المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل وأد عمر ابنته في الجاهلية ؟؟؟



أبو بكر يوسف لعويسي
20-Jan-2013, 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





هل وأد عمر ابنته في الجاهلية؟الجواب : لا
الآن وبعد قراءة الكلام المرفق وجب علي وعليكم أن نرد على كل من قال أن عمر بن الخطاب قد وأد ابنته في الجاهلية .إخواني الكراملقد شاع على ألسنة الكثير من الخطباء والوعَّاظ أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد وأد ابنته في الجاهلية، ولطالما سمعنا هذه القصة على المنابر وفي المحاضرات والمواعظ، وخلا‌صة القصة : "أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلا‌ً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأ‌نه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض عن لحيتي، فدفنتها حية". والعجيب أنّك تجد المرء من العوام لا‌ يفقه من الإ‌سلا‌م شيئا ولا‌ يحفظ من شرائعه أمرًا إلا‌ّ قصة وأد عمر لا‌بنته!!والحقيقة المذهلة التي يتحمّل مسؤوليتها الخطباء والوعاظ أنّ هذه القصة باطلة وموضوعة وملفقة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والعجيب أنّه لا‌ ذكر لها في كتب السنة والحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ، ولا‌ يعرف من مصادرها إلا‌ ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا‌ حجة.
والأ‌صل أنه لا‌ يُثْبَت مثل ذلك إلا‌ّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا‌ً.
وممّا يؤكد زيفها ووضعها:١- أنّه من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان وقدامة فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر كما جاء في البداية والنهاية لا‌بن كثير: قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر وحفصة رضي الله عنهم. وكان ميلا‌د حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال: ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، ولهذا فهي أكبر بنات عمر فلماذا لم يقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوأد ابنته حفصة رضي الله عنها وهي ابنته الكبرى والتي تكنى بها أبا حفص؟، ولماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإ‌سلا‌م، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأ‌مر. (انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في "الإ‌صاب" للحافظ ابن حجر (7/582

٢- لم يعرف في بني عدي الذين ينتسب إليهم الفاروق وأد البنات بدليل أن أخته فاطمة بقيت حية حتى تزوجت سعيد بن زيد ابن عم عمر بن الخطاب .٣- بعد بحث في كتب الأ‌حاديث والتخريج لم أجد له اثر إلا في كتب الرافضة وعدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ دليل قاطع على بطلا‌نها.
وأخيراً فإن مسألة الطعن في الصحابة عن طريق القصص التي ظاهرها " البراءة " كثيرة جدًا. لذا ينبغي على المرء أن يتثبت وأن يعرف من أين يأخذ العلم. وهذه القصة من اختلا‌ق الروافض ، والمتهم باختلا‌قه هو الرافضي الخبيث نعمة الله الجزائري صاحب الأ‌نوار النعمانية ، وللتغطية يستعمل مصطلح "روي عنه".
منقول من سحاب من مواضيع الأخ أحمد التويجري وفقه الله .

أبو بكر يوسف لعويسي
20-Jan-2013, 10:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيمجزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب ،وهذه إضافة إثراء للموضوع وتتمة للفائدة هذه القصة ذكرها الشيخ عطية سالم في تتمة تفسير أَضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (8/439)وفي المطبوع المنفصل عن الأضواء (2/74)بدون إسناد وذكرها عباس محمود العقاد في كتابه عبقرية عمر (ص 221، 222) وشكك فيها على ما هو عليه من ضلال وانحراف ، كما ذكر ذلك عبد السلام بن محسن آل عيسى في رسالته (( دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه )) الناشر : عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة : الأولى1423هـ/2002م . فقال : وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية. ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر ولكني وجدت الأستاذ عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه عبقرية عمر، فقال: وخلاصتها: أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه إذ ضحك قليلاً، ثم بكى، فسأله من حضر؟ فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأنه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض التراب عن لحيتي، فدفنتها حية....وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته وهي التي كنى أبا حفص باسمها، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها، فلماذا وأد الصغرى المزعومة..؟! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها، ولا أحد من عمومتها وخالاتها ؟؟ انتهى كلامه .ومما يؤكد بطلان هذه القصة أن عمر رضي الله عنه هو من روى حديث قيس بن عاصم لما سئل عن قوله تعالى :{{ { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بأَيّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } (9) فقد أخرجه عبد الرزاق قال : أخبرنا إسرائيل، عن سمَاك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن عمر بن الخطاب في قوله: { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بأَيّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } ، قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني وأدت بنات لي في الجاهلية ، فقال : << أعتق عن كل واحدة منهن رقبة >>. قال : يا رسول الله ، إني صاحب إبل؟ قال: << فا نحر عن كل واحدة منهن بدنة >>. قال الحافظ أبو بكر البزار: خولف فيه عبد الرزاق، ولم نكتبه إلا عن الحسين بن مهدي، عنه . وقد رواه ابن أبي حاتم فقال: أخبرنا أبو عبد الله الظهراني - فيما كتب إلي- قال: حدثنا عبد الرزاق فذكره بإسناده مثله، إلا أنه قال: (( وأدت ثمان بنات لي في الجاهلية )). وقال في آخره: << فأهد إن شئت عن كل واحدة بدنة >>. أخرجه الطبراني في الكبير (13/277)( 15257).وقال البزار في مسنده (1/60)َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ أَحَدٌ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَلَى أَنَّا لَمْ نَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلاَّ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَقَدْ خُولِفَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي إِسْنَادِهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ.وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/42) رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة. انتهى كلامهم .وسند عبد الرزاق صحيح فإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق أخو عيسى بن يونس أبو يوسف السبيعي الكوفي من رجال الستة ، قال أبو حاتم الرازي إسرائيل ثقة متقن من أتقن أصحاب أبي إسحاق ، قال بن معين هو ثقة .سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة الذهليأخرج له الخمسة والبخاري في التعاليق كما في التهذيب وقال ابن أبي مريم عن ابن معين ثقة وقال العجلي بكري جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ولم يرغب عنه أحد وكان فصيحا عالما بالشعر وأيام الناس وقال أبو حاتم صدوق ثقة وهو كما قال أحمد.وقال ابن عدي ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله وهو من كبار تابعي أهل الكوفة وأحاديثه حسان وهو صدوق لا بأس به. والنعمان بن بشير صاحبي عن صحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما .فكيف يروي عن غيره في الآية ويترك ما فعله هو نفسه فلو كان شيئا ثابتا عنه لبدأ بنفسه فأخبر بما حصل منه - رضي الله عنه – تفسيرا للآية كما حصل معه في غير ما آية ، وقد كان معظما لشعائر الله حتى في الجاهلية ، وهو الذي نصر الله به الإسلام ، ولكن الروافض عليهم من الله ما يستحقون هم الذين يدسون مثل هذه السموم عن الصحابة الكرم وخاصة الشيخين رضي الله عنهما . وكتب :
أبو بكر يوسف لعويسي

أبو عبد الله بلال الجزائري
20-Jan-2013, 10:24 PM
بارك الله فيك شيخنا كنت أود أن أنشر مقالا حول هذه القصة لكن لضيق الوقت لم أتمكن من البحث و قد وفرت عنا بهذه اللطيفة جهد البحث فجزاك الله خيرا و نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
21-Jan-2013, 09:39 AM
جزاك الله خيرا شيخنا ونفع الله بعلمك وحفظك من كل شر وسوء ..امين

أبو ياسر إسماعيل بن علي
21-Jan-2013, 01:32 PM
جزاكم الله خيرا

أبو عبد الله بلال الجزائري
21-Jan-2013, 02:46 PM
و هناك عدة قصص مكذوبة على عمر رضي الله كأثر قوموني و لو بحد السيف الذي يتشدق به الإخوان على المنابر و قصة أخطا عمر و أصابت امرأة فهذه الأخيرة تعد كذلك من الأعاجيب التي اختلقها أعداء الله على عمر رضي الله عنه و خاصة الرافضة إذ يستعملون هذا الحديث في الطعن فيه و أنه صوبته امرأة و لكن كما هو معلوم فالرافضة أغبى أغبياء العالم فلو سحقناهم وجففناهم في الشمس ثم نثرناهم على مدينة لقتلوا أهلها بالغباء ، فهذه القصة و إن صحت فهي تدل على تواضع عمر و قبوله للحق ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : '' أن هذه القصة دليل على كمال فضل عمر ودينه وتقواه ورجوعه إلى الحق إذا تبين له ، وأنه يقبل الحق حتى من امرأة ، ويتواضع له ، وأنه معترف بفضل الواحد عليه ولو في أدنى مسألة ، وليس من شرطِ الأفضل أن لا ينبهه المفضول لأمرٍ من الأمور ، فقد قال الهدهد لسليمان: (أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأٍ بنبأٍ يقينٍ ) [النمل : 22 ] ، وقد قال موسى للخضر: ( هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً ) [الكهف : 66]، والفرق بين موسى والخضر أعظم من الفرق بين عمر وبين أشباهه من الصحابة ، ولم يكن هذا بالذي أوجب أن يكون الخضر قريباً من موسى فضلاً عن أن يكون مثله ، بل الأنبياء المتِّبعون لموسى كهارون ويوشع وداود وسليمان وغيرهم أفضل من الخضر . وما كان عمر قد رآه فهو مما يقع مثله للمجتهد الفاضل .''([1] (http://www.albaidha.net/vb/#_ftn1))
نسأل الله تبارك و تعالى أن يوفقنا لفضح هؤلاء الأنجاس الطاعنين في صحابة نبينا رضوان الله عليهم.

[1] (http://www.albaidha.net/vb/#_ftnref1):منهاج السنة لابن تيمية ( 6 / 76 – و ما بعدها ).

أبو هنيدة ياسين الطارفي
21-Jan-2013, 03:24 PM
جزاكم الله خيرا, وصدقت ياشيخ عند قولك:
( ولكن الروافض عليهم من الله ما يستحقون هم الذين يدسون مثل هذه السموم عن الصحابة الكرم وخاصة الشيخين رضي الله عنهما) نعم ,فإن حفظ مقام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حق وواجب على كل مسلم فمحبتهم والدفاع عنهم ,دين وإيمان وبغضهم والكذب عليهم كفر ونفاق والعياذ بالله.
فأحذروا فأحذروا من يطعن فيهم ويكذب ويختلقها.... أشد الحذر فما كانوا ليبغضوهم ويحبونكم ما دمتم تتولون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وتنشرون منهجهم وعقيدتهم.

أبو الوليد خالد الصبحي
25-Jan-2013, 11:08 PM
جزاك الله خيرا شيخنا يوسف لعويسي خيرا

أبو عبد الله المعتز بالله الجيلالي السلفي
28-Jan-2013, 03:35 PM
جزاكم الله خيرا