيد واحد في عرفات في الجمع الأكبر كل هذه التجمعات التي شرعت في دين الإسلام لحكم بالغة لا يعرف لها أثراً أولئك الكفار ذلك لأنهم حرموا من نعمة الإسلام ولذلك فهم دائماً وأبداً يبتدعون اجتماعات واصطلاحات وتعريفات لأنهم يشعرون بالنقص الذي يعيشونه ويحيونه دائماً وأبداً فيأتي بعض المسلمين.
أولاً: الذين لا يهتمون بخطورة الإحداث في الدين وذلك ناتج من جهلهم بعظمة هذا الدين وإغنائه المسلمين عن كل هذه المحدثات التي يتلقاها بعض المسلمين من هؤلاء الجاهلين بالشرع فيظنون أنهم في ذلك يحسنون صنعا ولو أنهم عرفوا هذه التشريعات وجمّعوها في أذهانهم وتصوروا عظمت فوائدها في مجتمعاتهم لأغناهم ذلك عن كل ما قد يستحسنه أحدهم مما يبتدعه أولئك الفقهاء في التشريع فليس لمثل هذا التعارف في الإسلام أثر مطلقاً نعم هناك تعارف خاص ومصغر جداً وعملي بينما التعارف الذي يجرى ونتحدث عنه آنفاً بأنه غير مشروع في كثير من الأحيان إن كان ممكناً ففيه التكلف ظاهر جداً وفى أحيان أخرى كمثل هذا المجتمع المبارك الآن يكاد أن يكون التعارف فيه أمراً مستحيلاً فهناك تعارف خاص كما قلت آنفا هو أن المسلم إذا أحب رجلاً مسلماً فيسن في حقه أن يخبره بأنه يحبه لله تبارك وتعالى وبالمقابل يستحب لهذا المحبوب في الله أن يخاطب حبيبه بقوله أحبك الله الذي أحببتني له وهناك روايات معروفة في كتب السنة لا يحضرني الآن مرتبة ثبوتها ولكنها تنص على أنه ينبغي لكل ٍ من هاذين المتحابين في الله أن يتعارفا باسميهما أيضا فإن ذلك مما يساعد أحدهما على الآخر أن يهتم بشؤون بعضهما البعض هذا النوع من التعارف هو الذي ثبت في السنة أما أن يتعارفوا في حلقة أنا الفقير إلى الله أو نحو ذلك من العبارات فلان ابن فلان وهات بقى بيكون كل واحد من هؤلاء الجالسين بيكون عنده حافظة ابن عباس فيلتقط هذه الأسماء كما يلتقط المغناطيس الحديد ومن هنا يظهر أن هذا الأمر بالإضافة إلى ما ذكرنا آنفاَ أنه ليس له أصل في الدين ففيه تكلف ظاهر مبين.
أحد الحضور : تعليق على..... ياشيخ بارك اللّه فيك
الشيخ :تفضل
الأخ : جزاكَ اللّه خيرا ً ربما يكون هناك أخلاط من النّاس جمعتهم جلسة واحدة هكذا وأحب بعضهم كما قلت أن يسأل عن بعض لزملاء لديه فسأله أو عرّف بنفسه وما أرى في ذلك بأس إذا أخذنا بعموم الآيات [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ..] [ الحجرات/13] إلى آخر الآية نعم فلو كان هناك جلسة خاصة فقط للتعارف كما عليه الكفار يعقدون ندوات أو يعقدون حفلات معينة فقط للتعارف ليس إلا ربما يصدق عليهم ما تفضلت.
الشيخ :وربما أيضاً
الأخ: بل هو الأكيد وجزاكم اللّه خيراً
الشيخ : طيب
الأخ :أما في جلسة هكذا ربما يكون لي قريب هنا بين هؤلاء الناس ولكن بمجرد ما عرّفت عن نفسي قد يكون هذا القريب يعنى كان أولى به أن يسأل عني أو يتحدث معي حول أهلي أو حول كذا وكذا أما إذا أحببته كيف يكون الحب من جلسة واحدة من غير حديث ما سبق أو من غير سلوكيات أنا مارستها أمامه حتى يحبني مثلاً وحتى يأنس بي
الشيخ :أظن أنك هدمت ما بنيت في آخر كلمة وذلك معليش لا بأس وجزاك اللّه خير لأنك فتحت أمامي بحثاً مهماً و نحن افتتحنا هذا الجمع المبارك إن شاء اللّه بخطبة الحاجة التي كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و وعلى آله سلم يقدمها بين يدي كل جملة وكلمة وفيها (كل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار) إن مما يتعلق بهذه الكلية تفصيل ما كنت أرى من المناسب أن ندخل فيه حتى نفسح المجال لتوجيه الأسئلة الأخرى والإجابة عليها ولكن لابد من كلمة ولو موجزة بناءً على ما سمعت من الكلام المفيد إن شاء اللّه فأقول:
أولا: إن كان هناك نصٌ عام كما أشرت إليه أنت في القرآن :{لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [ الحجرات/13] وكان النص إنما المقصود بالتعارف فيه إنما هو ما اسمك ما اسم أبيك وما مهنتك وأين تسكن و..و..وإلى آخره حينئذٍ نقول كما قلت نقول بقولكَ إنه يجوز مثل هذا التعارف ولكن نشترط فيه شرطاً أساسياً في كل جزئية ٍ يمكن أن تدخل في نصٍ عام ذلكَ الشرط هو عدم الالتزام عدم الالتزام خشية أن تصبح سنةً مُطردة ً مستمرة نعتقد جازمين أن القرآن الكريم وسنة النبي صلى اللّه عليه وسلم من حيث أنها طُبقت عمليا أو لم يطبق تنقسم إلى قسمين.
القسم الأول : ما كان من نصوص الكتاب والسنة مما ينبغي أن يتقرب به إلى اللّه تبارك وتعالى وأن يتعبد به تعبداً داخلا ً في حكم من الأحكام المعروفة من المندوب إلى الفرض لاشك أن مثل ذلك قد طُبِق فى العهد الأول حيث أنزل اللّه عز وجل قوله تبارك وتعالى قوله :[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ .... آلخ الآية ..] [ المائدة/3]وفهم منها السلف الصالح أنه لا يمكن الزيادة على ما كان عليه الأمر في عهد النبوة والرسالة مما يتعلق بهذا القسم الأول من أجل ذلك جاء عن الإمام مالك إمام دار الهجرة تلك الكلمة التي تستحق كما كان يقال قديما ً أن تكتب بماء الذهب لأهميتها وبادر حكمتها يقول رحمه اللّه : " من ابتدع في الإسلام بدعة ً يراها حسنة ً فقد زعم أن محمداً صلى اللّه عليه وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول اللّه تبارك وتعالى :[...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً .....] [ المائدة/3] فما لم يكن يومئذٍ دينا ً لايكون اليوم دينا ً ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " هذا هو القسم الأول.
فلا أستطيع ولا غيري يستطيع سواء ً كان أعلى منا علماً وفهماً أو دوننا لا يستطيع أحدٌ يفهم هذه الحقيقة الشرعية التي ذكرتها آنفا ً لا يستطيع أحد أن يتصور بأن السلف فاتتهم جزئية واحدة من هذه العبادات التي تشملها هذه الآية الكريمة وغيرها من نصوص شرعية معروفة.
أما القسم الثاني : نتصور أنه خاضع للظروف وللملابسات و فيجد المسلم هناك نصاً عاماً يساعده على العمل به فنقول إنه يجوز ومن هذا القبيل المثال الذي ذكرته لكن الحقيقة هذا المثال وقد استدللت له بالآية فالآية تحتاج إلى دراسة إلى ما قاله علماء التفسير فى قوله تعالى ((لِتَعَارَفُوا )) أي هل من ذلك التعارف هذا المثال الذي مثلت به ؟ أما أنا شخصياً فأقول ليس الفقيه بحاجة إلى مثل هذا اٌستدلال إذا كان النص القرآني بعد فهمه على ضوء علماء التفسير وما قالوه فيه لسنا بحاجة إلى أن ننزع إلى مثل هذا النص أو أن نستدل به لأن المبادئ العامة في الشريعة والتي منها اتخذت القاعدة المعروفة عند العلماء بالمصالح المرسلة تفسح لنا مجالا ً واسعا ً لتسليك مثل هذه الجزئية بالشرط السابق ذكره أن لا يتخذ ذلك سنة ً مستمرة هذا جوابِ على ما قلت .
أحد الحضور :بارك اللّه فيك .
الشيخ :وفيك بارك.
أحد الحضور : لو ذهبت إلى زيارة أحد الأخوة ووجدت عنده أخين أو ثلاثة أو أكثر وطلبت أن تعارف منهم هل أعتبر أنا مبتدعاً ؟
الشيخ : سمعت الجواب](2)اهـ.
.................................................. .
حواشي:


1 - المصدر: فتاوى الشيخ الألباني – سلسلة الهدىو النور-
رقم الشريط:(018)
رقم الفتوى:( 03)
الفتوى: [3-هل منالسنة التعارف بين الإخوان ؟ ( 00:12:48(].
2 - المصدر: فتاوى الشيخ الألباني – سلسلة الهدىو النور-
رقم الشريط:(305)
رقم الفتوى:( 02)
الفتوى: [2-ما حكم التعارف الذي يجري عند كل حلقة أو مجلس .( 00:03:26)].



المصدر

http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=162881#post162881