المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاسبة النفس - خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله



أبو يوسف عبدالله الصبحي
07-Apr-2010, 07:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


محاسبة النفس - خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ



إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.

عباد الله، بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق وأنزل عليه الكتاب العظيم والنور المبين لا خير ولا فضيلة إلا بينها وحث عليها ولا شر ولا رذيلة إلا بينها وحذر منها.

أيها المسلم، وقد أوجب الله عليك فرائض لزمك بامتثالها ونواه وقد نهاك الله عن نواه ألزمك البعد عنها وتركها يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها".

أخي المسلم، إذا علمت ما أوجب الله عليك من فرائض وما عليك من حقوق وواجبات حاسبت نفسك حسابا دقيقاً دائما فإن من راقب الله وخشيه فيما يأتي ويذر قل تقصيره في الطاعة وكف عن المآذن وأدى الواجبات فصلح حاله ومآله قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى).

أخي المسلم، إن الله أمرنا بمحاسبة أنفسنا ومناقشتها حتى نكون على بصيرة من أمرنا يقول ربنا جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، يقول ابن كثير -رحمه الله-: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ما قدمتم من عمل صالح لمعادكم فإن مردكم ومصيركم إلى الله. قال الحسن -رحمه الله-: إن المؤمن دائما يحاسب نفسه يحاسب نفسه في كل أحواله وإنما خف الحساب غدا على من حاسبوا أنفسهم في الدنيا وإنما ثقل الحساب غداً على من أخذ الأمور بدون حساب قال عمر رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوها وزنوها قبل أن توزن وتأهبوا للعرض الأكبر على الله (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ).

أخي المسلم، لمحاسبة النفس فوائد فمنها ترويض النفس وحملها على الخير وكفها عن نزواتها وشهواتها ومن فوائد ذلك معرفة عيوب النفس لتمقتها في دين الله فإن من عرف عيوب نفسه أداه إلى خشية الله ومراقبته ويتقال أعماله الصالحة وإن عظمت ولا يحتقر الذنب وإن صغر.

أيها المسلم، وفي محاسبتك لنفسك التفكر والاعتبار لتعلم عظيم نعم الله عليك وكيف قابلت ذلك بالتقصير والإساءة.

أخي المسلم، وفي محاسبة النفس أيضا تذكر الرحيل من هذه الدنيا وأن كل منتقل من هذه الدنيا ولا بد طال العمر أو قصر ولذا أمرنا نبينا بقوله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من ذكر هذه اللذات"، وقال: "نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة"، إن العبد إذا حاسب نفسه دعاه ذلك إلى شكر الله على ما أنعم عليه من نعم عظيمة فعرف قدر نعم الله عليه وعرف قدر المنعم وحافظ على هذه النعم من أسباب زوالها (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).

أخي المسلم، كلنا راحل من هذه الدنيا وكلنا مفارقون لها يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع الأهل والمال ويبقى العمل هو قريبك في لحدك فإما عمل صالح تستأنس به تزداد به حزنا إلى حزنك وألماً إلى آلامك.

أخي المسلم، إذا فلنقف مع أنفسنا وقفات نحاسبها عن ماضيها ونذكرها أن كل عام ينصرم فإنما هو يقطع من مراحل حياتنا ويقربنا إلى الآخرة مرحلة ويباعدنا عن الدنيا مرحلة فلنحاسب أنفسنا في أعمالنا ما بيننا وبين ربنا وبين أنفسنا وأعمالنا وما ووكل إلينا من مسؤولية لنكون على بصيرة من أمرنا.

أخي المسلم، إن محاسبتنا لأنفسنا أمر مطلوب لننظر ما موقفنا من فرائض الله وما موقفنا من نواه الله وما موقفنا من ما اؤتمنا عليه وما موقفنا من سائر أقوالنا وأعمالنا.

أخي المسلم، الصلوات الخمس التي افترضها الله علينا كل يوم خمس مرات في اليوم والليلة خمس مرات هذه الفريضة العظيمة التي منزلتها من الدين منزلة عظيمة فهي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة نحاسب أنفسنا هل أدينا هذه الفرائض في اليوم والليلة خمس مرات هل أديناها باستكمال أركانها وواجباتها وأحسنا طهارتها وأديناها خالصة لله بجد ونشاط نحاسب أنفسنا عن الأموال التي بأيدينا نحاسب أنفسنا عليها ونقف مع أنفسنا من أين لنا هذا المال ما مصدر مجيء هذا المال إلينا أمن مصدر حلال شرعي أم من مصدر حرام محرمات وأمور تخالف الشرع من مخدرات ومسكرات وأمور تخالف شرع الله ربا ورشوة وميسر واستغلال الأموال العامة نحاسب أنفسنا فإن هذا المال الذي بأيدينا سنحاسب يوم القيامة عنه أين مصدر هذا المال كما في الحديث: "لا تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن شباب فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه"، سنسأل عن هذا المال ومصدر وصول المال إلينا أمن حل أم حرام سنسأل عن طرق الإنفاق هل أنفقناه فيما يقربنا إلى الله أم أنفقناه في الباطل هل أدينا الزكاة المفروضة والنفقات الواجبة علينا هل كان في أموالنا حق للسائل والمحروم سنحاسب يوم القيامة عن هذا كل هل الزكاة المفروضة أديت كاملة من غير نقص أم لا هل النفقات الواجبة أديت كاملة أم لا سنحاسب عن أقوالنا التي قلناها ما هي هذه الأقوال أكلام طيباً أم سيئا (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ* كِرَاماً كَاتِبِينَ* يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)، هل كنا في ألسنتنا نغتاب ونسعى بالنميمة والبهتان والكلام السيئ من سخرية بالناس وتضليل وتبديع وتفسيق بلا برهان أطلقنا للسان العنان ليقول ما يشاء أم أخذنا على أنفسنا وحاسبنا أنفسنا عن أقوالنا حتى تكون الأقوال موافقة للحق بعيدة عن مخالفة الشرع.

أيها المسلم، ستسأل عن ما اؤتمنت عليه من أموال وودائع سواء كانت خاصة أو أموال عامة فقف مع نفسك عند كل عام ما موقفك مما اؤتمنت عليه من تلك الأمانات والودائع هل حافظت عليها هل أوصلت الأمانات إلى أهلها امتثال لقوله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)، أم ضيعت وخنت أمانتك والله يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، مظالم العباد التي ظلمت بها عباد الله في أموالهم وأعراضهم ودمائهم أنت مسؤول عن ذلك يوم القيامة فهل حاسبت نفسك وأرجعت المظالم إلى أهلها وتخلصت من كل التبعات قبل أن يقتص ذلك من حسناتك "أتدرون من المفلس فيكم؟" قالوا يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال: "ولكن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بأعمال أمثال الجبال يأتي وقد ضرب هذا وشتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناته ويأخذ هذا من حسناته فإن قضت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار"، فقف مع نفسك هل أنت متخلص من مظالم العباد أم لا تزال مصر على ذلك فخلص نفسك قبل معادك.

أخي المسلم، أيها التاجر المسلم، إنك مسؤول عن تجارتك هل هذه التجارة طيبة أم لا هل فيها غش وخداع هل فيها احتكار وظلم للعباد أم تجارة نزيهة طيبة بعيدة عن الغش والتدليس سيسألك الله عن ذلك يوم القيامة فحاسب نفسك في هذه الدنيا أرباب البنوك والشركات العظيمة التي تتمتع في بلادنا بأمن ورخاء وتوفر أموال كثيرة الله سائلهم عن هذه الأموال التي بأيديهم ماذا وظفوا فيها أوظفوها فيما ينفع الأمة ويعود عليها بالخير أم سعوا في إرباك الناس وفتح مشاريع وهمية ودعوة الناس إلى القروض التي لا أصل لها ثم يعود ذلك على الضرر على الأفراد الذي قل نظرهم ولم يحيطوا علماً بهذه المقاصد السيئة.

أيها الآباء والأمهات، أنتم مسؤولون عن أبنائكم وبناتكم عن التربية والتوجيه السليم والأخذ على أيديهم بخير هل كنتم قدوة لهم في الخير هل أمرتموهم بالمعروف ونهيتهم عن المنكر هل كنتم مراقبين لسلوكهم من دعاة الضلال والانحراف الأخلاقي والعقدي أم تركتموهم في المواقع المشبوهة والتيارات الضالة أو المحطات الفضائية المنحرفة التي تتخطفهم فتغير الأفكار وتملؤها شراً وفسادا.

أيها الابن الكريم، أيتها الفتاة السعيدة، ما موقف الأبناء والبنات من الوالدين هل كان الموقف براً بالآباء والأمهات وإحسان إليهم جميع وقيام بالبر والإحسان والنفقة والرفق والرحمة والشفقة أم كان هناك جفاء من الابن أو البنت فليتق كل منا ربه في هذه الدنيا وليحاسبها قبل أن يحاسب يوم القيامة وليحاسبها قبل أن يحاسب يوم القيامة عن تقصيره في حق الأبوين عن تقصيره في حق الأم والأب.

أيها القاضي، أيها المحقق، رجال القضاء والتحقيق المسؤولية عظيمة هل أوصدتم المتهم والخصم هل سعيتم في إقامة الحق هل أخذتم على أيدي المبطل والمماطل وألزمتموه بالحق والواجب عليه أم خادعتم ذلك اغتراراً وانخداعا إما بقرابة أو صداقة أو بحث عن جاه أو والعياذ بالله ما قد يغر الإنسان أن يقول بغير الحق فكل مسؤول عن مهمته وكل مسؤول عن واجبه.

أيها الموظف الكريم، إن الوظائف أمانة في أعناق الموظف من حيث العمل ومن حيث الأداء ومن حيث الوقت، فهل كان هذا الموظف مؤد لوظيفته صادقاً في أمانته وقتاً وأداء أم كان مفرطاً ومتهاونا مقدم محسوبيته على الآخرين فلا يقدمه لمصلحة ولا يؤخره لعدم مصلحة إنها أمانة ومسؤولية فلو وقفنا مع أنفسنا دائما لا سيما في ابتداء أي عام لنحاسب أنفسنا ونقيم أوضاعنا ونعلم ونطلع على الثغرات التي نؤتى من أجلها لأجل أن نتخلص ولأجل أن نبرئ ذممنا ولأجل أن نتخلص من أي مال مشبوه ومن أي خلق سيء ونقيم عجاج أخلاقنا ونسأل الله التوفيق والسداد إن المال بلاء لا يحمل أمانته إلا ذو التقى والأمانة الذين يراقبون الله ويخافونه ويحذرون من لقائه ويعلمون أن هذا المال وإن خدعتهم حلاوته لكن أمامه الحساب العظيم أمامه الحساب العظيم يوم القيامة أمامه أن ينظر عند الاحتضار تلك الأموال جمعها وكدسها سينظر إليها عند موته وقد كسبها من مكاسب غير شرعية فيتمنى أن يرد إلى الدنيا ليصحح أوضاعه فلنتق الله في أنفسنا وإذ وضع رقم حسابي لمن يتخلص من الأموال المشبوهة التي قد دخلت عليها بلا أمر شرعي فذاك من أسباب براءة الذمة وسلامتها من التبعات هذا إذا كانت أموال عامة أما أموال الأشخاص المعينين فلا بد من ردها إلى أهلها إن وقفة منا مع أنفسنا عند كل عام تدبر وتعقل وتفكر في الأمور مما يدعوا إلى الإخلاص لله مما يدعوا إلى الاعتبار والعظة والقيام بما أوجب الله أسأل الله أن يوفقني وإياكم لصالح القول والعمل وأن يجعل عامنا هذا عام خير وبركة وأمن واطمئنان واستقرار وأن يعيذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يوفقنا لما يحبه الله ويرضاه أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.





الخطبة الثانية:

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.

عباد الله، المؤمن يأخذ من مضي عام وإقبال عام آخر يأخذ من انقضاء الأعوام وانقضاء الأعمار ويأخذ من انتقال الأحوال إلى انتقال من الدنيا إلى الدار الآخرة إن الأيام والشهور والأعوام تبني الجديد وتقرب البعيد إنها مواقيت الأعمال ومقادير الآجال تمضي جميعا وتنقضي سريعا فالعاقل من تزود من دنياه لآخرته (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) العاقل من فكر في مآله وعلم مصيره وأن مرده إلى الله فأعتبر واتعظ وحاسب نفسه في هذه الدنيا واستعد للقاء الله فكر في نفسه وعلم أن مرده إلى الله فحاسب نفسه وتجرد من مظالم العباد وتاب إلى الله فيما بينه وبين ربه فإن الله يقبل توبة التائبين (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، كل ما امتد بالمسلم العمر ازداد طاعة لله وخشية لله أعذر الله لعبد بلغه الستين أي ما ترك له من عذر بعد بلوغه الستين لأن هذا العمر فيها التفكر والاعتبار فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المعتبرين التائبين إلى الله الصادقين في تعاملهم مع ربهم إنه على كل شيء قدير.

واعلموا رحمكم الله أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعة؛ ومن شذ شذ في النار، وصلوا رحمكم الله على عبدالله ورسوله محمد كما أمركم بذلك ربكم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أأمتنا وولاة أمرنا، اللهم وفقهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، اللهم وفق إمامنا إمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز لكل خير، اللهم أمده بعونك وتوفيقك وتأييدك، اللهم وشد أزره بولي عهده سلطان بن عبدالعزيز ووفقه للصواب في أعماله ووفق النائب الثاني لكل خير وأعنه على مسؤوليته إنك على كل شيء قدير، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك، اللهم انصرهم على من بغى عليهم، اللهم انصرهم على من بغى عليهم، اللهم من أرادنا وأراد سائر المسلمين بشر فأجعل شره في نحره واجعل تدبيره تدمير عليه، اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم شتت شملهم وفرق كلمتهم وأنزل عليهم الذل والصغار، اللهم إنهم معتدون ظالمون آثمون منحرفون فرق شملهم وفرق كلمتهم وشتت أمرهم وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين إنك على كل شيء قدير، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغ إلى حين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثتنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق

عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.



استمـاع
http://af.org.sa/archive/menbar_daaw...k/1-1-1431.ram (http://af.org.sa/archive/menbar_daawah/al-shiek/1-1-1431.ram)