أبو عبد الله بلال الجزائري
22-Jan-2013, 10:21 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعه، أما بعد:
فلا عجب من أمثال هؤلاء الذين ادعوا العلم في المسائل الجهادية أنهم ينقلون كلام العلماء عشوائيا و يختارون إلا الكلمات التي تلاءم الفتن حتى تجعلها كالسنن من تركها فقد خالف الهدي النبوي ذلك بحذف ما يتقدم و ما يتأخر من النصوص حتى يكون في كلامهم حجة بزعمهم و يفتنون به أصحاب القلوب الضعيفة خاصة شباب اليوم المعروف بشباب الصحوة و هو في الحقيقة شباب الجهل الذي رمى بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و كتب العلماء و فتاويهم وراء ظهره ، و قالوا هذا العصر لا حاجة له للكتب الصفراء و علماء الحيض و النفاس و استبدلت بالصحف و المجلات و فتاوى الأنترنيت و صب كل همه على السياسة و اتبع قنوات الأخبار التي بثت سمومها و اخترقت مسامع كل كبير و صغير و أمسكت بقلوب المسنين و أتلفت عقول الشباب ، والملاحظ أن هؤلاء كالكلب الذي يلهث وراء كل شيء ، و إن قلتم كيف شبهت شبابنا شباب التغيير شباب الصحوة بكلب قلت هذا ما جاء في قوله تعالى : "( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ*)[الأعراف:175-176].
و لا يستحي أصحاب المقالات التهيجية على الأنترنيت إذ وصل بهم الأمر إلى الغش على العلماء ذلك بقولهم أن علماء السلف أجمعوا على الخروج على الإمام فقد تعمدوا أن ينقلوا بعض ما قاله هؤلاء إبتغاء الفتنة و لا ادري ما يريدون ، أيريدون تبرير موقفهم بالغش على العلماء أم ماذا ؟ .و مما يلاحظ في مقالاتهم و كأن هؤلاء الأكابر يجوزون الخروج على و لي الأمر ، و قد قيل" عش رجبا ترى عجبا " و هذا و الله كذب و غش و افتراء على علماء السلف فيجب على أصحاب هذه المقالات أن يتوبوا إلى الله ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من غشنا فليس منا"([1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn1)) فلا أظن أنهم لا يعرفون هذا الحديث بل يعرفونه حق المعرفة لكن لماذا غفلوا عنه؟ أهو العمى و الهوى ؟ و الله لأمر محير !قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم: ''ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا، واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا... وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول، كقوله صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا وأشباهه''.إ.هـ
هذا و الذي أخشاه من أمثال هؤلاء هو ما قاله الشيخ الألباني رحمه الله " و لذلك أنا في الحقيقة في شك كبير من أمرين اثنين :
من إسلام هؤلاء حقيقة ، أي أخشى أن يكونوا من أعداء الإسلام تلبسوا بثياب المسلمين .
و إن كانت الأخرى ، و هي أنهم مسلمون فعلا ، و لكنهم جهلة في منهى الجهالة ... "
ثم قال : " أنا أستبعد أن يكون هؤلاء من المسلمين ، و إنما هم من المتزينين بزي الإسلام ، و يريدون أن يشوهوا نصاعة الإسلام و بياضه و نقاوته ، بأن ينسبوا إليه أفعالا ، الإسلام و المسلمون حقا هم براء(أبرياء ) مما ينسب إليهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب''([2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn2))
هذا و الله أسأل أن يهدي شبابنا و يجنبه الفتن ما ظهر منها و ما بطن وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.
[1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref1): مسلم(101) كتاب الإيمان : باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من غشنا فليس منا
[2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref2): فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء الجزائر.
فلا عجب من أمثال هؤلاء الذين ادعوا العلم في المسائل الجهادية أنهم ينقلون كلام العلماء عشوائيا و يختارون إلا الكلمات التي تلاءم الفتن حتى تجعلها كالسنن من تركها فقد خالف الهدي النبوي ذلك بحذف ما يتقدم و ما يتأخر من النصوص حتى يكون في كلامهم حجة بزعمهم و يفتنون به أصحاب القلوب الضعيفة خاصة شباب اليوم المعروف بشباب الصحوة و هو في الحقيقة شباب الجهل الذي رمى بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و كتب العلماء و فتاويهم وراء ظهره ، و قالوا هذا العصر لا حاجة له للكتب الصفراء و علماء الحيض و النفاس و استبدلت بالصحف و المجلات و فتاوى الأنترنيت و صب كل همه على السياسة و اتبع قنوات الأخبار التي بثت سمومها و اخترقت مسامع كل كبير و صغير و أمسكت بقلوب المسنين و أتلفت عقول الشباب ، والملاحظ أن هؤلاء كالكلب الذي يلهث وراء كل شيء ، و إن قلتم كيف شبهت شبابنا شباب التغيير شباب الصحوة بكلب قلت هذا ما جاء في قوله تعالى : "( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ*)[الأعراف:175-176].
و لا يستحي أصحاب المقالات التهيجية على الأنترنيت إذ وصل بهم الأمر إلى الغش على العلماء ذلك بقولهم أن علماء السلف أجمعوا على الخروج على الإمام فقد تعمدوا أن ينقلوا بعض ما قاله هؤلاء إبتغاء الفتنة و لا ادري ما يريدون ، أيريدون تبرير موقفهم بالغش على العلماء أم ماذا ؟ .و مما يلاحظ في مقالاتهم و كأن هؤلاء الأكابر يجوزون الخروج على و لي الأمر ، و قد قيل" عش رجبا ترى عجبا " و هذا و الله كذب و غش و افتراء على علماء السلف فيجب على أصحاب هذه المقالات أن يتوبوا إلى الله ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من غشنا فليس منا"([1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn1)) فلا أظن أنهم لا يعرفون هذا الحديث بل يعرفونه حق المعرفة لكن لماذا غفلوا عنه؟ أهو العمى و الهوى ؟ و الله لأمر محير !قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم: ''ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا، واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا... وهكذا القول في كل الأحاديث الواردة بنحو هذا القول، كقوله صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا وأشباهه''.إ.هـ
هذا و الذي أخشاه من أمثال هؤلاء هو ما قاله الشيخ الألباني رحمه الله " و لذلك أنا في الحقيقة في شك كبير من أمرين اثنين :
من إسلام هؤلاء حقيقة ، أي أخشى أن يكونوا من أعداء الإسلام تلبسوا بثياب المسلمين .
و إن كانت الأخرى ، و هي أنهم مسلمون فعلا ، و لكنهم جهلة في منهى الجهالة ... "
ثم قال : " أنا أستبعد أن يكون هؤلاء من المسلمين ، و إنما هم من المتزينين بزي الإسلام ، و يريدون أن يشوهوا نصاعة الإسلام و بياضه و نقاوته ، بأن ينسبوا إليه أفعالا ، الإسلام و المسلمون حقا هم براء(أبرياء ) مما ينسب إليهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب''([2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn2))
هذا و الله أسأل أن يهدي شبابنا و يجنبه الفتن ما ظهر منها و ما بطن وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.
[1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref1): مسلم(101) كتاب الإيمان : باب قول النبي صلى الله عليه و سلم من غشنا فليس منا
[2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref2): فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء الجزائر.