المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح يفتخر بأن الدستور المصري لا يمكن وصفه بالإسلامي وإنما دستور وطني توافقي!!!



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
11-Jan-2013, 11:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

فـ «ليعلم الناس أن هذا المشروع للدستور هو أفضلُ دستورٍ كُتب لمصر في عصرها الحديث (بالمقارنة بما سبق)، وأنه جديرٌ بالموافقة عليه». اهـ

كانت هذه كلمات شيخ الضلالة والأب الروحي لحزب النور السلفي!! «ياسر برهامي» في مقالٍ له بعنوان: «الدستور وقضية التوافق» بتاريخ 23 من محرم 1434 هـ، الموافق 6/12/2012 م

هذا وكما أن «برهامي» قد استخدم صيغة أفعل التفضيل لوصف هذا الدستور الجاهلي بأنه أفضلُ دستورٍ وُضع لمصر!!، فإنني -من باب «وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا»- سأرد عليه بمقطعين لاثنين من أدعياء السلفية يستخدمان صيغة أفعل التفضيل -أيضًا- لوصف هذا الدستور، لكن بالأسوأ!!؛ «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ».

فقد وصفَ «مصطفى العدوي» هذا الدستور بأنه: «أقذر!! من الدساتير السابقة التي حُكمتْ بها مصرُ في جُلِّ بنودِه» -كما في هذا المقطع (http://archive.org/download/mostafaaladwy_Dostor_Ahzab/mostafaaladwy_Dostor_Ahzab.mp3)-، ووصفه «أحمد النقيب» قائلاً: «هذا الدستور أسوأ!! دستور وُضع في مصر» -كما في هذا المقطع (http://archive.org/download/Ahmed.ElNaqeb_Aswaa_Dostor/Ahmed.ElNaqeb_Aswaa_Dostor.mp3)-.
بل إنّ الإمعة «مازن السرساوي» قد انتفختْ أوداجه قائلاً: «أي حد «=أحد» هيوافق على الدستور المكتوب فيه مبادئ الشريعة -مختارًا- فهو آثمٌ إثمًا كبيرًا قد يصلُ به إلى درجة الكفر!!» -كما في هذا المقطع (http://archive.org/download/Mazen.Sersawy_Dostor/Mazen.Sersawy_Dostor.mp3)-، لكن سرعان ما تراجع هذا الإمعة بعدما علم بموقف مشايخ الضلالة المخزي بالموافقة على الدستور -كما هو مذكور على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»-، وأن كلامه هذا كان قديمًا قبل إضافة المادة 119 –كذا كُتبتْ، والصواب: 219- المفسرة والشارحة، وأنه سيعلن رأيه بوضوح في غضون يومٍ أو يومين، ولن يخرج عما تجتمع عليه كلمة السادة العلماء!!
وهذه صورة تُثْبِتُ صحة ما نقلته عنه من تلونه -أقصد تراجعه-، فلا يحملنا -بفضل الله عز وجل- بغضنا لهم على افتراء الكذب عليهم-.

http://imageshack.us/a/img837/134/mazensersawydostor.jpg

هذا، ويأبى اللهُ -عز وجل- إلا أن يفضحَ كلُّ مَن كان يتاجر بالدين وقضية تطبيق الشريعة على ألسنتهم هم، فها هو ذا «محمد يسري إبراهيم» أحد أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، والأمين العام لما يُسمَّى بـ «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» والتي تتكون من (كوكبة!!) من (أدعياء السلفية!!)، من مثل: محمد حسان، ومحمد عبدالمقصود، وياسر برهامي، ومحمد إسماعيل المقدم، وسعيد عبدالعظيم، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وعبدالله شاكر، وجمال المراكبي -كما هو مكتوب في الموقع الرسمي للهيئة-، يُسأَل عن تعليقه على احتفالية «تكريم!!» أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، والتي تم تكريمه فيها، فيجيب قائلاً:
«واللهِ نحمد الله -سبحانه وتعالى-، هذه دعوة كريمة؛ لتكريم هؤلاء الذين عملوا لستة أشهرٍ متصلةٍ؛ يريدون بذلك وجهَ الله -تبارك وتعالى- فيما نحسبهم ونظنهم- يريدون بذلك أن تتقدم بلادنا، وأن تكون في أحسن مواقعها، وأن تتبوأ الصدارة من الأمم جميعًا، بذلوا جهدًا طويلاً وقدّموا أغلى ما عندهم من ثمرات عقولهم وقلوبهم، واستطاعوا -بحمد الله تبارك وتعالى- أن يتجاوزوا كثيرًا من المشكلات والعقبات، وأن يُثبِتوا للناس -جميعًا- أن الشعب المصري قادر -بكل أطيافه وفصائله- على أن يتجاوز هذه المحن وهذه الأزمات التي افتُعلت طويلاً وكثيرًا على مدار ستة أشهر من العمل الجاد والجهد الدءوب، واستطاعوا -بحمد الله تبارك وتعالى- أن ينالوا وأن يحوزوا ثقة المصريين لما رُشحوا ولما حققوا هذا الإنجاز المبارك بتقديم هذا الدستور الذي كان أفضل ما بحضرتهم، الدستور الذي لا يُمكِن أن يُوصَف بأنه دستور (إسلامي!!) ولا دستور (ليبرالي)، وإنما يُوصَف بأنه دستور (وطني توافقي!!)، استطاع الكل أن يصل به ومن خلاله إلى حالة من التوافق التي تخرج بالأمة من أزمة الانقسام والتفرق والرجوع إلى الخلف وإلى العهد البائد، كل الشكر والتقدير، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يبارك في هذه المناسبة وفي القائمين عليها». اهـ

اضغط هنا لتحميل المقطع. (http://archive.org/download/Yosry_Dostor/Yosry_Dostor.mp3)

قلتُ:
فليتأمل معي الإخوة الفضلاء بعض كلمات الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح:
- «تكريم هؤلاء الذين عملوا لستة أشهرٍ متصلةٍ؛ يريدون بذلك وجهَ الله -تبارك وتعالى-».
- «بذلوا جهدًا طويلاً، وقدّموا أغلى ما عندهم من ثمرات عقولهم وقلوبهم».
- «كل الشكر والتقدير».

فماذا كانت النتيجة؟!!
كانت النتيجة: «حققوا هذا الإنجاز المبارك بتقديم هذا الدستور... الدستور الذي لا يُمكِن أن يُوصَف بأنه دستور (إسلامي!!) ولا دستور (ليبرالي)، وإنما يُوصَف بأنه دستور (وطني توافقي!!)».

آن الأوانُ أن يتوارى خجلاً كلُّ مشايخ الضلالة، واللهُ الموعد.

أبو عبد الله بلال الجزائري
11-Jan-2013, 12:33 PM
ختم الله على قلوبهم فما عادوا يفقهون شيئا و الله المستعان.

أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
11-Jan-2013, 09:01 PM
نسأل الله السلامة والعافية.
بارك الله فيك أخي الحبيب بلال على المشاركة والمرور.

أبو عبد الله بلال الجزائري
11-Jan-2013, 09:31 PM
و فيك بارك أخي الحبيب