المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقدمة كشف شبهات إعلام الرفاق - رد على الدّعي مسعودي الطاعن في شيخنا ربيع المدخلي حفظه للشيخ مسعود موفق حفظه الله



أبو عبد الله بلال الجزائري
17-Jan-2013, 04:12 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعه، أما بعد:

فهذه مقدمة من رسالة : ( كشف الشبهات ) لشيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن مسعود موفق النائلي حفظه الله فيها رد على منحرف زائغ أضله الله على علم فأصبح عدوا لدودا لعلمائنا الربانيين وعلى رأسهم الإمام العلامة الوالد ربيع المدخلي حفظه الله ومتع بعمره وهو المسمى مسعودي الذي كتب رسالة سماها " إعلام الرفاق بالخلل الواقع في رسالة تيسير الصداق " !
المقدمة :

'' إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لاشريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران/102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء/1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب/70، 71].
أمّا بعد:
فإنّ أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلّى الله عليه وسلم ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكلّ محدثةٍ بدعة ، وكلّ بدعةٍ ضلالة ، وكلّ ضلالةٍ في النار.
وبعد :
فقد وصل إلي ردّ هزيل ، يحمل في طياته حقدا دفينا ، وجهلا صريحا ، وفهما سقيما ، وخلقا قبيحا ، وسمه صاحبه لسوء حظه بـ" إعلام الرفاق بالخلل الواقع في رسالة تيسير الصداق " !
وعلى طرته : مسعود بن محمد ؟ والذي أقطع به أنه مسعودي صاحب ابن يعقوب ، ويغلب على الظن أنه أعانه عليه قوم آخرون ، والطيور على أشكالها تقع.
وكنت أظن – وبعض الظن إثم – أن له شيئا من العلم فإذا به أجهل من حمار أهله.
وقد بلغني عن مسعودي هذا المغرور بنفسه المفتون بجرأته أنه يطعن في العلّامة المجاهد الهزبر ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى ، ويرمي من يتبعه – وهو أهل للاتباع – بالتقليد ؟
ولا عجب فإنه كما قيل : لم يخل زمن من الأزمان إلا ولأهل الحق حساد معارضون ، قد وسموا أنفسهم بسمات الباطل، وتسموا بأسماء العلم على المجاز من غير حقيقة ، ولبسوا لباس الزور متزخرفين متشبعين بما لم يعطوا، فاستمالوا بهذه الحيلة قلوب ضعفاء العامة ، وجرّأهم على ذلك ما رأوا من صغو ضعفة القلوب ، وتوردوا على أهل العلم بغباوتهم ، وكشفوا أغطية الجهل عن أنفسهم ، وهتكوا سترا كان مسدلا عليهم بالصمت.
والإمام ربيع إمام في السنة ، إمام في زمن الأئمة : ( الألباني وابن باز وابن عثيمين ومقبل رحمهم الله) فكيف الآن !.
لا يختلف اثنان من أهل السنة في إمامته وورعه ، والناس يمتحنون به في هذا العصر ، فمن أحبه وأثنى عليه فهو سلفيّ ، ومن أبغضه وطعن فيه فهو إما صاحب هوى ، وإما جاهل فيعلّم([2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn2).
إن الربيع من الفصول محبب والنفس منه بعرفه تتطيب
وإذا تشط ديار من ألفــوا به فلنا ربيع المدخليّ يرحــب
فاختر لنفسك يا حاسد أيّ المنزلتين تبوء بها ، وأحلاهما مرّ.
وصاحبنا المتطفل المولع بالحنفية الماتريدية قضى على الشهود قبل أن يؤدّوا الشهادة ، فهو بطعنه في العلامة المدخلي ، ورميه للإخوة السلفيين بالتقليد ترويجٌ لسلعته ، وربا لدرهمه ، وبئس الدرهم أن يكون من كتب أهل الأهواء ، وطعن في العلماء ، وردود على أهل الصفاء!
ما للضفادع قد طالت عقيرتها حاكت بلابل لا حسن ولا نغم
أم أنه زمن ماتت عمالـــــقـة فاهنأ بطولك يا شبر ويا قـــزم
ولولا الستر لكان لي معه شان آخر.
فاربع على نفسك يا جاهل ، ولا تبع دينك بدنياك ، ولا تتعلق بخيوط العنكبوت ، وتبني من الحبة قبة ، وتظن أنك تسير على منهج علمي!([3] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn3))
وإليك أيها القارئ كشف شبهاته حول رسالتي "تيسير الصداق"([4] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn4)) ، ليظهر لك جليّا ما انطوى عليه ردّه الهزيل من الجهل والحقد وسيّء الأخلاق ورديء الأقوال.
نسأل الله العافية والسلامة.'' إنتهى.
نسأل الله أن يوفق شيخنا و أن ويرزقنا وإياه الإخلاص في القول والعمل وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


[2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref2) : قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى :"فالحطّ على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى" [لقاء أبي الحسن مع العلامة الألباني بواسطة الثناء البديع].

[3] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref3) : قال الشيخ مسعود حفظه الله : كتبت هذا قبل أن تخرج رسالته الجائرة "الأجوبة الألبانية على التوجهات المدخلية"! وقد حشدها بالطعن في المنهج السلفي وحامل لواء الجرح والتعديل شيخنا الهمام العلم الإمام ربيع بن هادي المدخلي الذي أقر له الأئمة بعلو كعبه ، ورفعة منزلته ، وتقدمه على غيره في نقد الرجال والكتب والطوائف ، وشهدوا له باستقامة عقيدته وسلوكه ، وأظهر الله به الحق ، ورد به الباطل ، وأقر به أعين السلفيين في كل مكان ، وأخزى به كلّ مبتدع خوان .
وقد قيض الله رجالا ناصحين ، وشيوخا مخلصين ، من أمثال الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله تعالى فبينوا حال مسعودي هذا وكشفوا جهله الصريح وخلقه القبيح وفهمه السقيم فلله درهم .
وإني لأعجب ممن يقرأ بعض الضلال الموجود في الرسالة الجائرة كقوله في الخاتمة السيئة:
" وبعد مقارنة أقواله [أي العلامة ربيع] وآرائه بأقوال الشيخ الألباني في المسائل نفسها يتبين الفرق الواضح والاختلاف البين بين الشيخين ، وعند ذلك يدرك المنصف والحريص على نشر الخير أن هذا المنهج الذي جمع بين التكفير والتبديع ، أخطر من منهج سيد قطب وأمثاله ، من هذه الجهة " اهـ ثم يزعم أن ما بين النائلي ومسعودي أمور شخصية وحظوظ نفسية ! فحسبنا الله ونعم الوكيل .

[4] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref4) : و للعلم أن هذه الرسالة قدم لها الشيخ الذماري حفظه الله.